مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية تقارير صحفية 

أهم العناوين الصادرة في المواقع والصحف المحلية والعربية والدولية-14-12-2016

الأربعاء, 14 كانون الأول, 2016


النشرة

الأربعاء -14-12-2016

تشوركين: الغرب تسبب بظهور الإرهاب.. و”النصرة” حولت مشافي حلب إلى مخازن للأسلحة

الوطن أون لاين – رويترز - أكد مندوب روسيا الدائم في مجلس الأمن الدولي فيتالي تشوركين أن فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة لعبت دورا كبيرا في ظهور “داعش” والإرهاب بشكل عام في سورية والعراق.وكشف تشوركين أن الخبراء الروس أكدوا أن جميع المشافي في الأحياء الشرقية لحلب تم استخدامها من قبل المسلحين لتخزين الأسلحةوأشار تشوركين إلى أن المدينة ستصبح تحت سيطرة الحكومة السورية،”ولا أحد سيؤذي المدنيين” ولا توجد ضرورة لخروج المدنيين منها ، مشيرا أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن حلب يقضي بمغادرة المسلحين فقط للأحياء الشرقية لمدينة حلب.ونقلت وكالة رويترز عن مصادر مقربة من المسلحين أن عملية إخلاء المدينة ستبدأ في الخامسة من صباح الأربعاء والصليب الأحمر الدولي سيدير العملية.وبين تشوركين أنه منذ بدء العملية تم إخراج نحو 120 ألف من المدنيين وعاد الآلاف منهم إلى المناطق المحررة والحكومة السورية تقدم لهم المساعدات الإنسانية.وأشار تشوركين إلى أن المسلحين وعلى رأسهم جبهة النصرة رفضوا الخروج من حلب أكثر من مرة ومنعوا المدنيين من الخروج عبر إطلاق النار عليهم أثناء عبورهم إلى الأحياء الغربية.وأكد تشوركين أن المسلحين الذين سلموا أنفسهم للجيش العربي السوري ستتم حمايتهم.ودعت فرنسا مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة لبحث الأوضاع في مدينة حلب ، وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة، فرنسوا ديلاتر، إن حلب تشهد “أسوأ مأساة إنسانية في القرن الـ21.. علينا جميعا العمل على وقف إراقة الدماء وإجلاء السكان بكل أمن وتقديم المساعدة لمن هم بحاجة إلى ذلك”.

روسيا تنفي مزاعم حصار 250 ألف مدني في حلب

الوطن أون لاين - نفت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، مزاعم حصار 250 ألف مدني في حلب، لافتة إلى ممارسة الإرهابيين سياسة التجويع لمنع المدنيين من الخروج. ونقلت وسائل الإعلام عن الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف، نفيه المزاعم من “بقاء 250 ألف مدني” تحت الحصار في حلب، واصفا “العويل التمثيلي” من جانب السياسيين البريطانيين والفرنسيين، بأنه “كلام فارغ معاد لروسيا”. ولفت إلى أن “الإرهابيون في حلب مارسوا التجويع والإرهاب لمنع المدنيين من الخروج”، مؤكداً أن الإرهابيين كانوا يحتجزون أكثر من 100 ألف مدني في الأحياء الشرقية. وأوضح كوناشينكوف أن المدنيين خرجوا من تلك المنطقة عندما أتيحت لهم الفرصة، وتوجهوا إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، لكي يكونوا في أمان والحصول على المساعدات والمواد الغذائية.

من هو تيلرسون.. “صديق الروس” الذي سيقود الدبلوماسية الأميركية؟

الوطن - وقع اختيار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب على رئيس مجلس إدارة شركة “إكسون موبيل” النفطية، ريكس تيلرسون لتولي منصب وزير الخارجية الأميركية.وحسب ما أوردت صحيفة “التايمز” البريطانية، الأحد، فإن تيلرسون يتمتع بعلاقات وثيقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، الذي منحه وسام الصداقة عام 2012، كما تجمع بين الرجلين معرفة تمتد إلى أكثر من 20 عاما. في المقابل، في عام 2014 انتقد تيلرسون العقوبات الأميركية على روسيا بسبب تدخلها في أوكرانيا. ويترأس تيلرسون ( 64 عاما) مجلس إدارة “إكسون موبيل” منذ عام 2004، ووقعت الشركة أثناء عهده اتفاقا مع شركة “روسنتوف” الروسية العملاقة في مجال التنقيب والإنتاج عام 2011، ومنذ ذلك الوقت نفذت الشركة 10 مشروعات مشتركة في روسيا. ويغذي هذا التعيين، المخاوف بشأن علاقة إدارة دونالد ترامب بالروس، الذين اتمهوا بالتدخل في الانتخابات الأميركية لمصلحة ترامب على حساب منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، وفق تقييم استخباري. ويعد منصب وزير الخارجية في الولايات المتحدة مهما ومركزيا، إذ يعتبر من يشغل منصب وزير الخارجية المستشار الأول للرئيس في شؤون السياسة الخارجية، ويعكس اختيار تيلرسون لقيادة دفة الدبلوماسية الأميركية التوجه الذي أعلنه ترامب لتحسين العلاقات بين واشنطن وموسكو.

تقرير الـsns: حلب تقلب الصفحة: لافروف: كان بالمقدور إخراج المسلحين منذ أيلول لكن واشنطن لم تفعل شيئا لذلك.. من سلّم تدمر للمسلحين..؟!

 

 

بعد إنهاء معركة حلب بالحسابات العسكرية لمصلحة الجيش السوري وحلفائه، أدار محور دمشق أذنه للمساعي الجدّية القائمة على إتمام تسوية إنسانية تنهي عذابات المدينة وتوقف أزيز الرصاص. هذه المساعي تُوّجت باتفاق روسي ــ تركي بعيداً عن أروقة مجلس الأمن المنعقد «حلبياً»، لتُقرّ بنوده القاضية بإخراج جميع المدنيين والعسكريين المتبقّين في الجيب الأخير من الأحياء الشرقية. ابتداءً من اليوم، ستكون «الشهباء» خالية من المسلحين للمرة الأولى، بعد 4 سنوات و5 أشهر... حلب تَقلب الصفحة! وأوضحت صحيفة الأخبار أنه وبعد حسم معركة الأنفاس الأخيرة أمس، ارتفع الصوت عالياً في ما يخصّ المدنيين المحتجزين في البقعة الوحيدة تحت سيطرة المسلحين. توقّف أزيز الرصاص على وقع انتصار عسكري وانفتاح نحو تسوية تحفظ المدنيين وتؤمّن خروج بقية المسلحين المهزومين من دون معركة بشروط دمشق وحلفائها؛ الاتفاق الذي تولّاه الجانبان الروسي والتركي خلع عنه العباءة الأممية حيث كان مجلس الأمن يتداعى لاجتماع طارئ لبحث قضية حلب، ليفاجئ المندوب الروسي المجتمعين بالإعلان عن إنجاز الاتفاق خارج أسوار الأمم المتحدة.عملياً، تخرج مدينة حلب اليوم من دائرة الصراع المسلّح الذي لازمها لمدة تزيد على أربعة أعوام، عبر تسوية تقضي بخروج من تبقّى من المسلحين نحو ريف المدينة الغربي، تتوّج العمل الميداني الاستثنائي للجيش السوري وحلفائه ؛ إرادة الدولة السورية في رفع الضغط وعدم الخضوع للابتزاز الغربي دفعت الجماعات المسلحة وداعميها نحو القبول بعرض إخلاء المدينة، بعد رفضه مرات عدة. الاتفاق الذي جاء عبر تنسيق روسي ــ تركيّ مشترك، كان أشبه بمسار إجباري للجماعات التي حوصرت في مساحة تقّدر بأقلّ من خمسة كيلومترات مربعة، مع أعداد من المدنيين الذين إما رفضوا المغادرة أو منعتهم تلك الجماعات لاستخدامهم كضمانات للخروج، لاحقاً.وتحدثت المعلومات عن أن الاتفاق ينصّ على وقف العمليات العسكرية في الأحياء التي لم يدخلها الجيش السوري، ليتم البدء بعمليات الإجلاء في الخامسة من فجر اليوم، على أن يبدأ خروج المصابين أولاً عبر معبر بستان القصر، ويتم بعدها إخلاء المسلحين والمدنيين الراغبين في المغادرة انطلاقاً من حي صلاح الدين باتجاه الراموسة ثم إلى ريف حلب الغربي. ووفق ما نقلت مصادر معارضة، فإن الجانب التركي سيقوم بنقل عدد من المسلحين، وخاصة عناصر الفصائل التي تعمل مع القوات التركية ضمن عمليات «درع الفرات»، في مرحلة لاحقة، إلى ريف المدينة الشمالي للانضمام إلى تلك الفصائل.

