مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية 

عضو مجلس الشعب جويدة ثلجة تكتب ... تجلي أم تخلي

الأحد, 10 كانون الأول, 2023


يعيشها العالم اليوم في العديد من الأحداث والصراعات والنزاعات واحتدامها وتوسع رقعتها، وامتدادها ما بين إظهار الحقيقة وما بين إنكارها لما هو متاح الآن، وحقيقة انتشارها إلى العديد من البلدان لخدمة مصالح  الصهيوأمريكية ، ما جعلني أتأمل ما يحدث ملياً واستقرئ ما يجري لكي تتضح لي رؤية وتصور قرأت فيه كل ما يحاك ويدور حولنا وما وصل إليه الحال عندنا، وأي تجلٍ للحقيقة وأي تخلٍ كان بالنسبة لهم حقيقة.

لنبدأ ببعض الصور التي مرت أمامي، فالصهيوأمريكية الداعمة لعدة زعماء عرب، فجأة ومنذ التخطيط لاندلاع الثورات العربية المصنعة في المطبخ الصهيوأمريكي، والتي فصّلوها على مقاس سياساتهم، تتخلى عن هؤلاء الزعماء بحجة أنها مع الشعوب ومع حق تقرير مصيرها، إنها مسرحية أتقنها أبطالها وتم رسم الصور والتحضير لما سيمثلون، وللشهود الذين سيأتون بهم ليمثلوا أمام المحاكم غير العادلة لإقناعهم وإدخال الزيف والهراء إلى عقول أبناء تلك الشعوب، عبر نفحة موسيقية وصورة فنية إنسانية استطاعوا السيطرة فيها على التفكير من خلال إثارة العواطف ليتم بعدها الإنقلاب على من كانوا داعمين ومؤيدين لهم، يمشون بمخططاتهم لأنهم أدواتهم التي لا تخالف تعليماتهم، لتظهر الحقيقة بأنهم هيؤوا أدوات جديدة لمرحلة جديدة يتم فيها ليّ ذراع من قال لهم لا في المرحلة القديمة الجديدة وإركاعهم، ويتم الهدم والردم لكل بنيان علا دون موافقتهم لأنهم قاموا بمقاومتهم

أما المقاومة فمحكوم عليها بالإعدام من خلال سياساتهم في المنطقة، لننظر إلى حرب غزة  والعدوان على فلسطين المحتلة، شعب محاصر في أرضه المحتلة من حقه الدفاع عن نفسه، حماس المدعومة من قطر وتركيا ربيبات أمريكا وأصدقاء إسرائيل، تخلتا عنها في وقت عصيب، علموا بأن المقاومة ستدافع عن أهلها المحاصرين فكانت لقطر وتركيا كل الذرائع لإخبار إسرائيل وتسهيل عمل  العصابات الإسرائيلية لدفن القضية الفلسطينية وتصفية أصحابها بحجة أنهم كتائب إرهابية، ومن حق إسرائيل أن تدافع عن نفسها لأنهم يعتبرون الفلسطينيين دون البشر ولاحق لهم في العيش ولا في الدفاع عن النفس، ففي وطنهم أصبحو الأقلية وعليهم المغادرة، وإسرائيل لا تريد السلام ولا حل الدولتين، بل تريد احتلال الأرض الباقية المتبقية وتصفية المقاومة والمقاومين، ولها الحق في احتلال أرضنا حتى ولو استخدمت الأسلحة النووية ،أما ما عقد من مؤتمرات وخرج عنها من بيانات فلم تكن سوى التنديد والاستنكار، فكان التخلي عن أهل غزة لتتجلى الحقيقة في وأد القضية الفلسطينية

فهل العالم اليوم يعيش تجلياً أم تخلياً؟ إنه يعيش التخلي لأجل التجلي

لقد تم القضاء على العديد من القضايا والزعماء والدول لتتجلى حقيقة الصهيوأمريكية بأنها لا تريد سواها لقيادة العالم، فالتخلي هو من أصعب المراحل وأشدها وأثقلها، فهي الجراحة والاستئصال للبعض ليحل محله من تم تأهيله وإعداده لما هو قادم.

فلنكن مستعدين لما هو قادم من تلك الدول العظمى ولما تخططه، لأن خططها لم تكتمل بعد، فهناك تخلٍ قادم لإظهار حقيقة أخرى، فهل سيتم التخلي عن تايوان لتقسيم الصين وزجها في حرب كبرى ؟

إنه زمن التخلي لأجل التجلي ......         



عدد المشاهدات: 474

طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى