وليد درويش ضيف رووداو
السبت, 29 كانون الأول, 2018
كشف النائب في البرلمان السوري، وليد درويش، عن أنه بعد دخول منطقة منبج سيتجه الجيش السوري لاستعادة مناطق شرق الفرات بالكامل، ورفع العلم السوري فوق المباني الحكومية هناك.
وقال وليد درويش، لشبكة رووداو الإعلامية، إن "من الطبيعي أن يدخل الجيش العربي السوري إلى منبج وكافة الأراضي السورية، وهذا كان الحل الأسلم للإخوة الكورد، فنحن نتحدث عن جغرافية هي ملكٌ للجيش العربي السوري".
وأضاف درويش أن "ما فعله أهلنا وإخواننا الكورد في منبج، وكذلك ما صرحت به قوات سوريا الديمقراطية، هو عين المنطق، وذلك لتفادي معركة نظام أردوغان، وبعد دخول الجيش السوري إلى منبج، ستتجه أنظاره صوبَ شرق الفرات لإعادة تلك المناطق إلى سلطة الحكومة السورية".
وتابع البرلماني السوري أنه "منذ بداية الحرب على سوريا كنا نؤكد لكافة التنظيمات والمجموعات المسلحة، وأخص بالحديث قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب الكوردية، على ضرورة التعاون مع الدولة السورية والقيادة والجيش السوري، فلو كان هناك تعاون مع الدولة السورية منذ بداية الحرب على سوريا، لما احتُلت عين العرب (كوباني)، ولما تجرأ الأتراك على قصف تلك المناطق".
مشيراً إلى أن "الدولة السورية تعلم واجباتها جيداً، والكورد مكون رئيس من مكونات الشعب السوري، ومن واجبات الدولة الحفاظ على هذا المكون وحمايته، وسيدخل الجيش السوري إلى كافة المناطق ويستعيد المقرات الحكومية ويرفع العلم السوري فوقها".
ولفت درويش إلى أنه "منذ بداية الهجمة على عفرين من قبل نظام أردوغان، أولت الدولة السورية اهتماماً بالموضوع، ولكن كان هناك خلاف (كوردي/كوردي)، حيث كانت قوات سوريا الديمقراطية على خلاف مع وحدات حماية الشعب الكوردية، والأخيرة كانت مختلفة مع مجلس سوريا الديمقراطية، مما أدى إلى سهولة دخول نظام أردوغان إلى عفرين واحتلالها".
وأردف قائلاً: "بالتأكيد الدولة السورية مهتمة (بعفرين)، حتى أنه خلال جلسات مجلس الأمن، أكد المندوب السوري الدائم، بشار الجعفري، أن تركيا تحتل أرضاً سورية اسمها عفرين، ولكن الخطأ الذي ارتكبه الكورد في المنطقة، هو أنهم لم يتعاونوا مع الدولة السورية منذ البداية".
وزادَ النائب في البرلمان السوري، أن "الشعب الكوردي يتمتع بكافة حقوقه، حتى أن هناك مسؤولين كورد في الدولة، ومنذ سنوات يوجد قسم لتعليم اللغة الكوردية في جامعة دمشق، كما أن الذين طلبوا الجنسية حصلوا عليها، وعليه فإن الحقوق الكوردية موجودة لمن يريد البقاء تحت راية العلم السوري والدولة السورية بقيادة الرئيس بشار الأسد"، على حدِّ وصفه.
منوهاً إلى أن "الذين يتمردون ويتعاونون مع الأمريكيين ويطلبون منهم حماية ما تسمى بالإدارة الذاتية أو الفيدرالية، أعتقد أنهم يرتكبون خطأً تاريخياً، أما الخطأ التاريخي الآخر الذي ارتكبه الكورد، فهو ذهابهم إلى فرنسا ليطلبوا منها الحماية، ولو أنهم توجهوا إلى دمشق عوضاً عن فرنسا، لكان من واجب الدولة السورية حمايتهم، وحتى لو ذهبوا إلى روسيا، لكانت حمايتهم واجباً على روسيا والدولة السورية"، بحسب تعبيره.
ومضى درويش قائلاً: "للأسف البعض يريد الذهاب بـ(الشمال السوري أو الجزيرة السورية) إلى سلطة أردوغان عن طريق الخلافات الداخلية التي تفسح المجال لأردوغان لكي يأتي ويحتلها".