كلمة رئيس مجلس الشعب السيد حموده صباغ بمناسبة صدور المرسوم التشريعي رقم /18/ تاريخ 9/10/2019 المتضمن العفو العام عن مرتكبي جرائم الفرار الداخلي والخارجي
الأربعاء, 10 تشرين الأول, 2018
أيتها الزميلات.. أيها الزملاء..
أي عبارات يمكن أن تسعفني في التعبير عن مشاعري ومشاعرنا جميعاً إزاء لفتة كريمة من أكرم القادة وأكثرهم التصاقاً بشعبه ومعرفته لهمومه وقضاياه..
وأي مصطلحات يمكن أن تصف هذا القلب الكبير والعقل المتقد والعواطف النبيلة تجاه كل فرد من أفراد هذا الشعب المكافح الأبي..
وأي لغة يمكن عبرها وصف هذا القائد الذي أثار بعبقريته وشجاعته دهشة العدو قبل الصديق، وقد للعالم أنموذجاً لزعيم تاريخي مميز وقت عز فيه وجود الزعماء التاريخيين..
العفو ليس مجرد قرار سياسي يشمله مرسوم تشريعي!.. فالمراسيم تتحد شكلاً.. لكنها تختلف مضموناً.
والعفو من أهم المضامين على الإطلاق، خاصة إن كانت عفو القادر المتمكن.. فالعفو عند المقدرة من أفضل الفضائل على الإطلاق..
وعلاوةً عن البعد السياسي للعفو فإن ما يهمني ويهمنا جميعاً هو البعد الوطني والبعد الإنساني للعفو..
كل الدول المنتصرة تنتقم ممن تخاذل في الحرب وممن ساعد أعداءها بوجه مباشر أو غير مباشر..
وكل القادة المنتصرين ينتقمون من الفارين والمنهزمين، وفي أحسن الأحوال يتناسوهم..
إلاك أيها القائد العظيم..
فأنت تهتم بالمخطئ والفار من أبناء شعبك اهتمامك بكل أفراد الشعب وبكل فئاته..
فهنيئاً للتاريخ بك أيها القائد المفدى..
فما دامت حرفتك التي تجيدها صناعة التاريخ بكل ما في هذه الحرفة من مهارة لا يملكها غيرك.. فإن شعبك يؤكد لك اليوم أنه في أمان تام خلف قيادتك الحكيمة مهما كانت التحديات..
باسمي وباسمكم وباسم الشعب العربي السوري الذي نمثله أتوجه بأسمى آيات الشكر والامتنان والعرفان لقائد مسيرة الصمود والانتصار والبناء السيد الرئيس بشار الأسد معاهدين سيادته أن نكون الصادقين في حمل الأمانة ونقلها وأن نكون الفاعلين في مسيرة إعادة الإعمار والاستقرار والأمان لسوريتنا الحبيبة.
الرحمة لشهداء الوطن الأبرار والشفاء العاجل للجرحى والمصابين.
عشتم وعاشت سورية المنتصرة شعباً وجيشاً وقائداً.
دمشق في 9/10/2018
رئيـس مجلـس الشـعب
حموده صـباغ