د. أحمد مرعي ضيف البناء اللبنانية الأحد, 13 تشرين الأول, 2019 مواجهة العدوان والأطماع التركية خيار السوريين أكد عضو المكتب السياسي في الحزب السوري القومي الاجتماعي وعضو مجلس الشعب السوري الدكتور أحمد مرعي أنّ العدوان التركي الجديد على سورية، لن يحقق لتركيا أهدافها وأطماعها، لأنّ السوريين بما يمتلكون من إرادة الصمود والقتال، سيواجهون بالمقاومة الاحتلال التركي وكلّ احتلال آخر. وفي حديث لموقع الحزب السوري القومي الاجتماعي الرسمي ssnp.online لفت مرعي إلى أنّ نظام أردوغان يسعى من وراء هذا العدوان إلى إقامة ما يسمّى «المنطقة الآمنة» داخل الأراضي السورية تكون امتداداً لنفوذ وسيطرة تركيا، على غرار المناطق السورية المحتلة في لواء الاسكندرون، غير أنّ ما يسعى له أردوغان يصطدم بجدار الإرادة السورية التي ترفض أيّ احتلال جديد وتتطلع إلى تحرير المناطق المحتلة سابقاً. واعتبر أنّ تركيا تواجه مأزقاً حقيقياً، لأنّ عدوانها الجديد على الأراضي السورية أعاد تسليط الضوء على ممارساتها العدوانية القديمة، وعلى انخراطها منذ العام 2011 في الحرب على سورية من خلال دعم الإرهاب ورعايتة. ولذلك فإنّ مواجهة العدوان والأطماع التركية هي خيار السوريين جيشاً وشعباً وأحزاباً مقاوِمة، وستنتصر سورية في هذه المواجهة وستتعمّق مآزق تركيا داخلياً وعلى كلّ المستويات. ورأى مرعي أنّ قرار الانسحاب الأميركي من شمال سورية هو قرار بالتخلي عن التنظيمات الكردية الانفصالية، وضوء أخضر للأتراك لتنفيذ الهجوم العدواني، وهذا يؤكد بأنّ الأميركي يفضّل التركي كحليف على التنظيمات الكردية الانفصالية كأدوات»، ولذلك هناك تكرار للسيناريو العفريني، وهذا كله بسبب التصاق التنظيمات الكردية الانفصالية بالمشروع الأميركي. وتابع مرعي: واضح أنّ الأميركي يقول بأنّ حليفه الدائم والأساسي هو التركي، وأنّ الأكراد المرتبطين بأميركا ليسوا سوى أدوات.. وهذا ما كان أكده السفير الأميركي روبرت فورد حين قال للأكراد بأنّ أميركا ستتخلى عنهم.. وليس لديها حليف دائم إنما لديها أدوات تستخدمها وعندما تنهي هذه الوظيفة أو الخدمة المبتغاة من هذه الأداة تتخلى عنها. وأوضح مرعي بأنه «في ظلّ التصعيد الأميركي ضدّ إيران ليس هناك من انسحاب أميركي من المنطقة»، مشيراً إلى أنّ «الأميركي يريد استخدام العقوبات الاقتصادية وقطع الصلة ما بين إيران وسورية والعراق وكلّ هذه المنطقة، يعني قطع الأوصال بين محور المقاومة بهدف ألا يكون هناك قوة لهذا المحور وبالتالي التعويل على العقوبات الاقتصادية، لذلك فإنّ الانسحاب الأميركي في هذا التوقيت مناف للسياسة الأميركية التي تذهب بالضغط أكثر على إيران تحت عنوان القضاء أو ضرب الدور الإيراني المتصاعد في المنطقة»، مضيفاً أنّ «أميركا لن تنسحب من المنطقة لأنها ملتزمة بأمن الكيان الصهيوني». وأشار مرعي إلى «وجود الدولة العميقة التي تمنع ترامب من أيّ خطوة أو إجراء مستقبلي»، موضحاً بأنه في «المرة الأولى التي أعلن فيها الإنسحاب أعلنت الدولة العميقة عن التراجع عن هذه الخطة من خلال تقديم المبرّرات والحجج». انّ ما قام به الأميركي هذه المرة هو تقديم خدمة كبيرة وذهبية للتركي، وهو يتراجع خطوة إلى الوراء ليتقدّم التركي وهي ليست أكثر من ذلك وهو يريد أن يقول إنّ الحليف الدائم والمستقبلي له هو التركي وهو جزء من حلف الناتو وهناك تجاذب على التركي ما بين الروسي والأميركي إذا ما أردنا التحدث بشكل موضوعي لذلك أميركا لن تترك تركيا أن تذهب إلى الحضن الروسي». وختم: المجتمع السوري هو مجتمع واحد وليس تحالف مكونات، والأكراد السوريين جزء لا يتجزأ من المجتمع السوري، ولكن هناك أحزاباً كردية انفصالية كانت جزءاً من الحرب على سورية لأنها استعانت بالاحتلال الأميركي ونفذت أجندته، وهؤلاء لعبوا أدواراً سيئة ومشبوهة وتآمرية. |
|