مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية لقاءات ومؤتمرات 

عمر أوسي ضيف الوطن

الأربعاء, 8 أيار, 2019


أعرب عضو مجلس الشعب، رئيس المبادرة الوطنية للكرد السوريين عمر أوسي، عن تفاؤله في أن تستجيب كل من «قوات سورية الديمقراطية-قسد» و«مجلس سورية الديمقراطية- مسد» لنداء مؤسس وزعيم «حزب العمال الكردستاني»، عبد الله أوجلان باستئناف الحوار السياسي مع الحكومة المركزية في دمشق.
وفي تصريح لـ«الوطن»، قال أوسي: «بعد حوالي 8 سنوات من عزل الزعيم الكردي عبد الله أوجلان في جزيرة إمرالي قام محاميه في 2 أيار الجاري بزيارته وتطرق أوجلان إلى 3 مواضيع أساسية، وما يهمنا في سورية هو تطرقه إلى قسد».
ووفق أوسي، ناشد أوجلان «قسد» باللجوء إلى «الحوار والمحافظة على وحدة الأراضي في إطار الديمقراطية المحلية المنصوص عليها في الدستور الأساسي بعيداً عن لغة الاقتتال».
وقال: أعتبر وأعتقد أن تصريحات أوجلان إيجابية جداً ومحفزة لكرد سورية وخاصة «حزب الاتحاد الديمقراطي-بيدا» و«قسد» و«مسد» باستئناف الحوار السياسي مع الحكومة المركزية في دمشق، وبهذه المناسبة أطالب الأخوة في «مسد» و«قسد» بعدم الرهان على أي أجندات خارجية وبخاصة المشروع الأميركي في المنطقة عموماً وفي سورية بشكل خاص، فأميركا لا تملك أي أجندة خاصة بالحقوق القومية للسوريين الكرد.
وعن إمكانية تلبية «مسد» لدعوة أوجلان للحوار، قال أوسي: أنا متفائل أن الأخوة في «مسد» وفي «قسد» سيستجيبون لهذا النداء، وهم طالبوا منذ فترة أيضاً باستئناف المفاوضات مع دمشق إلا أن المحتل الأميركي، الذي يحتل جزءاً من الجغرافيا الوطنية السورية، دخل على الخط ومنع استئناف مثل هذه الحوارات.
وأضاف: يجب أن يتحرر أخوتنا في «قسد» و«مسد» من أي تأثيرات أميركية أو غربية أو أي دول أخرى وأن يسارعوا، فالقضية الكردية كما أشار أوجلان، يمكن أن تحل عبر الوسائل السلمية وعلى أساس الحكم المحلي المنصوص عليه في الدستور السوري الأساسي، وأن يصار إلى حل القضية الكردية في سورية ضمن وحدة وسيادة الأراضي السورية والجغرافية السورية والديمغرافية الوطنية السورية، وأعتقد أن الأخوة سيستجيبون ويجب أن يستجيبوا لهذا النداء.
وتطرق أوسي إلى المباحثات التي أجراها مؤخراً المبعوث الأميركي إلى سورية جيمس جيفري في تركيا، وقال: «أعتقد أنهم توصلوا إلى تفاهمات بشأن إنشاء «منطقة آمنة» في شرق الفرات، ولذلك لا يؤتمن الجانب الأميركي».
وجدد أوسي موقفه بأن على الكرد أن يعلموا أن أميركا ستقوم ببيعهم في أول مناسبة إلى تركيا، ورأى أن إعلان لجنة الانتخابات العليا في تركيا إعادة الانتخابات في اسطنبول رشوة أميركية لحزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أرودغان، ومؤشر أيضاً لتقارب تركي أميركي.
وأكد أوسي أن الكرد السوريين جزء لا يتجزأ من الجغرافيا والديمغرافيا الوطنية السورية، وعلى الكرد أن يسارعوا إلى طرق أبواب دمشق والانخراط في الحوار الذي بدأ منذ أشهر واستئناف هذا الحوار بعد توقفه عقب جولتين (…) وأدعو لذلك بالسرعة القصوى، وإلا سيتكرر، مع الأسف، سيناريو عفرين وستدخل تركيا إلى شرق الفرات بذريعة أن وجود «الإدارات الذاتية» الكردية تشكل خطراً وتهديداً مباشراً للأمن القومي التركي.
وأكد أوسي أن لتركيا أطماعاً في الشمال السوري على امتداد الحدود المشتركة بطول 800 كيلومتراً، وفي شرق الفرات تسعى إلى «منطقة آمنة» بعمق 32 كيلو متراً وبطول 400 كيلو متر بين نهري دجلة والفرات، تبدأ من جرابلس بريف حلب الشرقي وتنتهي في عين ديوار في منطقة المالكية التابعة لمحافظة الحسكة.
وبعدما أكد ان تركيا تتذرع بالوجود الكردي دعا أوسي إلى سحب الذريعة من يد أردوغان وحكومته، وأضاف: يجب أن يستأنف الحوار بين «مسد» وحكومة دمشق، وأن تقوم كل مكونات شعبنا السوري شرق الفرات عرباً وكرداً ومسيحيين بالتكاتف والمزيد من اللحمة الوطنية والتنسيق مع الجيش السوري وإدخاله إلى تلك المناطق، ومع الحكومة السورية ليتمكنوا من التصدي لهذا المشروع الطوراني الاستعماري التركي.



عدد المشاهدات: 13603

طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى