مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية لقاءات ومؤتمرات 

د. أميرة ستيفانو ضيفة عربي برس

الأحد, 27 تشرين الأول, 2019


حول العدوان التركي على شرق سوريا وآخر التطورات السياسية في سوريا في ظل المتغيرات السياسية والميدانية بالنسبة للشمال السوري عموماً.. كان لنا حوار خاص مع الدكتورة أميرة ستيفانو عضو مجلس الشعب السوري على موقع الوكالة العربية للأخبار.

قالت عضو مجلس الشعب السوري الدكتورة أميرة ستيفانو حول المعنى السياسي والعسكري للعدوان التركي على سوريا رغم امتعاض الأمريكي وتحذيره بعقوبات اقتصادية قد تدمر اقتصاد تركيا نهائيا وذلك على لسان مسؤولين أمريكيبن. أن تركيا البلد العضو في حلف الناتو لم تخف يوماً مطامعها في سورية و نفذت عمليتين عسكريتين في سورية خلال ثلاثة أعوام لتطلق عمليتها الثالثة و التي سميت ” نبع السلام” زاعمه أن هدفها تحييد المليشيات الكردية الانفصالية من على الحدود مع سوريا، إضافة إلى القضاء على فكرة إنشاء كيان كردي بين البلدين علاوة على إقامة منطقة آمنة تُمهد الطريق أمام عودة مئات الآلاف من اللاجئين السوريين إلى ديارهم وأراضيهم .

وأضافت ستيفانو، حيث تعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية، وهي القوات الرئيسية ضمن قوات سوريا الديمقراطية، امتداد لحزب العمال الكردستاني المحظور، الذي قاتل تركيا من أجل استقلال الأكراد على مدى ثلاثة عقود

وتابعت ستيفانو قولها، تتوقع تركيا وحسب مزاعم أردوغان أن تسيطر على طول 422 كيلومتراً من الحدود التركية-السورية، وبعمق يصل إلى 30 كيلومتراً، وسط تقديرات بإمكانية استيعابها لنحو مليوني لاجئ سوري بعد الانتهاء من تأمينه .

وحول دلالات التوقيت السياسي للعدوان التركي على سوريا، قالت ستيفانو، نحن لا نثق بـ أردوغان و لا بمزاعمه لأن سلوكه خلال سنوات الحرب السورية كان واضحاً استقدم المقاتلين من مختلف الجنسيات و دربهم و سلحهم و زجهم في الميدان السوري احتل أجزاء من الشمال السوري و قام بتهديد الاتحاد الأوروبي بدفعات جديدة من اللاجئين السوريين و ابتزاز اوروبا لبناء مدن و جامعات في محاولة تتريك المناطق بعد ان قام بالتهجير القسري للسكان الأصليين و تطهيرهم عرقياً لتغيير ديمغرافي متعمد في المناطق التي يتواجد فيها و ما عملية “نبع السلام “المزعومة الا لاستكمال مطامعه و احتلاله الصريح للأراضي السورية تحت ذريعة محاربة الارهاب و ايواء اللاجئين. وبالتالي يبقى بنظرنا رجب طيب أردوغان لص وارهابي لا يختلف بفكره الإخواني و سلوكه العدواني عن اي مقاتل ارهابي.
وفي معرض السؤال عن الهجوم التركي على شمال شرق سوريا، قالت ستيفانو، سبق الهجوم التركي اعلان الأمين العام للأمم المتحدة غويتريش تشكيل لجنة مناقشة الدستور التي طال التفاوض عليها اكثر من 18 شهر لتبدأ اجتماعاتها في نهاية شهر اكتوبر تشرين الأول و يأتي الاعلان بعد توافق دولي.

واضافت، أتى الهجوم التركي بعد تغريدات دونالد ترامب في السابع من تشرين الأول اكتوبر حيث زعم “قضاءه على تنظيم داعش الارهابي حان الوقت أن تخرج أميركا من هذه الحروب السخيفة القبلية و التي لا نهاية لها , نحن بعيدون 7000 ميل و سوف نسحق داعش مجدداً ان اقتربوا منا نحارب لمصلحتنا و نقاتل لنربح تركيا و اوروبا و سورية و ايران و العراق و روسيا و الاكراد هم من يجب عليهم ان يحلوا هذا الوضع“

