قيادة الحزب تناقش والرفاق البعثيين أعضاء مجلس الشعب سبل الارتقاء بالعمل
الثلاثاء, 9 حزيران, 2015
التقت قيادة الحزب، أمس في مبنى القيادة، الرفاق البعثيين أعضاء مجلس الشعب، وتمّ خلال اللقاء مناقشة سبل تعزيز قدرات الشعب السوري ومؤسساته الوطنية على الصمود في وجه الإرهاب التكفيري، والارتقاء بالعمل البرلماني خلال المرحلة المقبلة، إلى مستوى تضحيات الشعب السوري وجيشه الباسل، والاستمرار في مراقبة عمل وأداء الحكومة، وأثر القرارات التي تتخذها على حياة المواطنين ومعيشتهم، ومدى ملامستها لهمومهم وآمالهم.
وأكد الأمين القطري المساعد للحزب الرفيق المهندس هلال الهلال أن القيادة حريصة على لقاء الرفاق البعثيين أعضاء المجلس بشكل مستمر، إيماناً بالدور الوطني الكبير الذي يقومون به، وتجسيد الصورة المشرقة للحزب في كل القرارات والقوانين التي يتمّ إصدارها، لافتاً إلى أن اللقاءات الماضية حققت الكثير من النتائج لجهة معالجة القضايا والموضوعات التي تمّ طرحها مع الجهات المعنية، والقيادة تتعامل بكل جديّة مع ما يطرحه الرفاق أعضاء المجلس، لأنها تريد أن يكون العمل على أكمل وجه، وأن يؤدوا المهام الموكلة إليهم، لأن الظروف التي تمر بها البلاد ظروف استثنائية وغير طبيعية تتطلب من الجميع بذل المزيد، وما يطلب من الرفاق تنفيذه من مهام وأعمال هو ضعف ما يطلب من بقية الأعضاء، مشيراً إلى أن عمل عضو مجلس الشعب له خصوصيته المستمدة من اسمه، وهو مهمة وطنية ليست تشريفاً لأحد، ومن ارتضى بهذه المهمة يجب عليه أن يكون أهلاً لها، ورفاقنا كانوا على الدوام موضع ثقة قيادتهم وشعبهم.
وأكد الأمين القطري المساعد للحزب أن الرفاق البعثيين هم العمود الفقري للمجلس ويتوجب عليهم أن يكونوا فاعلين من حيث الحضور الدائم وفي الاجتماعات واللجان والقرارات والقوانين التي تصدر، وتقديم الرؤى والمقترحات التي تسهم في تطوير المؤسسة التشريعية نحو الأفضل، وأن يكون القرار والتوجه واحداً، وتنفيذ كل التوجهات التي تصدرها القيادة، مبيناً أنه تمّ إعادة تشكيل الشعبة الحزبية البرلمانية المكوّنة من تسعة أعضاء وعوملت معاملة فروع الحزب، وسيتوزع أعضاؤها على مكاتب القيادة، وأعطيت صلاحيات كبيرة بحيث تقوم بالدور المطلوب منها، وستقوم بمتابعة كل القضايا التي تهم الرفاق في المجلس وستكون صلة الوصل مع القيادة.
ونوّه الرفيق الهلال إلى ضرورة أن يكون المجلس فاعلاً ويتمتع بالحيوية والقوة كونه لكل الشعب، وهذا الأمر يفرض على الرفاق البعثيين وغيرهم أن يكونوا فاعلين في مناطقهم، وأن يستمعوا إلى هموم الناس ومشكلاتهم، ونقلها الى الجهات المعنية لحلها، وأن يتعاونوا مع فروع الحزب والمنظمات الشعبية والنقابات في هذا الأمر لأن الهدف واحد، ونقل ما لم يحل إلى قبة المجلس لطرحه أمام الحكومة، لافتاً إلى أهمية أن تكون العلاقة مع الحكومة مبنية على تحقيق المصلحة العامة، وخدمة المواطنين، وعدم محاباتها بقضايا الناس، وأن يكون النقد مبنياً على أسس صحيحة وليس لمجرد النقد، مشيراً إلى ضرورة أن يكون للرفاق دورٌ اجتماعي واضح في توعية المواطنين تجاه حقيقة الأحداث وتفنيد الشائعات التي ترددها وسائل الإعلام.
وفيما يتعلق بالواقع الأمني ذكر الأمين القطري المساعد أنه في تحسن دائم بفضل إنجازات الجيش، وأن ما يحصل في بعض المناطق من إعادة انتشار يأتي ضمن خطط القيادة العسكرية، وقريباً جداً القيادة ستتخذ بعض الاجراءات لتحسين واقع العسكريين على الجبهات القتالية، لافتاً إلى أن القيادة تتابع أوضاع أهالي محافظة إدلب وستتم معالجة مشكلاتهم.
من جانبه أوضح رئيس مجلس الشعب الرفيق محمد جهاد اللحام أن المجلس قام خلال الفترة الماضية بالكثير من الأعمال وأصدر العديد من القوانين الهامة، وقام باستجواب الحكومة عدة مرات بكل القضايا، التي تهم المواطنين، بكل حرية ومسؤولية، وهناك مراقبة لعملها، مشيراً إلى أن الرفاق البعثيين في المجلس ملتزمون ويقومون بالأعمال المطلوبة منهم وفاعلين في الاجتماعات واللجان، وأضاف: إن هدفنا الأساسي إنجاح عمل المجلس، وتذليل كل الصعوبات، وهناك متابعة لكل القضايا التي يتمّ طرحها، منوّهاً إلى أن المجلس يشارك في اجتماعات أربع منظمات دولية، وهو فاعل فيها.
وبدوره رئيس مكتب التنظيم الرفيق يوسف أحمد اعتبر أن المجلس من أهم المؤسسات التشريعية، والتي تقوم بهذا الدور على أكمل وجه، واستطاع خلال الفترة الماضية إثبات وجوده، مشيراً إلى ضرورة أن يكون الرفاق البعثيين في المجلس في حالة استنفار دائم، وأن يكون هناك حرية وديمقراطية بطرح القضايا ضمن النظام الداخلي للمجلس وتعليمات وقرارات قيادة الحزب، وأكد ضرورة أن تكون اللجان أكثر فاعلية في معالجة القضايا، مبيناً أنه تمّ كسر القواعد والتعليمات السابقة التي تحدد عدد دورات عضو المجلس، فالمعيار الأساسي الذي ستعتمده القيادة مستقبلاً هو مدى فاعلية ونشاط العضو خلال الدورات الماضية، مطالباً بضرورة أن يكون الرفاق الصوت المدافع عن الحزب في المجلس.
وأشار رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الرفيق د. خلف المفتاح إلى ضرورة أن يكون أعضاء المجلس أكثر فاعلية في طرح القضايا والمشكلات التي تواجه المواطنين، وإيصالها إلى الجهات المعنية، وأن تتواصل لجان المجلس مع مثيلاتها في الدول الأخرى لشرح حقيقة الحرب على سورية.
وحفل اللقاء بمداخلات للسادة أعضاء مجلس الشعب اتسمت بالتفاعل الإيجابي وحملت الكثير من الطروحات البناءة التي تلامس الهم الوطني بكل أبعاده السياسية والاقتصادية والاجتماعية، كما أكدت المداخلات أن ممثلي الشعب سيكونون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم من قبل الشعب والقيادة.
الهلال يلتقي وفد التحالف الأوروبي
وكان الرفيق الهلال أكد، خلال لقائه وفد التحالف من أجل السلام والحرية في أوروبا، أنه يتوجب على أوروبا أن تلعب دوراً إيجابياً وحيادياً في حل قضايا المنطقة العربية والعالم، وأن تكون سياساتها حرة وبعيدة عن الضغوط والإملاءات الأمريكية والإسرائيلية، مرتكزة بذلك على تاريخها العريق، وأن تبتعد عن سياسة المعايير المزدوجة التي تنتهجها، وأضاف: إننا نقدّر عالياً هذه الزيارة الهامة، التي تدل على أننا لسنا وحدنا في هذه الحرب الظالمة التي تشن على سورية منذ خمسة أعوام، بل هناك هيئات وأحزاب سياسية ومجتمع أهلي يساندوننا من الدول التي تحاربنا، وهذا يؤكد صحة قرارنا وخيارنا الذي اتخذناه منذ البداية بمواجهة هذه الحرب بكل الطرق والوسائل، ونجحنا في إفشال أهدافها الاستراتيجية، والحفاظ على مقوّمات الدولة والمجتمع، مشيراً إلى أن سورية تحارب الإرهاب نيابة عن العالم بأسره، وهي حريصة على ألا يمتد إلى أوروبا، التي تدعمه على أراضينا من خلال توفير الدعم التقني والإعلامي والخبرة وتسهل مرور الإرهابيين عبر أراضيها، وهذا الإرهاب سيرتد عليها، وما حصل خلال الأشهر الماضية في فرنسا، الداعم الأساسي للإرهاب، خير دليل على ذلك.
وقال الأمين القطري المساعد: إن ما يحصل في سورية ليس هدفه الحرية والديمقراطية، لأنها كانت ومازالت من أهم دول العالم في هذا المجال، بل سببه مواقفها الوطنية وحفاظها على سيادتها ورفضها لكل الاملاءات الأمريكية والامبريالية، وهدفه تدمير تاريخها وتراثها الحضاري، الذي يمتد إلى عشرات الآلاف من السنين، منوّهاً إلى أن جزءاً من هذه الحرب إعلامية مبنية على التضليل وتزييف الحقائق، وكل الوفود التي زارت سورية، ومنها وفدكم، شاهد على هذه الحقيقة وحالة الأمن والاستقرار التي تعيشها معظم المناطق، لافتاً إلى أن القيادة السورية ومنذ بداية الحرب اتخذت العديد من القرارات والإجراءات الإصلاحية، ومازالت مستمرة فيها، ومنها إلغاء قانون الطوارئ وإصدار قانون الإعلام والأحزاب، والذي رخصت بموجبه العديد من الأحزاب بتوجهات سياسية مختلفة أغنت الحياة السياسية، إضافة إلى إصدار دستور جديد من أحدث دساتير المنطقة، وإصدار قانون متطوّر للانتخابات جرت بموجبه الانتخابات البرلمانية بمشاركة مختلف الأحزاب الوطنية والمستقلين، والتي حصل فيها حزب البعث على الأغلبية البرلمانية، إلا أنه رفض تشكيل الحكومة لوحده، بل شارك فيها عدة أحزاب، موضحاً أن الإنجاز الكبير كان الانتخابات الرئاسية، التي شارك فيها ثلاثة مرشحين، وفاز فيها السيد الرئيس بشار الأسد بأغلبية ساحقة على منافسيه، وأثبت فيها الشعب السوري أنه شعب ديمقراطي وحر، وكانت المشاركة في الداخل والخارج كبيرة، إلا أننا وللأسف تفاجأنا بقرار بعض الدول الأوروبية، التي تتغنى بالحرية، بمنع إجراء الانتخابات على أراضيها، في سعي منها لتعطيل الحياة السياسية في سورية، وحرمان أبناء الجاليات السورية من ممارسة هذا الحق، الذي كفلته الدساتير العالمية، وتضمنه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بنصّ صريح وواضح.
وذكر الرفيق الهلال أن الواقع الاقتصادي، ورغم الحصار المفروض على سورية والاستهداف الممنهج للبنى التحية ولكل مقوّماته من قبل المجموعات الإرهابية، إلا أنه مازال قوياً، ومازالت الدولة ملتزمة بواجباتها الاجتماعية، لافتاً إلى أن المرحلة القادمة ستشهد المزيد من التحسن.
رئيس الوفد روبيرتو فيور ذكر أن الحرب على سورية أصبحت، حتى للشعوب الأوروبية رغم التضليل والتزييف الإعلامي، واضحة الأهداف، مشيراً إلى أن الإرهاب الذي تدعمه الحكومات الأوروبية سيصل إليها، لأن هناك الكثير من الخلايا في معظم دولها، وأضاف: مشكلة الحكومات لدينا أنها تنفذ السياسية الأمريكية والإسرائيلية وتابعة لهما، مشيداً بحزب البعث وأهدافه وبرامجه وسياساته الاجتماعية، لاسيما مجانية التعليم.
وأشار أعضاء الوفد إلى أن سورية تدافع عن سيادتها الوطنية، في حين أن الكثير من دولهم فقدت سيادتها الوطنية بسبب تبعيتها لأمريكا وسياساتها الوحشية والتدميرية، منوّهين إلى أنهم سيعقدون مؤتمراً صحفياً خلال الأسابيع القادمة لشرح حقيقة الأحداث في سورية، كما أنهم سيقيمون مظاهرات احتجاجية على العقوبات وسياسات بلدانهم ضد الشعب السوري.
ويضم الوفد عضو المجلس التنفيذي للحزب الوطني الديمقراطي الألماني وأمين عام حزب التحالف من أجل السلام جينس بوش، وعضو البرلمان الأوروبي والزع