مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية أخبار الموقع 

أنزور: تفعيل «اتفاق أضنة» ضرر أصغر يقوم بدفع ضرر أكبر

الأربعاء, 30 كانون الثاني, 2019


اعتبر نائب رئيس مجلس الشعب، نجدت أنزور، أن عرض روسيا لإعادة تفعيل «اتفاق أضنة» بين سورية وتركيا، يأتي من منطلق أن «ضرراً أصغر يقوم بدفع ضرر أكبر»، ورأى أن العدو الإسرائيلي أخفق في ترسيخ الاشتباك مع الدولة سورية بالوكالة، فاضطر أن يعيد شكل الصراع إلى قواعده الأصلية، لافتاً إلى أن ذلك سيوحد البنى المجتمعية كافه خلف مؤسسات الدولة الوطنية.
وفي تصريح لـ«الوطن»، قال أنزور في تعليقه على عرض روسيا على تركيا لإعادة تفعيل «اتفاق أضنة»: إن «النقلة مما يسمى «المنطقة الآمنة» إلى «اتفاق أضنة»، فيها مهارة عالية في الشطرنج السياسي الموضوع على مسرح الصراع، إذ إنه ينقل شكل الصراع إلى أصله ويثبت فيه إرادات الدول، فهذا اتفاق تم بين دولتين لهما إرادة سياسية كاملة، أي الدولة السورية والدولة التركية في عام 1998، وفي تفاصيل الاتفاق هناك جهات مراقبة متبادلة وأصول حتى لشكل وآليات مكافحة أي ظاهرة تضر (بالأمن القومي التركي)، ولا يترك الموضوع على هواه كما يطلب التركي، ويحاول من خلال ما يطلب تتريك منطقه واسعة من الأرض الوطنية، حتى المسافة المذكورة في نص الاتفاق هي 5 كم وبالتنسيق مع الأجهزة السورية ولعمل غير موسع أبداً، لذلك هناك ضرر أصغر يقوم بدفع ضرر أكبر وهذا ما أعبر عنه أنه نقلة فيها مهارة في الشطرنج السياسي».
وحول بدء سورية بتغيير قواعد الاشتباك مع العدو الصهيوني وإلى أي مدى تتوقع دمشق أن تتواصل الاستفزازات الإسرائيلية؟ وإلى أي مدى ستغير دمشق بقواعد الاشتباك لتتناسب مع الاستفزازات؟، قال أنزور: «الأمر على حقيقته هو مقلوب السؤال، إذ إن العدو عندما أخفق في ترسيخ الاشتباك مع الدولة السورية بالوكالة من خلال البنى الإرهابية الضخمة جداً التي احتلت أجزاء واسعة من الجنوب السوري، اضطر أن يعيد شكل الصراع إلى قواعده الأصلية، أي الاشتباك المباشر، وهنا يأتي الرد السوري إن كان سابقاً على الوكلاء في محاربتهم وهزيمتهم والآن على العدو بشكل مباشر في مواجهته».
وأضاف: «أيضاً نحن نرى هزيمته (العدو الصهيوني) كما حصل مع أزلامه، وبطبيعة الحال، بالنسبة لنا مواجهة عصاباته كانت أخطر على البنى الاجتماعية السورية، كونها كانت تحمل عناوين إما طائفية أو قومية أو ثورية ولكن كانت في طيها نوايا تقسيمية، ولم يكن هناك أي هدف يشكل حالة إجماع مجتمعي بمعنى موحد، حوله أطياف وشرائح المجتمع، لذلك كانت المواجهة أخطر».
وتابع: «أما وقد اضطر العدو إلى العودة إلى أصل الصراع المباشر ولو كان ذلك مكلفاً ومؤلماً، إلا أنه أوضح وسيوحد البنى المجتمعية كافه خلف مؤسسات الدولة الوطنية، ولهذا الأمر تبعات إيجابية لمصلحة بنية المجتمع السوري، لذلك العدو هو الذي غير من أدواته وليس الدولة السورية».
وفيما يتعلق بدعوة سورية لحضور مؤتمر اتحاد البرلمانيين العرب في ظل الحراك الراهن لعودة دمشق إلى البيت العربي، قال أنزور «مقر اتحاد البرلمانين العرب الدائم هو قرب قصر الضيافة في دمشق، وعلى الرغم من كل الخفة في التعاطي في الحرب على سورية، إلا أنها أبقت على هذا المقر كون دمشق على الدوام تعتبر أن مرجعية الشعوب هي الأصل وهي الغاية، قبل مرجعية السلطات الحاكمة المحكومة في كثير من الأحيان بإرادات مختلفة عن إرادات شعوبها، وعودة البرلمانات العربية لقراءة المشهد الإقليمي والدولي بشكل أكثر توازناً، تمنيته بشكل شخصي وكثير من زملائي أن يكون جذره تعبيراً عن إرادة من يمثلون أكثر من توجهات إقليمية ودولية، ولكن ما دام في هذه العودة مصلحة الشعوب التي نمثلها وبغض النظر عن الأسباب المباشرة فإنها جيدة».
وإن كان لديه طروحات محددة لعرضها على اتحاد البرلمانيين العرب، قال أنزور: «صحيح أني عضو مجلس شعب مستقل وأعبر عمن انتخبني، إلا أني جزء من مؤسسة تشريعية واسعة التمثيل والطيف الاجتماعي والسياسي، ونحن في محفل كهذا نحاول على الدوام أنا أو أي أحد غيري، نحاول أن نعبر عن سياسات المجلس ككل وليس رأي أحد منا، ولكني شخصياً، سأبقى شديد الحزن إذا كان هذا الاتحاد سيبقى بعيداً عن نبض ومصلحة الشعوب التي من المفترض أنه يمثلها، ولا يمكن لهذه المصلحة أن تتجلى في التماهي مع سياسات الدول الغربية التي أرادت إبعاد سورية عن صناعة القرار العربي، وأن يكون سمت الاتحاد البرلماني العربي هي سفارات الدول الغربية، القضايا العربية المركزية واضحة وكل التمني ألا تغيب سياسات هذا الاتحاد عن هذا السمت وبطبيعة الحال أن تتحول هذه التجربة الشديدة القسوة على بلداننا إلى درس عله يعلمنا في المستقبل القريب».



عدد المشاهدات: 8201



طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى