عبد الباسط عليوي ضيف عربي اليوم الأحد, 18 آب, 2019 إن التعقيدات التي تحيط بتفاصيل الأزمة السورية، لم تشكّل عائقاً في درب الجيش العربي السوري، ومتابعته لبطولاته وتحرير عشرات القرى والبلدات، مسطراً ملاحم بطولية أقل ما يمكن أن توصف، إلا ان تجاذبات القوى المنخرطة في العدوان على سوريا، ما تخسره في الميدان تحاول الإلتفاف عليه سياسيا، وهذا ما نراه جليّاً في الحالة التركية. خاص وكالة عربي اليوم الإخبارية – حوار سمر رضوان للوقوف على آخر التطورات السياسية في سوريا، بعد الإنتصارات الكبيرة للجيش العربي السوري في الميدان خاصة في ريفي حماة وإدلب، ومآلات ذلك على الواقع السياسي العام، يقول الأستاذ عبد الباسط عليوي، عضو مجلس الشعب السوري، لـ "وكالة عربي اليوم": إن المتابع بات على يقين من حتمية إنتصار سوريا، وميل الكفة ورجحانها للدولة السورية، رغم كل المحاولات البائسة التي كان وما زال يقوم بها معسكر الشر المعادي لسوريا، فهذا يؤكد ما قلناه وكررناه على مدى ثمان سنوات من حقيقتنا التي لا نملك أوجه أخرى لها، بأن من يقاتل لأجل الحق لا بد أن يظفر ويستعيد حقوقه، وكيف وإن كان يملك عقيدة أكدت أنه فخر الصناعة السورية. أحلام زائلة نعلم أن النظام التركي لن يدخر جهدا، حتى يحقق شيئا مما يحلم، المطمئن أنه وبعد كل هذه السنوات وعشرات المخططات وبتعاون قوى عظمى معه كالولايات المتحدة الأمريكية، لم يحقق شيئا منها، فكم من مرة تحدث نظام أردوغان عن مناطق عازلة وآمنة، مستغلا ملف اللاجئين السوريين على أرضه كورقة ضغط لتحقيق مآربه في سوريا، إلا أن هذه الأمور مجتمعةً قوبلت بفشلٍ ذريع إذا لم نقل منيت بمقتل قبل أن تولد، فالحليف الروسي والإيراني يدركون أن مراهنات تركيا خاسرة، ويحاولون الحد من طموحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يحاول تعويض خسائره الداخلية بنصرٍ خارجي، على غرار ما حدث في عفرين، بإعتقادي هذا الأمر لن ينجح، وإن نجح فسيكون نجاحا آنيا لا دائما، فالحالة اليوم مشابهة للأمس وما قبله، ولن تكون أكثر تعقيدا مما مضى. قمة كالباقيات إن الدعوة لقمة للدول الضامنة حول سوريا، لن تحقق من أمرها شيئا، ما دامت شروط تحقيقها مرهونة بالإنسحابات الأجنبية، فما لم تنسحب القوات المتواجدة بدون موافقة الدولة السورية، أعتقد أن القمم والإجتماعات ستكون مشابهة لقمم خلت، إلا انه في هذه الحالة ودعوة الكرملين لعقد قمة، برأيي هو قد يكون لبحث موضوع المنطقة الآمنة والعمل العسكري شرق الفرات، وضرورة إفهام الطرف التركي، أنه سيكون في مواجهة مباشرة إن لم يتراجع مع الجيش السوري هناك، فما إن تنتهي معارك الشمال السوري، من المؤكد أن معارك الشرق ليست ببعيدة وعليه، يجب التنبه من هذا الأمر، اما عدا ذلك فبرأيي ننتظر إنعقادها ونقرأ جيدا بيانها وما سيتمخض عن هذه القمة. |
|