مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية لقاءات ومؤتمرات 

حكمت سلام ضيف تشرين

الأربعاء, 17 آب, 2022


 

قال عضو مجلس الشعب حكمت سلام: إن أهمية الترشح والمشاركة في انتخابات الإدارة المحلية، تأتي من كونها تمثل استحقاقاً دستورياً وقانونياً مهماً، يعنى باختيار ممثلي الشعب في المجالس المحلية على صعيد المحافظات والمدن والبلديات حتى أصغر وحدة إدارية محلية.

حيث تجسد هذه المجالس بعملها اللامركزية الإدارية التي نص عليها دستور الجمهورية العربية السورية، وجاء قانون الإدارة المحلية رقم ١٠٧ لعام ٢٠١١ ليرسخ هذا النهج، ويعطي صلاحيات واسعة لعمل هذه الوحدات، والتي يجب أن تعنى من خلال عملها، والصلاحيات الواسعة الممنوحة لها بتحقيق أقصى فائدة ممكنة، للمناطق التي تمثلها على الصعيد الخدمي والمعيشي والاستثماري، لكون القانون ومبدأ اللامركزية يوجب أن يتم اختيار أعضاء هذه الوحدات من أبناء مناطقها، الذين يجب أن يكونوا على دراية كاملة وملامسة حقيقة لكل المشاكل والمعوقات التي تعانيها وحداتهم الإدارية، بالإضافة لدرايتهم بالجوانب الاستثمارية والتنموية التي يمكن أن تحقق فائدة كبيرة عند إنجازها وتصلح ضمن المناطق التي يمثلونها من حيث البيئة والمواد الأولية والجدوى الاقتصادية.

بالإضافة للعديد من الجوانب التي لا مجال لحصرها هنا، تجعل للترشح والمشاركة في انتخابات الإدارة المحلية أهمية بالغة لا يمكن إغفالها، وستنعكس نتائجها بشكل مباشر على الإخوة المواطنين، من خلال الأشخاص الذين سيتم اخيارهم لتمثيلهم في هذه الوحدات.

لذلك يجب أن يتم اختيار الممثلين بشكل واعٍ وعلمي، بعيداً عن التكتلات العائلية والعشائرية والاقتصادية، أو من خلال المصالح الخاصة والشخصية، التي تجعل من هذه الوحدات أداة لتحقيق مصالح فئات معينة، وتضم بين صفوفها أشخاصاً لا يصلحون لهذا العمل مطلقاً؛ ما يفقد هذه الوحدات غايتها النبيلة التي نصّ عليها الدستور والقانون، وأولى هذه الغايات أن تمثل وتحقق مصالح المواطنين بشكل عادل ومتساو، ومجرد ، ينعكس بالفائدة على الجميع.

وهذا ما يريده المواطنون من الأشخاص الذين سيتم اختيارهم، فهم صلة الوصل المباشرة بينهم وبين الجهات الحكومية المختصة، ويجب أن يتحلّوا بالأمانة والإخلاص والمصداقية في نقل ومعالجة كل المعوقات التي تواجه وحداتهم، من خلال الصلاحيات الواسعة التي منحهم إياها قانون الإدارة المحلية المشار إليه سابقاً.

طبعاً كل ذلك ضمن ما يتوفر بين أيديهم من إمكانات فنية ومادية تلزمهم باختيار المشاريع الأكثر نفعاً، ومعالجة القضايا الأكثر إلحاحاً محافظين بذلك على المال العام، من خلال عدم هدره في مجالات لا جدوى منها، أو فائدة حقيقية يشعر بها الأخوة المواطنون.

وأخيراً، لا بدّ أن أشير إلى النسبة الجيدة من شريحة الشباب التي تقدمت بطلبات ترشيح لشغل هذه المواقع، مقتدية بدعم وتشجيع وثقة السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد والسيدة الأولى أسماء الأسد، وهذا يدل على درجة الوعي والمسؤولية العالية لديهم، وهم في معظمهم من حاملي الشهادات العليا والجامعية أو المعاهد المختصة، ووجود هذه الشريحة في مفاصل العمل الحكومية أو المجالس المنتخبة يعطيها حيوية واندفاعاً، وخاصة عند ضبط طاقتها واندفاعها بخبرة وتجربة الشرائح العمرية الأكبر.



عدد المشاهدات: 3894

طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى