اللحام لـ ولايتي: محاربة التطرف والإرهاب مسؤولية جماعية تشترك بها الدول والشعوب والمؤسسات التشريعية المحلية والدولية الثلاثاء, 2 حزيران, 2015 بحث رئيس مجلس الشعب اللحام مع مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي العلاقات الاستراتيجية السورية الإيرانية والتطورات التي تواجهها المنطقة في ظل الإرهاب التكفيري المدعوم من إسرائيل والغرب وبعض الدول الإقليمية. وأكد اللحام خلال المباحثات أن العلاقات السورية والإيرانية كانت وستبقى عامل استقرار في المنطقة وضمانة لشعوبها في تحصين حقوقها أمام الأطماع الغربية ومخططات تمزيق دولنا إلى كانتونات متنازعة تحتكم في حل خلافاتها إلى الجلاد الأمريكي وبالتالي تكون غير قادرة على مواجهة سطوة الاحتلال الصهيوني التوسعي ومخططاته الاستيطانية والتهويدية. ولفت اللحام إلى “إننا في محور المقاومة ايران وسورية ندرك جيدا أن ما تتعرض له دول المنطقة هو مخطط واحد رسمته قوى الاستعمار الغربي لتفتيت دولنا وتخريب مجتمعاتنا وإضعافنا خدمة لمصلحة الكيان الإسرائيلي” مشددا على أن محاربة الإرهاب والتطرف تشكل مسؤولية جماعية تشترك بها الدول والشعوب والحكومات والمؤسسات التشريعية المحلية والدولية ما يوجب علينا اليوم قبل الغد أن نتحرك معا وعلى كل المستويات السياسية والعسكرية والثقافية والإعلامية لمواجهة التطرف الديني ووقف التمدد الإرهابي وتجفيف منابعه والقضاء عليه. وقال إن “سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد عاقدة العزم على مواجهة الإرهاب وأن النصر سيكون حليفنا لأننا مع الحق” معبرا عن الشكر لإيران قيادة وحكومة وشعبا على دعمها لسورية في محاربة الارهاب التكفيري الذي لاحدود له ويدمر البشر والحجر وكل شيء. من جهة ثانية أكد اللحام أن التوصل لاتفاق حول ملف إيران النووي مع مجموعة الدول السداسية سينعكس ايجابا على المنطقة والعالم ويحقق الأمن والاستقرار فيها. ولايتي :سورية بالخندق الأول في مواجهة العدو الإسرائيلي وأدواته الإرهابية التكفيرية من جانبه أكد ولايتي أن سورية بالخندق الأول في مواجهة الكيان الإسرائيلي وهي الآن تواجه أدواته والمشروع الإرهابي التكفيري الذي يهدف إلى ضرب محور المقاومة في المنطقة وإضعافه و”لكن إرادة شعوب المنطقة لن تسمح للإرهابيين التكفيريين بتحقيق أهدافهم في ذلك كما أن سورية ستكون مقبرة للإرهابيين بفضل حكمة قيادتها وتضحيات شعبها” مشيدا بمواقف الرئيس الأسد وصلابته وحكمته في التصدي للإرهاب. ونوه ولايتي بصمود الشعب السوري في محاربة الإرهاب والتطرف والحظر الاقتصادي مؤكدا استمرار الشعب الإيراني وقيادته في دعمهم لسورية ومحور المقاومة معبرا عن ثقته بأن سورية ستخرج منتصرة من هذه الحرب الكونية لافتا إلى أن سبب التصعيد الأخير للتنظيمات الإرهابية وداعميها على سورية الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري والمقاومة ضد الإرهابيين على أكثر من صعيد. وأوضح ولايتي أنه “في الحروب هناك صعود وهبوط وكر وفر فالنصر سيكون حليف سورية لأنها على حق وتدفع عن نفسها الإرهاب والقتل” مشيرا إلى أن الجماعات الإرهابية ليست اليد المتفوقة في سورية حيث تخاض معارك عنيفة بمزيد من التذبذبات ولن يتمكن الإرهابيون من تحقيق التقدم والحكومة والشعب السوري يقاومان أمام الإرهابيين منبها إلى خطورة “المشروع الأمريكي المحاك للمنطقة وخاصة سورية”. وقال ولايتي إن “مثل هذه الأوضاع غير مسبوقة في التاريخ المعاصر حيث امتدت الأعمال الإرهابية من سورية إلى العراق واليمن وسائر الدول ومن المتوقع أن تكون سورية حلقة من مشاريعهم للهيمنة على دول الشرق الأوسط”. كما بحث اللحام مع رئيس لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية السورية الإيرانية المهندس رستم قاسمي سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية وتطويرها وإزالة كل العقبات التي تعترض ذلك باعتبارها عاملا مهما وحيويا في حياة الشعب السوري الذي يعاني من الحرب الإرهابية والحظر الاقتصادي الجائر. وأوضح رئيس مجلس الشعب أن “البعد الاقتصادي يحظى بأهمية كبيرة جدا ويجب العمل الحثيث في هذا الإطار بعيدا عن البيروقراطيات والإجراءات الروتينية للاستفادة المثلى من الإمكانيات الاقتصادية المتاحة لتعزيز صمود الشعب السوري” لافتا إلى ضرورة “تشكيل فريق اقتصادي متخصص يتمتع بخبرات عالية من البلدين لمتابعة الاتفاقيات والمشاريع الاقتصادية لتحقيق قفزة نوعية بهذا المجال”. قاسمي: إيران مستمرة بدعم صمود الشعب السوري من جانبه أكد قاسمي أن “بلاده مستمرة وبكل طاقاتها لتقديم كل مامن شأنه دعم صمود الشعب السوري” وقال “إننا نسعى لإزالة كل العقبات التي تعترض مسيرة التعاون الاقتصادي بين البلدين.. وأن تشكيل فريق اقتصادي متخصص يسهم مساهمة فاعلة في الاستفادة القصوى من الإمكانات المتوافرة على أكمل وجه. حضر اللقاءات السفير السوري في طهران الدكتور عدنان محمود. |
|