يوسف سلامة ضيف دام برس السبت, 20 آذار, 2021 ماهي تحضيرات المجلس للاستحقاق الرئاسي القادم ؟ الامور ستقام في موعدها كالمعتاد فدستور البلاد هو قانون لا أحد يستطيع تغييره الا باستفتاء شعبي ، وهنا لا بد للإشارة على ان مخطط الدول الغربية كان التأثير على هذا الاستحقاق وعلى علاقة المواطن بالدولة ، لكنهم لا يدركون ان المواطن السوري الذي قدم دمه وروحه فداء للوطن قادر ايضا على مقاومة الحصار دون ان ينكسر. ما هي آخر القوانين التي ناقشها المجلس؟ اخر ما طرح ونوقش في المجلس هو قانون منع تهريب الاشخاص وحماية المهاجرين الذي اصبح قانونا ،فالشخص المهرَّب دائما ما يكون الضحية وللأسف فبعد الحرب الشرسة على سوريا اصبح المواطن السوري محل خطر من خلال مجموعات وافراد تاجرت بالمهاجرين مقابل حفنة من المال، فقد أقر هذا القانون لحماية المهاجر ووضع عقوبات شديدة تصل للسجن المؤبد اضافة لعقوبات مالية. لذلك فإن اي شخص دخل الي سورية بصورة غير شرعية او تعرض للأذى والاصابة يعطى حقه واقامة مؤقتة مع جميع الحقوق السورية. كما اقر المجلس في جلسته قانون الاستثمار الجديد الذي اصبح جاهزا ، فبعد قانون قيصر وتأثيره على مستوى المعيشة أصبح المواطن لقمة سائغة لوسائل التواصل الاجتماعي المدعومة من الغرب ، وبكل تأكيد سيؤدي هذا القانون لانفراج اقتصادي وزيادة الدخل وتحسين المستوى المعيشي. الوضع الاقتصادي المتدهور ،المواطن يسأل : اين اعضاء مجلس الشعب؟ بكل تأكيد لا أحد راض عن الوضع الاقتصادي الراهن ، نحن في حرب شرسة حاول الغرب من خلالها ان يفكك النسيج السوري، وبعد ان حاولوا إسقاط سورية عسكريا بإرسالهم الآلاف من اصحاب التعنت الديني والتكفيري محاولين تغيير الوقائع واظهار الدولة السورية على انها متعطشة للدماء بينما كان العكس هو الصحيح ، وهذا ما يردده السيد الرئيس دائما بأننا دعاة سلام ولسنا دعاة حرب وهنا لا بد من الترحم على اروح شهدائنا الأبرار والدعاء بشفاء الجرحى اللذين هزموا الارهاب بكل اشكاله ومسمياته. ومع فشل خططهم العسكرية لجأوا للحصار الاقتصادي وتجويع الشعب السوري بقانون قيصر الذي انهك البلاد اقتصاديا وأضر بمستوى المواطن المعيشي كثيرا. واجبنا كما هو واجب كل دوائر الحكومة من وزراء ومؤسسات قطاع عام وخاص وغرف تجارة وصناعة هو تقديم الخدمات اللائقة للمواطن ومعالجة التدهور الحاصل ، هذا هو هم مجلس الشعب الاول فنحن نسن القوانين التي تكون لصالح المواطن في الدرجة الأولى اضافة للرقابة على عمل الحكومة ومحاسبة المقصرين على كافة المستويات وتسليط الضوء على اي خلل ومعالجته طبعا. بيئة فاسدة ما بعد الحرب يضيف الدكتور سلامة :" لا يمكننا اللوم فقط والتبرير بقانون قيصر ، فهناك فساد وبيئة فاسدة ظهرت بعد الحرب وتلعب دورا كبيرا في زيادة الوضع الاقتصادي سوءا اضافة لتأثيرها على حالة المواطن لتكون ردة فعله سلبية ويقوم على مؤسسات الدولة، لكن الشعب السوري واع لكل هذه الامور. لا ننكر ان الوضع الاقتصادي صعب ،لكن الايام القادمة ستحمل هزيمة مشروع كل الدول التي حاربتنا، وحسب كل الدراسات الاقتصادية ستكون الامور متجه للانفراج ، قد تكون الايام القليلة القادمة في الشهرين المقبلين قاسية لان تلك الدول لم تحصل على النتائج المطلوبة بعد لكن الانفراج قادم وهذا شيء مؤكد . للاسف هناك فجوة بين المواطن والمسؤول ، كما نعلم فإن المواطن لا يريد نظريات وكلام نظري بل شرح عملي للواقع وتقديم الخدمات وان يلمس التحسن في مستوى معيشته وايقاف التدهور الاقتصادي وهذا ما يعمل عليه الفريق الاقتصادي بتوجيهات من السيد الرئيس. الطوابير على المحروقات ؟ بكل تأكيد المحروقات هي من اكثر ما يرهق المواطن، فيما يخص البانزين فإن ما يحصل من ازمات ازدحام حاصل في الفترة الاخيرة سببه تأخير العقد الموقع لعشرة ايام وهذا ما ادى لقلة المادة وهناك علم لدى مؤسسة المحروقات وتعمل على حل هذا الموضوع بينما تأتي البواخر من الدول الصديقة والمشكورة على وقوفها الى جانب سورية في رد العدوان العسكري والاقتصادي. اما المازوت فقد راعينا الا ينقطع أبدا في القطاعات الحيوية الهامة كالنقل والمشافي والمخابز والمعامل ، بينما قد يكون حصل بعض الظلم على المواطن وهذا ليس بسبب الدولة بس بعض الاشخاص المحتكرين الفاسدين، والغاز متوفر رغم قلته والأمور متجهة للانفراج بعد تدشين بئر غاز قارة مؤخرا، كما طالبنا بتحقيق عدالة تقنين الكهرباء بما يخص محافظة حمص لكننا نعرف واقع الكهرباء وتراجع المتوفر لدى سورية كما شرح لنا السيد وزير الكهرباء فسورية تشهد تقنين عام فالمشكلة عامة وليست محصورة بحمص وحدها. زيادة الرواتب...هل من أمل ؟ مع بدء الحصار وسرقة خبرات البلد من نفط وقمح وغيرها اصبح الوضع الاقتصادي متراجع واختلف كثيرا عما كان عليه ما قبل الحرب ، هناك زيادة في التحسين ودراسة للوصل لحل التدهور المعيشي ،عندما يحال مشروع قانون من رئيس الحكومة والفريق الاقتصادي بزيادة الرواتب سيدرس تحت قبة المجلس ويرفع ليصبح قانونا ، دورنا تحت القبة هو ان نطالب عن المواطن ونوصل صوته الى للسلطات المعنية. طالبنا من خلال جلساتنا بحضور الفريق الاقتصادي وشرح ما يحصل من تدهور وماهي الخطوات والاستراتيجيات الموضوعة لمواجهة ذلك وقد يأتينا الرد في الاسبوع القادم . الاعلام ومجلس الشعب...المواطن يريد ان يسمع ! أوجه تحية للإعلام الذي قدم الكثير خلال سنوات الحرب والذي يقوم بمهمة صعبة اكثر من قبل بإيصال مشاكل وهموم المواطن ، واشجع دائما على اقامة لقاءات مع الاعلام لمعرفة كل مشاكل المواطن والتواصل مع المدراء والوزراء وتوضيح خطط الحكومة للمواطن من خلال هذه الوسائل كي يطمأن لمستوى حياته وحياة اسرته دون ان يقع في فخ وسائل الإعلام الغربية ووسائل التواصل الاجتماعي . لكنني اريد الاضاءة على نقطة واحدة وهي اننا نمثل كل الشعب السوري تحت قبة المجلس ولا نمثل مدينة بعينها، ونستطيع من خلال التماس واللقاءات المباشرة ان نسمع مشكلة المواطن وليس من خلال شاشة التلفاز او وسائل التواصل الاجتماعي. وعلى المواطن ان يفرق بين عملنا تحت القبة وخارجها ، فضمن المحافظة يمكنني متابعة وحل مشاكل المواطن بينما نطرح مشاكل عامة لكل سورية تحت قبة المجلس لأننا نمثل كل الشعب السوري . كلمة ابكل تأكيد من حق كل مواطن ان يعرف من يقوم بمتابعة مشاكله الحياتية وطرحها على السطات التنفيذية في الدولة، لذلك فإننا عندما نقوم بكل هذه الواجبات نكون قد نفذنا ما وعدنا قبل ما قبل انتخابنا، وهذا ما اريد قوله بأنني اطلب بتقييمي من خلال عملي وانجازي ولقائي مع الناس وليس من خلال الاعلام. كلمة اخيرة دائما وأبدا اوجه التحية لأرواح شهدائنا الأبرار من عسكريين ومدنيين وقوات رديفة ، والشفاء العاجل لجرحانا واوجه التحية للسيد الرئيس الذي هو موضع ثقة لدى كل السوريين بوصولهم الى بر الأمان تحت قيادته ، المستقبل المزدهر لنا والايام القادمة ستكون افضل بكل تأكيد، وكل ما يقدمه الشعب من تضحيات هي امانة في اعناقنا وعلينا ان نصبر ونصمد كي لا تذهب كل تلك التضحيات ادراج الرياح .
|
|