مصطفى خير بيك ضيف عربي اليوم السبت, 14 تموز, 2018 الملف السوري كان وما زال الهم الأكبر للولايات المتحدة الأمريكية بعد سلسلة من الفشل، منيت بها أدوات محور واشنطن في الداخل السوري المتمثلة بالعصابات الإرهابية المسلحة، إن كان في الغوطتين الشرقية والغربية سابقا، والآن في الجنوب السوري، وتحديداً محافظة درعا التي بدأ منها فتيل الأزمة السورية والانتصارات على أكثر من محور فيها. خاص وكالة عربي اليوم الإخبارية _ حوار سمر رضوان حول هذا الملف وغيره على الصعيدين الإقليمي والدولي من البوابة المحلية، يشرحها الأستاذ مصطفى خير بيكمعاينة، عضو مجلس الشعب السوري، ضمن حوار خاص على “وكالة عربي اليوم”: أطماع غربيه انطلاقاً من سورياإنّ الخروقات السورية كما تسميها أميركا ما هي إلا تحرير لأرضٍ سوريّة كان فيها توجيه الرئيس بشار الأسد دائما نحو المصالحات لحقن الدم السوري، لكن بعض الفصائل المدعومة إسرائيليا، وكما نعلم أن جرحى هذه الفصائل تم علاجها في مشافٍ إسرائيلية لم تقبل بالمصالحة، وهذا يؤدي إلى استخدام كامل الخيارات من قبل الجيش السوري على الأرض. قمة هلسنكي المرتقبةفي القمة المرتقبة هلسنكي، ترامب يبحث عن نجاح له، وأطماع في المنطقة تم حرقها تحت ضربات الجيش السوري بمساعدة الأصدقاء روسيا وإيران وحزب الله، وموقف الرئيس الروسي “بوتن” واضح منذ البداية فإن كانوا يريدون الإصلاح سيكون ذلك، ولكن دون المساس بموقع الرئيس بشار الأسد، فهدف الولايات المتحدة هو إنشاء قواعد عسكرية في الشرق الأوسط، وخاصة في سوريا، إضافة للأطماع الأخرى من نفط وغاز، لكن من يفرض الواقع على الأرض هو الجيش العربي السوري بالانتصارات المتتالية و خاصة في المنطقة الجنوبية حاليا باعتبارها منطقة حدودية مع الأردن. الأزمة الأوكرانيةالملف الأوكراني اليوم، الذي يراد عبره تحجيم روسيا هو السبيل الوحيد المتبقي للضغط على روسيا فوسط كل المساعي لحصارها والتي باءت بالفشل، ظهر الملف الأوكراني إلى العلن، فقد أصبح جاهزا بيد امريكا والغرب ليكون الملف الذي يمكن به الضغط على روسيا وإجبارها التخلي عن بعض الأمور. فمع إصرار روسيا عدم المناورة في أي أمر يهدد أمنها ومصالحها الاستراتيجية وعدم قبولها بالرضوخ للاستهداف الأمريكي الغربي عبر أراضي أوكرانيا، واعتبار المسألة الأوكرانية تهديدا واستهدافا للمصالح والأمن الروسي مباشرة، وسط أجواء تشوب المنطقة، تشتبك فيها المصالح الأمريكية والروسية بشكل محتدم. ومع احتدام الأزمة الأوكرانية، التي باتت تشكل مفصلا حاسما في العلاقات بين الغرب وأمريكا من جهة وروسيا من جهة أخرى، اللقاء المرتقب بين الرئيسين الروسي والأمريكي يهدف إلى ايجاد تسوية مرضية لجميع الأطراف وإقفال هذا الملف مبدئيا، ونذكر التصعيد الحاصل من قبل حلف الناتو مؤخرا الموافقة على نشر قوات في دول شرق أوروبا، الأمر الذي اعتبرته موسكو تهديدا علنيا، فقامت على إثره باستدعاء قوات الاحتياط، وإعلان الجاهزية لحرب محتملة مع حلف الناتو. |
|