مهند الحاج علي ضيف سبوتنيك الاثنين, 26 آب, 2019 يبقى مصير نقاط المراقبة التركية في سوريا مجهولاً حتى إشعار آخر وتحديداً في مورك بعد أن حاصرها الجيش العربي السوري لتأتي الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا ولبنان وتزيد الوضع تعقيداً. الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري خلال الأيام الأخيرة كانت أكثر من مفاجئة ليس فقط للإرهابيين المسلحين ومن يقف خلفهم وعلى رأسهم تركيا وإنما لكل الدول الإقليمية وعلى الساحة الدولية التي لها علاقة بأشكال مختلفة بالقضية السورية، منها من له مصالح جيواستراتيجية واقتصادية وأهداف بعيدة مثل الولايات المتحدة التي حاولت خلق كيان في الشمال السوري يضرب خواصر العراق وسوريا وتركيا وحتى إيران وقت تقتضي الحاجة ومنها دول أخرى تعيش رعباً حقيقياً من عودة آلاف الإرهابيين إليها من مواطنيها، وهي دول أوروبا بشكل عام عدا عن المشروع الإسرائيلي المرتبط بأهداف إسرائيل التوسيعة وهلمّ جرّة. فما هو مصير نقطة مورك في الأيام القادمة وباقي نقاط المراقبة التركية الباقية التي يتمدد حولها الجيش السوري بسرعة غير عادية؟ كيف يمكن لنا قراءة المشهد الحالي في نقطة مورك للمراقبة وما مخاطر اندلاع مواجهة بسببها بين الجيشين السوري صاحب الأرض وجيش المحتل التركي؟ ماهي الأهمية الاستراتيجية لنقطة المراقبة في مورك وكم هي الخسارة الحقيقية التي تكبدها التركي من الناحية الميدانية العسكرية؟ ما الذي يمكن أن يقدمه تشاور أردوغان مع الرئيسين بوتين وترامب وهل يمكن أن نعود إلى نقطة القبول بالطروحات التركية بعد كل هذا النقض وعدم الالتزام باتفاقات سوتشي وأستانا؟ هل من ارتباط فعلي بيع العدوان الإسرائيلي على لبنان وسوريا مع وضع التركي المستجد؟ حول مخاطر إندلاع مواجهة مابين الجيشين التركي والسوري يرى الحاج علي أن: هناك بالفعل مخاطر لإندلاع مواجهات مع الجيش التركي، وهذه المخاطر كان يعيها الجيش العربي السوري منذ أن بدأ عملياته في ريفي حماة وإدلب، ولكن السؤال هنا هل أردوغان قادر أن يتحمل مغبة مواجهة عسكرية مع الجيش العربي السوري؟ أنا برأيي أن الوضع والأزمات الداخلية التي يعيشها أردوغان وحزبه لا تسمح له بأن يذهب نحو المواجهة، وهناك الحليف الروسي ودوره اللاجم لتركيا والفخ الذي أدخلته روسيا لأردوغان سواء في إدلب أو بصفقة صواريخ إس 400 ولذا لا أعتقد أنه يمكن حدوث مواجهة، وفي حال أقدم أردوغان على مواجهة، فإن الجيش السوري جاهز للرد حتى في العمق التركي. وعن مدى ارتباتط الإعتداءات الإسرائيلية على سوريا ولبنان: ربط النائب الحاج علي الاعتداءات الإسرائيلية المتزامنة على جنوب دمشق بالقصف الصاروخي وبالطائرات المسيرة على المركز الإعلامي لحزب الله في الضاحية الجنوبية ببيروت، مشيرا إلى أنه بات من الواضح التنسيق بين الحلف الإسرائيلي الصهيوني والعلاقة بين الكيان الصهيوني وتركيا وحزب العدالة والتنمية أو الحركة الإخوانية في المنطقة، بات الترابط في وحدة المصالح واضحاً، ويأتي العدوان الإسرائيلي لتحقيق هدفين، الأول هو للضغط على الدولة السورية من أجل قبول أي صفقة يمكن أن يقدمها أردوغان يوم الثلاثاء القادم خلال لقائه الرئيس بوتين، وأعتقد أن هذا لن يمر أبداً، ومن جانب آخر يجب أن لانغفل أن هناك انتخابات في الكيان الصهيوني ويبحث نتنياهو من خلال هذه التصرفات عن التسويق الداخلي لنفسه من خلال هذه الاعتداءات على أنه العين الساهرة على حماية هذا الكيان". |
|