مهند الحاج علي ضيف اليوم السابع
الخميس, 3 تشرين الأول, 2019
أصبحت السياسات التركية خلال الفترة الماضية واضحة للعلن، فالرئيس رجب طيب أردوغان وحكومته يتطلعون إلى مشروع توسعى بإعادة الخلافة العثمانية والسيطرة على المنطقة، وهو ما ينعكس من دعم الجماعات المتطرفة والمتشددة والإرهاب لضرب أمن واستقرار الدول العربية والتدخل فى شؤونها بشكل صارخ، ما ترتب عليه تصدى قيادات دول المنطقة وشعوبها لمثل تلك الممارسات والتى وظف لها النظام التركى كل ما يمتلكه من قوى عبر التعاون مع حلفائه ممن لهم الأهداف ذاتها، حيث قطر وجماعة الإخوان الإرهابية. ويرصد «اليوم السابع» كيف أصبح «أردوغان» ونظامه مرفوضًا من قبل العرب فى عدة دول تُعانى من سياساته التآمرية، كالتالى:
«النظام التركى بقيادة أردوغان أصفه بأنه خائن للصداقة، وذلك بانتهاكه للحدود والتآمر على الشعب السورى بإدخال مئات الآلاف من الإرهابيين وتسليحهم وتدريبهم وإدخالهم لتدمير الدولة السورية».
وأضاف فى تصريحاته لـ«اليوم السابع» أن «موقف الدولة السورية واضح مما فعلته تركيا بخيانة الصداقة وانتهاكها للحدود المشتركة، فقد دفع النظام التركى الجماعات الإرهابية خلال السنوات الـ9 الماضية بتدمير مئات القرى والمدن السورية، ولا يخفى على أحد مطامع حزب العدالة والتنمية الذى يقوده أردوغان باحتلال بعض أجزاء من سوريا، فقد أصبح الرئيس التركى كالأجير والأزعر الذى لا يلتزم بالمواثيق الدولية أو أى اتفاقات موقعة، وأرى أن سلوك أردوغان يهدف لاحتلال شمال سوريا بدفع قواته إلى تلك المنطقة».
وتابع بأن «المعارضة التركية تناهض سياساته لتدخله فى شؤون الدول العربية وتحديدًا فى سوريا وليبيا ومصر والخليج، خاصة أن أردوغان يحاول فرض نفسه كلاعب إقليمى بأسلوب رخيص حتى دفعت سياساته بتركيا إلى دولة منعزلة لا يوجد لها أية دول صديقة».