قالت عضو البرلمان السوري د.نورا اريسيان أن الهدف من الاعتداء الذي شنته القوات التركية على مدينة  عفرين السورية يعكس صلب السياسة التركية التي رسمتها تجاه بلدها" سوريا."وأكدت في تصريحات صحفية حصلت عليها بوابة الاقتصادي أن عمليات الاعتداء على منطقة عفرين ضمن سياق اعتداءات تركيا للأراضي السورية والسيادة السورية. وهو جزء من حلم تركيا الطوراني والعثمانية الجديدة.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين قد أصدرت بياناً أكدت فيه أن الجمهورية العربية السورية تدين بشدة العدوان التركي الغاشم على مدينة عفرين التي هي جزء لا يتجزأ من الأراضي السورية. وأكدت أن هذا العدوان يمثل الخطوة الأحدث في الاعتداءات التركية على السيادة السورية، وطالبت سورية المجتمع الدولي بإدانة هذا العدوان التركي واتخاذ الإجراءات الواجبة لوقفه فورا.
وتابعت اريسيان قولها : في مجلس الشعب في الجمهورية العربية السورية، أصدرنا بيان نوضح فيه أننا ندين هذا العدوان الغاشم والسافر وطالبنا البرلمانات الشريفة والاتحاد البرلماني الدولي واتحاد مجالس الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي بإصدار بيان إدانة بإسم المنظمة لهذا العدوان والضغط على الدول الأعضاء لإدانة أي عدوان آثم على شعبنا وأرضنا من قبل هذا النظام العثماني الأردوغاني .وواصلت "وفي مداخلتي بهذا الموضوع، أشرت الى أنه لو أن المجتمع الدولي أدان الإبادة الأرمنية وكل جرائم تركيا بحق الأرمن والسريان وشعوب المنطقة لما تجرأت تركيا وأردوغان وحكومته منذ 7 سنوات بالاعتداء على سوريا، واليوم على عفرين وغيرها من المناطق السورية."
وحول رؤيتها للموقف الروسي الامريكي من المعركة؟قالت أن الموقف الروسي واضح من خلال ما صرح به وزير الخارجية لافروف بأن روسيا تولي اهتماما إلى حقيقة أن الولايات المتحدة شرعت بإنشاء سلطات بديلة في جزء كبير من الأراضي السورية. وأكد أن موسكو تلقت هذه المعلومات بقلق، وتتابع عن كثب تطورات الوضع، كما تدعو الأطراف المتحاربة لضبط النفس.أما بالنسبة للأمريكيين، فهي خطوة لاستعراض قوتهم في سورية، لكن هذه المحاولات لن تفلح.وقد تبين للجميع أن سياسة الولايات المتحدة في سورية لا تهدف إلى مكافحة تنظيم “داعش” الإرهابي بل إلى الحفاظ على تواجدها العسكري.
وعما اذا كان توقيت العملية مقصودة قبل مؤتمر سوتشي، الذي ترعاه روسيا قالت أن حقيقة الأمر أن هذه العملية تأتي في إطار سياسة أمريكا التدميرية في المنطقة والتي تهدف الى التفتيت وتأجيج التوتر في المنطقة، وإعاقة أي حلول لأزماتها.والأمر مرتبط أيضاً بالتفاهمات التي تجري بين الحلفاء، وتعتقد تركيا أن هذه العملية ستتيح لها مكاسب استراتيجية على الأرض.وشددت على ضرورة أن تتخلى تركيا عن أوهام التوسع بضم أراض سورية جديدة، أو إقامة كيان منفصل بالنسبة لبعض الأكراد، واستمرار الصراع بين تركيا والأكراد في هذه المنطقة، ما سيؤدي الى الاستنزاف.
وعن رؤيتها لانتهاء المواجهات  قالت أنه "وفق تحليلات المراقبين فإنه من المرجح وفق المعطيات أن تكون عملية محدودة تحقق إنجازات محددة. لكن علينا أن ندرك أن هذا العدوان التركي المدعوم من الولايات المتحدة يهدف إلى فرض وقائع جديدة على الأرض سيكون مصيره الفشل المحتوم، والحقائق أثبتت أن تركيا أردوغان تنتهج سياسات خاطئة وخطيرة في سورية. ونؤكد أن عفرين هي منطقة سورية، وأن وحدة الأراضي السورية خط أحمر لن يُسمح لأحد المساس به."
جدير بالذكر ان مصر كانت في مقدمة الدول التي انتقدت شن القوات التركية تلك العمليات في مدينة عفرين واعتبرتها في بيان لوزارة الخارجية انتهاكا للاراضي السورية واضرارا بمصالحها وطالبت بوقفها فورا..