مصطفى خير بيك ضيف وكالة أنباء أسيا السبت, 5 تشرين الأول, 2019 تفاءل معظم السوريين بإعادة فتح معبر القائم الحدودي مع العراق، آملين بأن يكون فاتحة خير على الاقتصاد السوري من ناحية تصدير المنتجات المحلية كما كان قبل تسع سنوات من الآن.
لا شك أن للمعبر أهمية استراتيجية بالنسبة لسورية والعراق بذات الوقت، إذ يعد "القائم" ممراً حيوياً للتبادل التجاري من جهة، ومنفذاً هاماً يربط المدن العراقية بوسط سورية ومنها إلى الساحل وصولاً إلى حلب.
وحول الأهمية الاقتصادية للمعبر، يقول عضو مجلس العشب السوري مصطفى خيربك لـ"وكالة أنباء آسيا"، إن المعبر الحدودي سيعيد الحركة التجارية بين سورية والعراق إلى ما قبل الحرب، لافتاً إلى انعكاس هذه الخطوة على الاقتصاد السوري بشكل عام.
ونوّه خيربك بأن الساحل السوري سيكون أمام فرصة كبيرة هذا العام لتصدير محصول الحمضيات أحد أهم المحاصيل الاستراتيجية التي تنتجها سورية، مشيراً إلى أن إغلاق المعابر أثر بشكل سلبي على تسويق الحمضيات منذ عام 2011 .
وأضاف البرلماني السوري أن الإنتاج الوفير لـ"الذهب البرتقالي" مقابل انعدام التصدير جعل فلاحي الساحل أمام مشكلة كبيرة خلال السنوات الماضية، مبيناً ان الخسائر التي تعرض لها مزارعو الحمضيات كانت كارثية على حياتهم المعيشية.
ومن الناحية السياسية، أكد خيربك أن افتتاح المعبر يعكس حالة من الاستقرار في كلا البلدين بعد سنوات من محاربة الإرهاب، مشيراً إلى أهمية هذه الخطوة مع اقتراب انتصار دمشق وبغداد على التنظيمات المسلحة بشكل تام.
ولفت عضو مجلس الشعب السوري إلى العلاقات التاريخية بين البلدين، مؤكداً على أن الروابط بين الشعب السوري والعراقي ستبقى متشبثة بالتاريخ الذي يجمع الحضارتين مهما كانت الظروف.
وعن إمكانية أن تكون بغداد بوابة لعودة العلاقات العربية مع دمشق، رأى خيربك أنه مع تحسن الأوضاع في المنطقة، لا شك ستكون هناك خطوط مصالحة بين سورية وعدد من البلاد العربية قد يكون العراق بوابة لها في الفترة القريبة. |
|