نضال مهنا ضيف جريدة الثورة الأحد, 23 أيار, 2021 ![]() أكد الأستاذ نضال مهنا أن هذا الاستحقاق يشكل منهجاً ثابتاً في السياق الدستوري المنظم والطبيعي للحفاظ على دور الدولة ووظائفها ومؤسساتها وقدرتها على القيام بمسؤولياتها ومهامها الدستورية, ويشير إلى التناغم والتماسك بين عمل السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية رغم كل ما أريد لها من عوامل التفكك والانهيار, وهو تعبير راق عن الممارسة الديمقراطية والسيادة الشعبية وعن مشاركة الشعب بانتخاب رئيس الدولة بشكل مباشر, وهذا دليل على الوعي والإحساس العالي بالمسؤولية ونضج حضاري واجتماعي لكل شرائح الشعب السوري وامتداده على الجغرافيا السورية في الداخل وحتى في بلاد الاغتراب بأن هذا الاستحقاق هو شأن سيادي داخلي, وهم غير معنيين بما يثار من ضجيج حوله في الخارج. أما عن ضرورة المشاركة الشعبية الواسعة بهذا الاستحقاق, فأوضح مهنا, بأن الشعب السوري يعتبر إجراء هذه الانتخابات في هذه الظروف الاستثنائية وبعد عشر سنوات من الحرب هي حق وهي واجب وهي فرض عين, بل هي معركة على المستوى الشخصي وعلى المستوى الوطني تهم الأفراد والقوى السياسية والشرائح الاجتماعية بكل أبعادها وانتشارها, وهي رسالة بأن سنوات الحرب القاسية والطويلة لم تستطع إفراغ الدولة من هياكلها السياسية أو أن تلغي دور المسار القانوني المنظم لمؤسساتها, وهذا كله مستمد من قوة الدستور على أساس ضوابط، أي دستور 2012 الذي وافق عليه السوريون وليس ترك الأمر للفراغ والفوضى أو لدساتير افتراضية تطرح في خيال الواهمين في عواصم غربية وغريبة عن واقعنا, والمشاركة الواسعة بهذا الاستحقاق هي تعبير عن الإرادة الشعبية للسوريين ليثبتوا سيادة قرارهم وخيارهم وأن تضحياتهم ودماء الشهداء والجرحى كانت من أجل أن يصونوا كرامتهم ويحافظوا على بلدهم بما مثلته في الماضي والحاضر من منظومة قِيَمية لها خصوصيتها المقاومة وموقفها في قرارها تجاه القضايا الكبرى واستمرار قرارها تجاه القضايا الإقليمية والدولية.
|
|