 

ولفتت الأخبار إلى أنه وبينما لم يصدر تعليق رسمي من دمشق حول الاتفاق، فإن من المتوقع أن يغادر حوالى 12 ألفاً بين مدنيين ومسلحين، وهو العدد الذي كان يطرحه ممثلون عن الفصائل المسلحة خلال عدة لقاءات خلال الأيام الثلاثة الماضية، مع مسؤولين عسكريين سوريين، وبحضور روسي. هذه الاجتماعات كانت تهدف إلى إقرار تسوية تنهي العمليات العسكرية وتسمح للراغبين بالمغادرة. واللافت أن تلك المشاورات تجددت صباح أمس بعد فترة انقطاع، واستمرت حتى الإعلان عن الاتفاق الروسي ــ التركي من دون أي دور لواشنطن كما جرت العادة.ورغم التصريحات التركية المبكرة عن قرب التوصل إلى اتفاق، فإن وقت الإعلان عنه جاء حساساً للغاية؛ إذ تزامن مع عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي بدعوة من فرنسا، لبحث تطورات الأوضاع في مدينة حلب والضغط على روسيا لوقف العمليات العسكرية. وخلال كلمة المندوب الروسي فيتالي تشوركين، قال إن «آخر المعلومات التي وصلتني الآن تفيد بأنه تم التوصل إلى اتفاق على الأرض يقضي بمغادرة المقاتلين المدينة»، موضحاً أن «عملية الاجلاء قد تتم خلال الساعات القليلة المقبلة». وأضاف أنّ عملية الجيش المدعومة من روسيا في حلب ستنتهي أيضاً «خلال الساعات المقبلة»، مضيفاً أن «كل المتشددين ومعهم أفراد أسرهم والمصابون، سيخرجون من ممرات متفق عليها إلى وجهات اختاروها بأنفسهم طواعية».وبدا لافتاً أن الاتفاق أتى بعيداً عن التجاذب الروسي ــ الأميركي المعتاد، والذي فشل قبل أيام في التوصل إلى هدنة مماثلة، وهو ما أكده المتحدث باسم الخارجية الأميركية، الذي قال إن «واشنطن اطلعت على تقارير حول اتفاق لوقف إطلاق النار... والاتفاق تم التوصل إليه بجهود روسية ــ تركية، ونحن نرحّب بأي حل من شأنه وقف العنف». وكانت مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، آن باترسون، قد أكدت خلال لقائها مع وفد من الهيئات الاقتصادية في بيروت أمس، أنّ «معركة حلب التي ستنتهي في غضون يومين هي نقطة تحوّل في الحرب السورية»، وأن «ما بعدها ليس كما قبلها، وعلى الجميع أن يتوقّع من الأميركيين سلوكاً جديداً حيال الحرب في سوريا»، مؤكّدةً أنّ «من المفترض أن يركّز الجميع على الحرب ضدّ داعش».ومن جهتها، قالت مبعوثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سامانثا باور، في كلمتها أمام المجلس، إن «الحكومة السورية وروسيا وإيران تتحمل مسؤولية قتل المدنيين في حلب»، مطالبة بتولي مراقبين تابعين للأمم المتحدة مسؤولية متابعة عمليات خروج المسلحين والمدنيين من المدينة. بدوره، رأى المبعوث دي ميستورا أنّ «ما يجري حالياً لا يشكّل نهاية لعملية التسوية السلمية»، مؤكداً أن «هذه اللحظة هي المثالية للتأكيد على أهمية إعادة إحياء وتعزيز المسار السياسي».

 

وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قد كشف عن لقاء تستضيفه أنقرة، بين مسؤولين أتراك وخبراء من الجانب الروسي، لبحث تسوية لوضع المسلحين والمدنيين المحاصرين في عدد قليل من أحياء في مدينة حلب. وكان الوزير التركي قد بحث أمس تطورات الملف السوري مع نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. وأفادت وكالة الأنباء القطرية الرسمية بأنّه «جرى خلال الاتصالين بحث الوضع الإنساني المتفاقم في مدينة حلب».وعلى صعيد آخر، بحث الرئيس بوتين، أمس، الوضع في مدينة حلب السورية، خلال اجتماع مجلس الأمن القومي الروسي. وقال بيان صادر عن المركز الإعلامي للكرملين إن بوتين دعا المجلس إلى عقد اجتماع اليوم الثلاثاء، بحث خلاله الوضع في مدينة تدمر التي سيطر عليها تنظيم «داعش» مجدداً، إلى جانب التقدم الذي حققته القوات الحكومية السورية في مدينة حلب.

