محمد جغيلي ضيف عربي اليوم الخميس, 22 شباط, 2018 صافرة الحسم انطلقت، والقيادة السورية حسمت أمرها، والجيش العربي السوري جهّز عتاده وعديده وانطلق، لا هُدن ولا تراجع، والمسير إلى الغوطة الشرقية وتحريرها من براثن الإرهاب الذي استحلّها وعاث دماراً وخراباً بإطلاق القذائف اليومية على العاصمة دمشق. حول معركتي الغوطة الشرقية وعفرين السوريّتين، يقول الأستاذ محمد جغيلي، عضو مجلس الشعب السوري لـ “وكالة العربي اليوم”: إنّ القيادة السورية بما يتعلق بالغوطة الشرقية بريف دمشق، أخذت قرارها، ويجب أن تنتهي هذه البؤرة الإرهابية التي باتت تهدّد المجتمع المدني في العاصمة دمشق وخاصّةً في الجزء الشرقي حيث تتعرض الأحياء القريبة وعلى خطوط التماس بشكل يومي إلى قصف بالهاون والصواريخ ويوميّاً هناك شهداء وجرحى. مضيفاً أنّ هذا الوضع لا يمكن له أن يستمر، الآن هناك قرار قيادة حول أنّ هذا الوضع يجب حسمه إما بعمل عسكري ساحق وإنهاء هذه المجموعات الإرهابية أو أن يتم إجراء مصالحات وتسوية للناس على غرار المناطق الأخرى المحيطة بدمشق، وتعود هذه المنطقة كما الأحياء الغربية والجنوبية خالية من الإرهابيين، هذا القرار لن يتم التراجع عنه نهائياً سواء بالحسم العسكري أو بتسوية عن طريق مركز مصالحة. ويتابع النائب جغيلي أنّ التحالف المضاد للدول المتحالفة الصديقة لسوريا هي دول مقاومة ضد الأمريكي والنفوذ الصهيوني في المنطقة، محور واشنطن يريد للمعارك ان تستمر في سوريا، فحلف واشنطن درس إمكانية إدانة سوريا باستخدام السلاح الكيماوي على غرار العراق، واستخدموا ذات الحجج الواهية، وهم يبحثون عن ذريعة للتدخل ودعم المجموعات الإرهابية في سوريا والتي بدأت تتقهقر وبدأ زحف الجيش السوري إلى مناطق واسعة وخاصة المنطقة الشرقية. لافتاً إلى أنّ الولايات المتحدة لا ذريعة لها إلا موضوع الكيماوي، وهذا الأمر بات مفضوحا على مستوى العالم، فأمريكا إذا أرادت الحرب ولكن برأيي أنها غير مستعدة للحرب، وإسرائيل قطعت يدها الآن من سوريا، وتعلّمنا من خلال تجاربنا الطويلة في الحرب مع إسرائيل أنّ هذا العدو جبان، عندما يشعر أنّ هناك رد وقوّة سيلجأ إلى الجحور ولو كان بمقدورهم شن حرب لكانت بدايتها في لبنان، فالخليج والعربان بأموالهم حاولوا أن تبادر إسرائيل بمعركة في سوريا ولكن هذا العدو رغم جبنه يفهم لن يقدم على حرب لمعرفته أنّ هذه الحرب سوف تدمّره ككيان وستكون معركته الأخيرة في الشرق الأوسط وينتهي وجوده. مؤكداً: نحن لم ولن نخاف وتعلمنا على المواجهة ونحن من صنع المقاومة، أمريكا بالأمس خرجت ذليلة وصاغرة وبحماية المقاومة العراقية خرجت من العراق، ستعيش نفس الدرس في سوريا وستمور الأرض من تحتها إذا استمرت في غيّها واعتدائها، وسنعلّم الأمريكي كيف سيخرج صاغراً من سوريا، والآن جيشنا السوري ودفاعاتنا الجوية أكثر كفاءة ونحن ككل استعدنا عزتنا وكرامتنا كأمجادنا في حرب تشرين التحريرية عام 1973، فنحن مستعدون للمواجهة والتي ستكون على كامل المنطقة وستفتح معركة الجنوب مع الكيان الغاصب. ويرى النائب جغيلي: أن أكراد سوريا لم يعوا الدرس جيداً، وأتمنى أن يكونوا قد وعوا الدرس، فأمريكا تخلّت عن كردستان العراق عندما دفعته إلى الاستقلال الذاتي وقلنا للأكراد لا تراهنوا على أمريكا، الولايات المتحدة تريد إشعال المنطقة وأنتم حطب لها وتريد تدمير هذه المنطقة وتقسيمها ولكن هناك قسم كبير من أكراد سوريا ركب رأسه وهذه هي النتيجة. ويوضّح أنّ التركي الآن متوغل في عفرين، وللآن نقول للأكراد ارفعوا العلم السوري وليكن تعاونكم فقط مع الجيش العربي السوري وسلّموا أسلحتكم له وتأكدوا أنّ المعركة ستحسم لصالحكم وقادرون على حمايتكم وطرد التركي، فحلف سوريا حلف مقاوم يمتد من طهران فبغداد ودمشق وصولاً إلى بيروت، مع وجود روسيا إلى جانبنا الحليف القوي التي لن تسمح بعربدة تركية أو غيرها، فنحن جاهزون أن نلقّن التركي درساً كبيراً في تماديه، وعند دخول الجيش السوري إلى عفرين، التركي لوحده سينسحب من المنطقة، فإذا أراد التركي فتح معركة مع الجيش السوري ستمتد المعركة من حدود تركيا شرقاً مع طهران إلى روسيا وهذه امر حتمي لذلك ليس أمام التركي خيَارات سوى الانسحاب. |
|