وتابعت، بعد يومين بدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عملية “نبع السلام” في المناطق التي انسحبت منها القوات الأميركية و بالتأكيد لولا التنسيق التركي الأميركي لما تجرأ أردوغان على بدء عمليته التي أظهرت تنسيق واضح بين الطرفين و ان تلاحقت تغريدات ترامب مهدداً بعقوبات اقتصادية على تركيا لتخفيف الضغوطات الداخلية عليه و الانتقادات من بعض القادة في الحزب الجمهوري الأمريكي لتخليه عن أكراد سورية، الذين كانوا حلفاء أوفياء للولايات المتحدة في قتال تنظيم “داعش” في سورية حسب زعمهم .
ونوهت ستيفانو، إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن يوم الخميس10 أكتوبر -تشرين الأول 2019 أن بلاده ترغب بحصول محادثات بين تركيا والسلطات السورية حول الأكراد المستهدفين منذ يوم الأربعاء 9 أكتوبر2019، وقال لافروف في تصريحات نشرتها وزارة الخارجية الروسية على هامش زيارته إلى تركمانستان “سندافع من الآن فصاعدا عن ضرورة إجراء حوار بين تركيا وسوريا أن موسكو التي تدعم عسكريا وسياسيا نظام الرئيس السوري بشار الأسد ستسعى أيضا إلى إجراء إتصالات بين دمشق والأكراد” كما قال أنه “يتفهم قلق تركيا بخصوص أمن حدودها .
في جانب أخر، قالت ستيفانو، أن مجلس الأمن اجتمع بعد دعوة خمس دول اوروبية لكن فشل بإصدار قرار بعد فيتو أميركي روسي و دعت الدول الأوروبية تركيا الى وقف العمل العسكري أحادي الجانب و حذرت من ان العملية ستزعزع الاستقرار في المنطقة و تزيد المعاناة الانسانية و تؤدي للمزيد من النزوح , كما اكدت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة أن ترامب الرئيس الأميركي لم يدعم القرار التركي بشن العملية العسكرية، ليتوضح الموقف الروسي في 22/10/2019 بعد اجتماع سوتشي المطول مع الرئيس التركي ليتوصلا الى اتفاق جديد بخصوص العملية العسكرية التركية “نبع السلام ” في الشمال السورية و التي تضمن الحفاظ على وحدة الأراضي السورية و تعطيل المشاريع الانفصالية و ضرورة العودة لاتفاقية اضنة للحفاظ على امن حدود البلدين ووضع الاتفاق جدول زمني و تفاصيل لانتشار حرس الحدود السوري و الشرطة العسكرية الروسية و تسيير الدوريات الروسية التركية و ايقاف عملية نبع السلام العسكرية.

ونوهت ستيفانو، إلى أن دونالد ترامب وصف الاتفاق بـ ” النجاح الكبير ” ,وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، إن إيران “ترحب بأي خطوات لتحقيق الأمن والهدوء في سوريا والحفاظ على وحدة أراضيها”. وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، أن طهران تؤيد دائما الحوار والطرق السلمية لتسوية الخلافات، لذلك تشجع دائما طرفي الخلافات على الجلوس إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى تفاهم، وفي هذا المجال، تعتبر اتفاق أضنة أساسا مناسبا لمعالجة مخاوف تركيا وسوريا، وفي هذا المسار لا تترد في تقديم أي مساعدة للحوار وإيجاد تفاهم بين أنقرة ودمشق”.
وحول مصير ملف إدلب والقراءات المتوقعة بعد الاتفاق الروسي التركي في سوتشي، قالت ستيفانو أن الاتفاق يوقف الأعمال القتالية، وبالتالي يحقن دماء السوريين ويؤمن استعادة دمشق سيطرتها على المناطق في الشمال و الشرق السوري.

وأضافت أن الاتفاق أتى نتيجة التنسيق بين كل الأطراف وليسقط المشروع الأميركي و التركي و لينحصر التواجد التركي بين منطقة راس العين و تل ابيض و الذي يشكل 1,57 من مساحة سورية ليكون لتركيا دور انساني لا أكثر ومن ثم تم اتفاق بين سورية و روسية و قيادات قسد .
ونوهت ستيفانو خلال حديثها، إلى أن روسيا توسع دورها في معالجة الملف السوري، وفي اتصال هاتفي أعقب اعلان الاتفاق بين الرئيس السوري بشار الأسد و الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد فيه الأخير على وحدة و سيادة سورية و أكد من جهته الرئيس السوري على الرفض التام لأي غزو للأراضي السورية تحت أي مسمى مؤكداً على عودة الأهالي الى مناطقهم و ايقاف أي عملية تحول ديمغرافي و الاستمرار بمكافحة الارهاب .

وختمت ستيفانو قولها، أن الموقف السوري بدا جلياً بالزيارة المفاجئة التي قام بها الرئيس الاسد الى خطوط الجبهات الأولى في ادلب لتفقد التشكيلات القتالية في بلدة الهبيط معقل مرتزقة أردوغان و ذلك صبيحة يوم اجتماع سوتشي و قبل صدور نتائج الاتفاق الروسي التركي و التي تعتبر رسالة هامة ذات دلالات قوية و ذكية للخارج و الداخل و قام بشحذ همم أبطال الجيش العربي السوري مؤكداً على تحرير كل شبر من الأراضي السورية حيث أكد قائلاً : ” كنا وما زلنا نقول إن معركة إدلب هي الأساس لحسم الفوضى والإرهاب في كل مناطق سورية ” .



عدد المشاهدات: 11063

طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى