د. نورا أريسيان ضيفة المشهد السبت, 27 تموز, 2019 في حديث للمشهد مع الدكتورة نورا أريسيان عضو مجلس الشعب ورئيس جمعية الصداقة البرلمانية السورية الأرمنية قالت لنا إن الأم والطفل هما الأكثر تضرراً في الحروب. تاريخياً، في فترات الحروب يتم ابتزاز المرأة أكثر من أي وقت أخر. ومهما كان دور النساء في المجتمع أو البلاد التي تتعرض للحروب فاعلًا فهي كأم وزوجة مقاتل هي الأكثر تأثراً بعواقب الحروب. ولابد من الإشارة إلى أن النساء في الحروب تحولن كما في الحالة السورية إلى شريحة تشمل زوجة شهيد وأم شهيد وأبنة شهيد، تعيش حياة مختلفة عن فترة ما قبل الحرب. فشريحة النساء المتضررات من الحرب تبرز في مرحلة لاحقة للحروب، ولابد من احتواء تلك الشريحة بمعنى أنه لابد من العمل على إشراكها في المجتمع، بالإضافة إلى النساء اللواتي فقدن عملهن أو غيرها من الحالات، أعتقد أن أي خطة فردية لا يمكنها أن تتبلور بشكل صحيح، فما نحتاج إليه هو خطة حكومية شاملة تبدأ بإلإحصاء، وتحديد الشرائح المتضررة، وخلق فرص عمل في مشاريع متنوعة والعمل على تمكين النساء من الناحية الطبية والنفسية والتعليمية والعملية. كما قلت أن من واجب أعضاء مجلس الشعب نقل وضع المرأة للجهات المعنية والعمل على قضاياها، ويتجسد هذا الأمر من خلال لجنة الشؤون الاجتماعية، المعنية بقضايا المرأة والطفل والأسرة والقضايا الاجتماعية. وقالت أيضاً أن أهم ما تم إنجازه في الدور التشريعي الحالي هو إجراء بعض التعديلات على قانون الأحوال الشخصية الصادر بالمرسوم التشريعي رقم 59 لعام 1953 ، والتي كانت خطوة هامة حيث تم تعديل حوالي 70 مادة شملت السفر والزواج الثاني والعصمة والعمل ورفض الإقامة مع الزوجة الثانية وتفاصيل في حق الحضانة، وهي خطوة باتجاه إعطاء المرأة كامل حقوقها. وفي نطاق تطوير المرأة وتشجيعها هناك مبادرات ممتازة في إطار دعم المرأة الريفية، حيث عُرفت المرأة السورية بصلابتها وقوى إرادتها، لكني أرى أن تطوير واقع المرأة يحمل مسارين: الأول اقتصادي والثاني اجتماعي سياسي. فالعنصر الاقتصادي يأتي في المرتبة الأولى ليرفع ويحسن من واقع المرأة، وذلك ضمن إطار حكومي. واختتمت بقولها أن الفترة القادمة تتطلب من الجميع أن يكون فاعلًا، فدور المرأة يبرز من خلال دور الأم. |
|