مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية 

جويدة ثلجة تكتب : إسرائيل أفلست

الأحد, 22 تشرين الأول, 2023


إسرائيل أفلست

هاهي إسرائيل ،التي أقنعت العالم وأوهمتهم بأنها لاتهزم، وأن جيشها لا يقهر، قد أعلنت إفلاسها وخسرت هيبتها بنظر المجتمع الدولي.

والإفلاس في القانون التجاري هو الاضطراب في الأحوال المادية والتخبط هنا وهناك وضياع رأس المال،  ونتاج هذا التخبط يقود الفرد أو المؤسسة لإشهار الإفلاس جهاراً نهاراً، واسرائيل اليوم عندما يظهر للعالم أجمع  انهيارها اقتصادياً واجتماعياً وعسكرياً، والذي أصبح واضحاً وجلياً بعد عملية طوفان الأقصى، عندها يمكن أن يقال عنها بأنها  دولة فاشلة بعد أن أفلست من قواها الفكرية والمادية والروحية.

لقد فشلت إسرائيل في كل ما قامت به،  منذ وعد بلفور المشؤوم إلى تاريخ اليوم، من حروب وعدوان لتحصل على لقب يجعل منها دولة دينية في فلسطين المحتلة، فشلت  أمام أصحاب الأرض أصحاب الحق.

كما أفلست إسرائيل اليوم في التزامها بالقانون الإنساني، من خلال ما تقوم به من تدمير وحشي لكل ما يقف في طريقها، غير آبهة لوجود مدنيين من أطفال أبرياء وشيوخ مسنين ونساء، تدمر بوحشية بغيضة تبتعد عن كل القيم والقوانين والأعراف الإنسانية

ها هي تظهر على حقيقتها، تعتدي دون حق ودون وازع من ضمير، تتخبط هنا وهناك لاتدري  ما تفعل لإعادة سطوتها عالمياً

جدار حماية أقامته لحماية دولتها تم اختراقه من أبطال غزة في لحظات،قد يتبادر إلى الذهن سؤال مفاده : هل سهلت إسرائيل ذلك الاختراق لكتائب القسام لكي تحقق هدفاً ما لايعلم به أحد؟ ولكن مع كل هذا وذاك نجح أبطال حماس في شن هجوم خماسي موسع حققوا من خلاله الكثير من الأهداف، وبدأت كل الأطراف بإعادة حساباتها، ووجهت صفعة لإسرائيل هشمت صورتها في مخيلة صناع القرار الدوليين والإقليمين، وحتى في الداخل الإسرائيلي، هناك تداعيات كبيرة ضمن مستوطني أرض فلسطين يتجلى بانعدام الشعور بالأمان في أرض ليست أرضهم .

لا تزال المعركة في غزة وما حولها في بدايتها، وهي مقبلة على احتمالات كبيرة مفتوحة، بعد أن أثبت أبطال غزة قدرتهم العسكرية في مواجهة التحديات الكبرى التي تواجه الفلسطينيين على مستوى المساس بالمقدسات، ومحاولة  تجاوز الفلسطينيين في أي محاولة لتصفية قضيتهم من العقل الأممي والعالمي، وهم موجودون حقيقة في القلب الكوني.

بعد هذا النصر  الأسطوري هل من الممكن أن ذلك سيقود المنطقة إلى الاشتعال برمتها ؟ لابد أننا مقبلون على ما هو أخطر من الحصار، لأن اللاعبين الكبار لا يفكرون إلا في الانتقام والدمار.

هذا لانتقام الذي سيقود العالم إلى مآسٍ حقيقية لا يسلم منها أحد، سيدمرون بأدواتهم العسكرية والتكنولوجية، ليس فقط الحجر والبشر، بل كل شيء سيعترض طريقهم، يحضرون ويدرسون لأشياء لاعلم لنا بها وربما سيقودون الكرة الأرضية إلى نهاية البشرية، فهل هذا ما يفكرون به بعد فشلهم في الترويج للربيع العربي ؟ ربما .

   

جويده ثلجة



عدد المشاهدات: 646

طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى