مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية لقاءات ومؤتمرات 

حسين راغب ضيف الدستور

الأربعاء, 12 شباط, 2020


قال عضو مجلس الشعب السورى حسين راغب، إن الجيش السوري والقيادة في سوريا دعمت اتفاق سوتشي عام 2018، المتعلق بوقف إطلاق النار في محافظة إدلب، وكان أبرز ما تضمنه هذا الاتفاق إقامة منطقة عازلة منزوعة السلاح وإخلائها من كل التنظيمات الإرهابية المتطرفة وإعادة استنئاف النقل عبر الطريقين الدولين حلب- حماة وحلب- اللاذقية.

وأضاف راغب، لـ"الدستور"، أن الجانب التركى لم يلتزم بتطبيق مضمون هذا الاتفاق لأسباب متعددة أهمها أن تركيا خضعت لدبلوماسية الإكراه وتوافق الضرورة مع الجانب الروسي، وأنها منذ البداية تريد وقف اندفاعة الجيش السوري ريثما تحدث تغيرات إقليمية ودولية يراهن عليها التركي، وعندما لجأت الدولة السورية إلى الخيار العسكري بسبب عدم التزام الجانب التركي وأيضا استمرارالتنظيمات الإرهابية باستهداف المدنيين الأبرياء في اللاذقية وحماة ومدينة حلب.

وأكد راغب، أن تركيا منعت خروج المدنيين في مدينة إدلب من المعابر الإنسانية الآمنة التي أقامتها الدولة السورية، مشددا على أن التحركات التركية العدائية الأخيرة لا تمتلك أي مسوغ شرعي أو قانوني وتندرج ضمن سلسلة الجرائم والانتهاكات التي قامت بها تركيا بحق الشعب السوري.

وحول حادث سقوط المروحية التابعة للجيش السورى أمس، قال راغب "إنه رغم عدم توفر معلومات دقيقة ورسمية حول مزاعم استهداف طائرة مروحية تابعة للجيش العربي السوري، أؤكد أن نسور الجيش العربي السوري أكثر عزيمة وإصرارا على البقاء يقظين لحماية سماء سوريا من أي إرهابي ومعتدي.

وأشار راغب، إلى أن أي تصعيد تركي أحمق في هذا المجال سيزيد من أزمة الموقف التركي تجاه الأحداث في سوريا ومع حلفائنا، متابعا: "هنا أتذكر تبعات قيام تركيا بحماقة عام 2015 باستهداف طائرة روسية، وكيف أن هذا التصرف العدواني الأحمق أسهم في عزل تركيا تدريجيا عن التأثير بالأوضاع في سوريا".

وحول انحسار الوجود التركى بالتزامن مع تقدم القوات السورية، أكد راغب أن إدلب جزء لا يتجزء من التراب الوطني العربي السوري وتحريرها من الإرهابيين واجب دستوري ووطني، والأصل في كل ما يحدث هو سيادة الدولة السورية على أرضها ووحدة وسلامة هذه الأرض حتى آخر ذرة تراب فيها، وباعتبار أن الدولة تمثل سيادة الشعب، فهذا يعني أن قرار الدولة الوطنية السورية هو القرار الوحيد ساري المفعول بخصوص إدلب وغيرها من المناطق التي ما زالت تحت الاحتلال.

وتابع راغب: "الأمر الطبيعي أن يتم دحر الغازي والمحتل، وتركيا دولة محتلة انقلبت على جميع مبادئ القانون الدولي ونظرياتها حول العمق الاستراتيجي وصفر مشاكل مع الجيران، ونلاحظ أيضا أن هذا التقدم الميداني الجديد للجيش السوري سيفرض إعادة توزين القوى من جديد ويفرض الواقعية السياسية على الجميع، وبالتالي أعتقد أن انحسار نفوذ المحتل التركي في سوريا لا يقتصر على الميدان بل أيضا سينسحب على المسار السياسي واحباط كل محاولات التدخل التركي في هذا الجانب.

وختم راغب: "سوريا بصمود شعبها وبسالة جيشها وحكمة قائدها استطاعت أن تكبد المشاريع الاستعمارية والإرهابية المتطرفة هزائم كبيرة وانتكاسات متلاحقة، ونصرنا هو ضرورة وإرادة، ضرورة لأنه إرادة شعب، وإرادة الشعب تتفق مع قوانين الحياة وطبيعة الأشياء، فالصبر الإيجابي الذي مارسته الدولة السورية والشجاعة العاقلة والحكمة الجسورة جعلتها تكرس معادلة النصر بمختلف الأبعاد في الميدان والسياسة وفي تعزيز نهج المصالحة الوطنية وتعزيز عناصر اقتصاد مقاوم يواجه تحديات الارهاب الاقتصادي الذي فرضه عليها أعداؤها بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي فالنصر آت بالتأكيد وبالضرورة، وهو أمر لا بد منه ولذلك لا غنى عنه".



عدد المشاهدات: 9202

طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى