مهند الحاج علي ضيف اليوم السابع الاثنين, 22 كانون الثاني, 2018 أعربت وزارة الخارجية فى بيان صادر عنها اليوم الأحد، عن رفض مصر للعمليات العسكرية التى تقوم بها القوات التركية ضد مدينة عفرين فى شمال غرب سوريا، باعتبارها تمثل انتهاكا جديدا للسيادة السورية، وتقوض جهود الحلول السياسية القائمة وجهود مكافحة الإرهاب فى سوريا. وأعاد بيان وزارة الخارجية التأكيد على موقف مصر الثابت الرافض للحلول العسكرية، لما تؤدى إليه من زيادة معاناة الشعب السورى الشقيق، مطالبًا بانخراط جميع أطياف الشعب السورى فى مفاوضات جادة بإطار عملية سياسية تتسم بالشمولية والموضوعية دون إقصاء لأى طرف، مع ضرورة الحفاظ على سيادة ووحدة الأراضى السورية. وبدوره، أكد عضو مجلس الشعب السورى، مهند الحاج على، أن مصر كانت محتلة خلال فترة حكم الإخوان والمخلوع محمد مرسى، وكان قرارها العربى مصادر أثناء تلك الفترة، وكانت المواقف المصرية وقتها سلبية، موضحًا أن العلاقات بين مصر وسوريا تمتد إلى رمسيس الثانى، مؤكدًا أن تصريحات الإخوان تجاه سوريا أثرت بشكل كبير على العلاقات. وأوضح أن قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى دفعت مصر للعودة بقوة لدورها العروبى، مؤكدًا أن معاملة مصر للاجئين السوريين ترك أثرًا إيجابيًا لدى الشعب السورى، مشيرًا إلى أن كل اللاجئين السوريين فى العالم يعاملون معاملة سيئة بعكس مصر التى احتضنت السوريين وفتحت لهم المجال للعمل. وأوضح أن العلاقة بين مصر وسوريا انتقلت إلى وحدة المصير فالجيش السورى يحارب النصرة وداعش فى إدلب، والجيش المصرى يقاتل الإرهابيين فى سيناء، مشيدًا بالمواقف المصرية التى تعمل على حقن دماء السوريين من خلال اتفاقات خفض التصعيد التى رعتها مصر، موضحًا أن الاتفاقات حقنت دماء السوريين ودفعت الجميع لطاولة المفاوضات، مشيدًا بالدور المصرى فى التعامل مع الأزمة الراهنة فى سوريا. ووصف عضو مجلس الشعب السورى ما تفعله تركيا الآن شمال سوريا هو عدوان، وجاء ذلك بشكل واضح وصريح فى تصريحات وزارة الخارجية السورية، التى حذرت أنقرة من استمرار هذا العدوان على الشمال السورى، وحملتها كافة التبعات العسكرية على هذا العدوان. وأكد عضو مجلس الشعب السورى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" من سوريا، اليوم الأحد، أن الجيش السورى مكلف بحماية شعبه من الإرهاب والتدخل الخارجى الذى يستهدف المواطنين السوريين، موضحًا أن الأتراك يحاولون خلط الأمور باستخدام المسألة الكردية، مشيرًا إلى أن ما يحدث فى شمال سوريا بخصوص الأكراد وانفصالهم هو شأن سورى سورى والدولة السورية قادرة على حله دون تدخل خارجى. وأشار إلى أن التدخل التركى لا يحدث بطلب من الحكومة السورية، نافيًا ما رددته الحكومة التركية من إخطار دمشق خطيًا بالعملية العسكرية شمال سوريا، مؤكدًا أن روسيا أطلعت على العملية وهى ترفض هذا العمل، واصفًا التدخل التركى شمال سوريا بالعدوان الغاشم وحال استمراره وتطور لعدوان برى سيتدخل الجيش السورى ويتصدى للتدخل التركى.
واتهم عضو مجلس الشعب السورى تركيا وقطر بتمويل التنظيمات المتطرفة، مؤكدًا امتلاك الجيش السورى وثائق توضح تمويل بعض الدول العربية للتنظيمات المتطرفة التى يتم تدريبها فى تركيا بمعسكرات ويعبرون الحدود التركية باتجاه الأراضى السورية، مؤكدا أن عديد من الدول يداها ملطخة بالدم السورى فى البلاد. وأكد أن الحوار مع الدول التى تدعم المسلحين فى سوريا يجب أن يتم على أسس واضحة، مضيفًا: "بعض الدول تريد تدمير مؤسسات الدولة السورية وعلى رأسها الرئاسة، والأسس التى تريدها سوريا هى وحدة سوريا وحماية أراضيها ورفض أى عدوان عليها والحفاظ على مؤسسات الدولة السورية"، داعيًا لاحترام سيادة الدولة السورية وهو الأساس القائم بين موسكو ودمشق، موضحًا أن بلاده تفضل العلاقات القائمة على أسس واضحة وليس علاقات التبعية. وقال عضو مجلس الشعب السورى، أن ما يجرى فى بلاده مؤامرة كبيرة لإسقاط مؤسسات الدولة السورية، مشيرًا إلى أنه تم تشكيل وتمويل وتنظيم داعش الإرهابى والنصرة لتدمير سوريا، موضحًا أن ما يجرى فى سوريا هو اعتداء وعدوان من 100 دولة على سوريا، متمهًا الجامعة العربية بالتأمر على سوريا وشعبها عقب الأحداث التى اندلعت فى البلاد عام 2011. وأكد أن الحكومة السورية على مسافة واحدة من جميع المنصات التى تهدف لإيجاد حل سياسى فى سوريا، مؤكدًا أن مفاوضات جنيف لم تنجح فى حقن دماء السوريين وتحييد الإرهابيين فى سوريا، مشيدًا بدور مفاوضات أستانة فى إقرار مناطق خفض التصعيد فى الأراضى السورية وتحييد آلاف الإرهابيين. |
|