مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية أخبار الموقع 

كلمة السيد حموده صباغ رئيس مجلس الشعب في جلسة المجلس يوم الخميس 17/10/2019 والمتضمنة نعي الرفيق يوسف أحمد

السبت, 19 تشرين الأول, 2019


كلمة السيد حموده صباغ رئيس مجلس الشعب
في جلسة المجلس يوم الخميس 17/10/2019
والمتضمنة نعي الرفيق يوسف أحمد
عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي

أيها الزملاء، أيتها الزميلات...
يؤسفني أن أنعي إليكم وإلى العروبيين المخلصين في أرجاء الوطن الكبير، وكل من يحمل راية العزة والكرامة، رجلاً من رجالات هذا الوطن.. هو الفقيد المرحوم المهندس يوسف أحمد الوزير والسفير – عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي الذي اختاره المولى إلى جواره مساء الثلاثاء بعد أن صارع مرضاً عضالاً لعدة أشهر...
والفقيد الغالي يوسف أحمد ترك أثراً كبيراً وعلامة بارزة في مسيرة كفاح هذا الشعب العظيم، وكان ابناً مخلصاً من أبنائه، ووفياً لأهدافه، مغواراً في مسيرته نحو التقدم والنصر...

منذ صباه وجد الشاب يوسف في حزب البعث مركب الرحلة الطويلة نحو تحقيق أماني الأمة وتطلعاتها، وسرعان ما انضم بحماسة وشهامة إلى بحارة هذا المركب مكافحاً معهم في وجه الرياح العاصفة والأمواج المتلاطمة... وما أكثرها...!
كان - رحمه الله - محبوباً حيثما حل لدماثة في خلقه، وابتسامة دافئة لا تغادر شفتيه.. وفي الوقت نفسه كان صلباً فيما يخص القضايا الوطنية والقومية، لا يتراجع ولا يتردد في المعارك الدبلوماسية التي خاضها دفاعاً عن سورية.. أيقونتنا المقدسة وتربتنا الطاهرة..
نذكره جميعاً وقد خاض معركة شرسة في أروقة جامعة الدول العربية، يتصدى لخفافيش الظلام ممثلي الأنظمة التابعة صارخاً في وجه هؤلاء الأذلاء المتآمرين: " إن قراركم بتعليق عضوية سورية لا يساوي الحبر الذي كتب به، لأنه قرار جاء بإملاءات خارجية ". بعد ذلك وصف الجامعة وصفاً محقاً بأنها " تحولت إلى مطية لتنفيذ الأجندات الخارجية ضد سورية والعروبة "، معلناً بملء حنجرته " رهانكم خاسر؛ فالجيش العربي السوري هو حامي الوطن وهو الذي سينتصر "..
وفعلاً - أيها الزملاء - لقد ثبت أن سورية يحميها جيشنا العظيم وقائدنا المقدام السيد الرئيس بشار الأسد.. وأن الجامعة التي تخلت عن سورية أصبحت بعد سورية مؤسسة مهملة لا يكترث باجتماعاتها وقراراتها أحد..

المجلس الكريم...
كان الفقيد - رحمه الله - مناضلاً صلباً في المسيرة التي أسسها وقادها القائد المؤسس الرئيس الراحل حافظ الأسد، ومناضلاً فاعلاً في مسيرة الصمود والنصر والتطوير وإعادة البنيان التي يقودها قائدنا المفدى السيد الرئيس بشار الأسد...
كان ابناً باراً لسورية، يرى في العمل الدؤوب والاندفاع في تأدية المهام والشجاعة في تحمل المسؤوليات تعبيراً وحيداً عن التزام الإنسان بوطنه وعروبته...
كنت في كل الأوقات صادقاً مع نفسك ورفاقك أيها الفقيد الغالي...
كنت كذلك في دراستك الجامعية، وقائداً في الحركة الطلابية، ووزيراً متمرساً، وسفيراً ناجحاً لوطننا الغالي في مصر والجامعة.
ولقد أتممت رحلتك المشرفة عضواً في القيادة المركزية لحزبنا العظيم حزب البعث العربي الاشتراكي...

أرقد بسلام يا أبا ماهر وقد أديت واجبك على أكمل وجه... أما نحن رفاقك فسنفتقد ابتسامتك الدافئة المريحة.. كما سنفتقد رأيك السديد وكلامك الموجز الواضح.. لكنك ستبقى معنا رمزاً لعطاء تتعلم منه أجيالنا وكوادرنا الصاعدة...
النصر لسورية، والرحمة لشهداء الوطن.

دمشق في 17/10/2019

رئيـس مجلـس الشـعب
حموده صـباغ



عدد المشاهدات: 8779



طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى