مهند الحاج علي ضيف موقع المنار الأربعاء, 29 تشرين الثاني, 2017 ما تزال محادثات الجولة الثامنة في جنيف محطَّ تكهنات لكثير من السياسيين والمراقبين الدوليين، فعلى ضوء قرار سيادي جديد اتخذته الحكومة السورية أُعيد ترتيب الأوراق كما ينبغي وما يناسب مصالح الشعب السوري فقط ، بعد محاولة خلط الاوراق من الرياض. وقد اصرت دمشق على رفض اي شروط مسبقة يحاول الطرف الاخر فرضها قبل الذهاب الى جنيف-8. وقال مصدر في الخارجية السورية لـ سانا اليوم “إنه بعد الاتصالات المكثفة التي جرت خلال اليومين الماضيين بين الجانبين السوري والروسي قررت الجمهورية العربية السورية المشاركة في الجولة الثامنة من الحوار السوري السوري في جنيف بوفد يرأسه الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة”. وإذ وصف الحاج علي أميركا بالمهزومة أمام الجيش العربي السوري وحلفائه، اشار الى انها تريد أن تجد مخرجاً للوضع السيء الذي هي به الآن، إلى جانب محاولة واشنطن التلاعب من خلال فرض شروط تفاوض جديدة، لكن من يفرض الشروط هو من يملك الانتصارات على الأرض وهي الآن بيد الدولة السورية كما يشير الحاج علي. من وجهة نظر البرلماني السوري، فإن هذه المعارضة المنبثقة من الرياض ما هي إلا مأجورة، كما أثبتت مراراً وتكراراً، إضافة لبعدها عن تطلعات الشعب السوري، وقال النائب السوري أن الدولة السورية حاولت معاملاتهم كأشخاص لهم كيان، لكن أعضاء هذه المعارضة يُصرون على أن يكونوا مجرد أدوات بيد الولايات المتحدة الأمريكية. ويشير ان هذه المعارضة كانت قد رفضت ما عرضه الرئيس السوري بشار الأسد منذ بداية الأحداث في البلاد، عرضٌ تضمّن ذهاب كل من الحكومة ومن يدعي المعارضة إلى صناديق الاقتراع، ليحدد الشعب ممثليه، ولكن هذه المعارضة فضلت أن تكون أداة بيد الولايات المتحدة الأمريكية لإطالة أمد الحرب على سورية. من ناحية متصلة، فإن السوريين برأي البرلماني مهند الحاج علي، يعولون على مؤتمرات سوتشي وأستانا أكثر مما يعولون على جنيف، بسبب اختلاف الرعاية والمصداقية. ويؤكد ضيف الموقع وجود مصداقية عالية تبديها الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، وروسيا الاتحادية الراعية لمؤتمرات سوتشي وأستانا، بينما تختلف عن مصداقية الولايات المتحدة الأمريكية الراعية لجنيف. المصدر: موقع المنار |
|