فهد محمد أمين ضيف العربي اليوم الاثنين, 30 تموز, 2018 العمل المؤسساتي في سوريا ليس وليد اللحظة وإنما هو عمل تراكمي بدأ مع قيام الحركة التصحيحية عام 1970، وهو فكر يهدف إلى تطوير آليات العمل ويعتمد على التنمية البشرية، لكن وبشفافية ونتيجة الظروف، لم نشهد التطور المنشود، ولم نلحظ بشكل كبير نتائج إيجابية لهذا الفكر في الميدان. خاص وكالة عربي اليوم – حوار سمر رضوان حول القانون رقم /28/ للعام /2018/ الذي أصدره الرئيس بشار الأسد، الغاية منه وأهدافه، يوضحها الأستاذ فهد محمد أمين، عضو مجلس الشعب السوري، لـ “وكالة عربي اليوم”: القانون /28/ للإصلاح الإداريلذلك جاء طرح الرئيس بشار الأسد للمشروع الوطني للإصلاح الإداري والتنمية الإدارية ليكون عماد العمل في كل مفاصل الدولة لبناء دولة مؤسسات بفكر قويم يتناسب مع التطورات والظروف التي مرت بها سورية خلال حرب استهدفت المؤسسات بشكل كبير ويمكن القول بأن سوريا تتجه بخطى ثابتة لبناء دولة قوية، دولة ما بعد الحرب التي تسعى لتعزيز النزاهة وتحديث وتطوير البنى التحتية والاهتمام بالتنمية البشرية والتنمية الشاملة للعمل المؤسساتي ومحاربة الفساد ومكافحة الترهل ووضع أسس وركائز للتقييم الإداري وغيرها من الخطوات التي تؤكد بأن سوريا دحرت الإرهاب وستبدأ بثقة وقوة بمرحلة إعادة إعمار ما خربته الحرب الشرسة على سوريا وطبعا سيتحقق لسوريا والسوريين ذلك من خلال مكافحة الفساد واجتثاث الفاسدين وتطويقهم بقوانين ومراسيم تحد من تأثيرهم وتوقف زحفهم داخل المؤسسات من خلال إيجاد طرائق عمل تشاركي بين جميع مكونات الدولة لتعزيز مفهوم الإصلاح الإداري و جعله هدفا للممارسة اليومية. مكافحة الفسادمكافحة الفساد هو هاجس لكل الوطنيين، لكن وبكل صراحة الأمر ليس بالسهولة التي يتحدث بها البعض فيجب أولا تحديد تعريف صريح وواضح للفساد و دراسة أسبابه بمجملها ووضع حلول لها وسن الأنظمة والتشريعات التي تحد من انتشاره وتبطل مفعوله كوضع عقوبات رادعة تناسب كل حالة والأهم هو الابتعاد كل البعد عن المحسوبيات ووضع ركائز واضحة وصريحة للتعيينات الإدارية واعتماد مبدأ الكفاءة و تعزيز الدور الرقابي واستنفار جهود المجتمع بكافة مكوناته للعمل على خلق الأجواء المعززة للصلاح والمكافحة للفساد واعتباره ليس مخالفة قانونية أو إدارية فقط بل هو عار مجتمعي يلاحق الفاسدين. بناء سوريا الحديثة أعتقد أن توقيت الحديث عن بناء دولة حديثة بمقومات جودة عالمية هو رسالة للعالم بأكمله تقول بأن سوريا انتصرت على الإرهاب وعلى آلات الخراب والدمار ووصلت إلى مرحلة البناء وإعادة الإعمار بفضل تعاون وتظافر جهود كل السوريين الشرفاء وفي مختلف الميادين رسالة فيها ثقة واعتماد على الذات وإدارة الموارد الذاتية وترتيب الأولويات وتغيير ما يجب تغييره وتطوير ما يقبل ذلك وباختصار عنوان الرسالة هو “سوريا انتصرت” رغم شراسة الاستهداف. تطوير عمل الحكومةتطوير هذا الجانب لا يكفي بل هو لبنة من لبنات التطوير، والرئيس بشار الأسد أوضح ذلك بقوله: لا يبنى المجتمع ولا يتطور ولا يزدهر بالاعتماد على شريحة واحدة، بل يعتمد على تكامل العمل في المجتمع الواحد وبالتالي فالتطوير مطلوب للعمل الحكومي من خلال القوانين والتشريعات اللازمة لتطوير آليات العمل ومن خلال إيجاد طرائق تحفيزية للمشاركة في عملية التطوير ضمن كل قطاعات الدولة ومن خلال تعزيز دور القطاع الخاص ليكون رديفا للقطاع العام و مساهما في نهضة الوطن والمشاركة في مسيرة المنتصرين التي يقودها السيد الرئيس بشار الأسد، فتطوير العمل الحكومي واجب وضرورة ويتحقق من خلال مكافحة الفساد وتعزيز مفهوم الإصلاح كسلوك وليس كشعار فقط. |
|