عبد الباسط العليوي ضيف عربي اليوم الثلاثاء, 18 أيلول, 2018 انتهت المناورات الروسية في البحر المتوسط، مع انتهاء قمّة طهران الثلاثية، وكانت الرسالة الأبرز، التحدي الدولي للولايات المتحدة الأمريكية، في ظل تهديداتها المتكررة حول ضرب سوريا، في تكرار للسيناريو ذاته “مسرحية الكيماوي”، لتنعقد بعد ذلك وبطلب روسي جلسة خاصة حول سوريا في مجلس الأمن لمتابعة التطورات فيما يخص معركة إدلب
تخلّل ذلك تهديد للمندوب الفرنسي بعدوان محتمل على سوريا إن ثبت استخدام “الكيماوي”، مع التصريحات التركية المتكررة الق مكسب ما من هنا وهناك. خاص وكالة عربي اليوم الإخبارية – حوار سمر رضوان عن هذه الملفات، يقول الأستاذ عبد الباسط العليوي، عضو مجلس الشعب السوري، لوكالة “عربي اليوم”: تعطيل العمل العسكري
إن ما يحدث هو نتاج الموقف الأمريكي وحلفاءه، المعادين لسوريا، والذي يهدف إلى منع استكمال عودة الأراضي السورية، إلى جانب تعطيل الحل السياسي مما يعني أنّ هذه الدول غير صادقة في أقوالها ووعودها أنها مع الحل السياسي و هدفها استمرار نزيف الدم السوري وعدم طي الملف السوري ولكن من خلال التجارب السابقة يتبين أن الدولة الوطنية السورية تمضي في خياراتها باستعادة كافة أراضيها وغير آبهة بهكذا مواقف، علما أن الدولة السورية حريصة على التنسيق مع حلفائها. التهديد الفرنسي
إن التهديد العسكري والتلويح بضرب سوريا، من جانب المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة لسوريا، في حال “تمت مسرحية الكيماوي” فهذا الأمر واضح وليس بجديد وهو نوع من المناورة السياسية بلكنة عسكرية، التي تهدف إلى محاولة عرقلة القرار السوري باستعادة محافظة إدلب وريفها، وباقي المناطق من الجغرافيا السورية وما قاله المندوب الفرنسي يأتي كنوع من التهديد على قاعدة “ردة الفعل تمنع الفعل”. التخبّط التركي
إن معركة إدلب وكل المؤشرات تشير إلى أن نتيجتها محسومة لصالح الدولة السورية، وهذا الأمر يقلق تركيا وعند حدوثه، يعني خروج تركيا من الملف السوري وبالتالي سقوط مخططات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سياسيا إلى جانب حكومته “حزب العدالة والتنمية”، لأنه وحكومته من راهنوا وعملوا على سقوط النظام السياسي في سوريا كما أن تركيا هي التي دعمت “المعارضة السورية”، والمجموعات المسلحة سياسيا وعسكريا من هنا يمكن القوم أن الوضع في إدلب ونجاح المعركة لصالح الدولة السورية هو كما يُقال آخر أوراقهم في سوريا. |
|