حسن شهيد ضيف الوكالة العربية للانباء الأحد, 11 نيسان, 2021 إن التأكيد الروسي الأخير على فتح معابر إنسانية في ادلب، شمال سوريا أمر مرده إلزام تركيا بتنفيذ تعهداتها لجهة تنفيذ اتفاق وقف التصعيد المبرم بين الجانبين، إذ أن مسألة رفض أنقرة لهذا الأمر هو تنصل علني من الاتفاق الحاصل في سوتشي الروسية العام 2018، وبالتالي أجبرت اليوم على القبول حتى وإن كان على مضض.
عن آخر التطورات السياسية في سوريا خاصة الشمال السوري، ودور الدبلوماسية الروسية في الضغط على أنقرة للالتزام بتعهداتها، وغير ذلك، يقول الأستاذ حسن شهيد، عضو مجلس الشعب السوري، لـ “الوكالة العربية للأنباء“: هناك ثوابت في سوريا لا يمكن الخروج عنها مهما تعدد اللاعبون في الملف السوري، سواء ضد الدولة السورية أو لا، إذ أن وحدة الأراضي السوري أمر محسوم لا يمكن التنازل عنه مهما طال أمد الأزمة السورية، ومهما اشتدت الصعاب على البلاد من كافة النواحي لا يمكن التسليم أو التنازل عن هذا الأمر، هذا ما رأيناه في آخر محادثات جمعت روسيا وقطر وتركيا، رغم علم الجميع بالدورين التركي والقطري في الأزمة، لكن موسكو استطاعت إلزام الطرفين بتأكيد وحدة وسلامة الأراضي السورية والابتعاد عن المشاريع الانفصالية أياً كان شكلها. كل هذه العوامل تشي باقتراب تذليل بعض الصعاب التي تعترض الملف السوري خاصة من خلال الضغط الروسي على الشريك التركي، لن نقول إن الحل سيكون فورياً، الدرب لا يزال طويلاً، لكن ما إن يتم تنفيذ الخطوة الأولى حتى تكر السبحة وتتلاحق الخطوات، وكلنا إيمان بهذا الأمر طال الزمان أم قصر. |
|