وعنونت السفير: المسلحون إلى الريفين الغربي والشمالي.. حلب تستعد للقيامة.. وتسوية أخيرة. وأوضح علاء حلبي: انتهى الوجود المسلح في مدينة حلب بشكل نهائي، واُعلِنت المدينة التي عانت من ويلات حرب فُرضت عليها منذ أكثر من أربعة أعوام مدينة محررة. المسلحون تركوا خلفهم قبل خروجهم دماراً كبيراً، وشوارع يسكنها الموت والجوع، لكن عاصمة الشمال بدأت تنفض عنها غبار هذه المآسي لتبدأ رحلة النهوض من جديد؛ ثلاثة أسابيع تقريباً كانت كافية لتنهي الوجود المسلح من كامل المدينة، تشكيلات المسلحين بمختلف راياتهم وتبعياتهم سيخرجون تدريجيا بسلاحهم الخفيف نحو ريفي حلب الغربي والشمالي، بعدما حُشروا في زاوية صغيرة لا تتجاوز مساحتها الأربعة كيلومترات مربعة؛ المحادثات المطولة التي عقدت بين روسيا من جهة ودول عدة أبرزها تركيا والولايات المتحدة وبريطانيا من جهة أخرى، انتهت بالسماح للمسلحين بالخروج من المدينة على دفعات، ولإن أصرَّت موسكو على متابعة العمل العسكري حتى استسلام المقاتلين، خصوصاً مسلحي «جبهة النصرة»، إلا أن المفاوضات السياسية خفّضت من سقف المطالب الروسية، لتكون خاتمة تلك المحادثات خروج مذلّ لمسلحين استباحوا الشهباء وعاثوا في تاريخها فساداً.

 

وبالتوازي مع انتهاء الحرب في مدينة حلب، وعودتها بشكل كلي إلى كنف الدولة السورية، بدأت التحضيرات لمرحلة «ما بعد حلب»، وأشارت مصادر عسكرية إلى أن الأهم في الوقت الحالي العمل على محورين؛ تأمين منطقة جمعية الزهراء والراشدين في الجهة الغربية للمدينة، والتقدم نحو مدينة الباب، وهو الملف الأكثر تعقيدا على الصعيدين العسكري والسياسي في ريف حلب الشرقي. وأكد مصدر عسكري سوري أن قوات الجيش السوري بدأت قصف قرية دير حافر بالفعل، من دون اي تقدم راجل حتى الآن. وأضافت السفير أنه ومع سيطرة الجيش السوري على كامل حلب، بدأ الحديث يدور حول إعادة إعمار ما تهدم، غير أنه لم يرد أي رقم رسمي حول نسبة الدمار أو التكلفة التقريبية الفعلية للشروع بمثل عملية كهذه. كما ينتظر الجهات الحكومية السورية عمل كبير في المرحلة المقبلة، يتعلق بإعادة تأهيل ما يمكن تأهيله لاستمرار الحياة من جهة، وإعادة تفعيل العجلة الاقتصادية للمدينة، بالإضافة إلى عمليات مسح ستشهدها حلب لتسجيل حالات الزواج التي تمت في ظل وجود المسلحين، وأيضاً لتسجيل الولادات التي تمت في الفترة ذاتها. كذلك ستواجه الجهات الحكومية عقبات عديدة تتعلق بملكية المحلات والمنازل، خصوصاً بعد إحراق وتدمير المسلحين لكمّ هائل من الوثائق ذات الصلة.

وأبرزت العرب الإماراتية: حلب تنقل تركيا من الشريك إلى الوسيط. ووفقاً للصحيفة، تلاحظ أوساط دبلوماسية أوروبية أن الموقف التركي انتقل من كونه طرفا في الصراع ضد نظام الأسد إلى كونه وسيطا يحاول الوصول إلى “تسوية تخفف من معاناة المدنيين”.

بالمقابل، عنونت الحياة السعودية: قلق من «حمام دم» في حلب.. واتفاق على خروج الفصائل. ونقلت تأكيد موسكو أمس، التوصل إلى اتفاق يتضمن وقفاً للنار للسماح بإخراج الفصائل من «جيب صغير» حوصروا فيه شرق حلب إلى ريفها الغربي، وهو ما يُفترض أن يكون بدأ ليلاً، لكن الأنباء تناقضت ما إذا كان الاتفاق يشمل خروج المدنيين أو بقاءهم وسط قلق على مصيرهم ومن «حمام دم» انتقامي، في وقت عقد مجلس الأمن جلسة طارئة لمناقشة الوضع المأسوي في المدينة بعد وصول تقارير عن إعدامات ميدانية نفذها عناصر في القوات النظامية والميليشيات المدعومة من إيران.

 

وكان سيرغي لافروف قد أعلن أن الإدارة الأمريكية تدعو موسكو لوقف القتال، إلا أن واشنطن لم تفعل شيئا لذلك ولم تتمكن من فصل الإرهابيين الموالين لها عن غيرهم. وقال إنه كان يمكن منذ أيلول الماضي إخراج المسلحين من حلب، مشيرا إلى أن المسلحين أنفسهم لم يوافقوا على اتفاق الهدنة. واتهم لافروف الغرب بأنه يرتكب الخطأ ذاته من خلال التعاون مع المتطرفين من أجل إسقاط الحكومة السورية، آملا في أنه سيتمكن بعد تحقيق ذلك من التخلص من المتطرفين أنفسهم، وقال: "هذا أمر مستحيل". من جهة أخرى، أكد لافروف أن موسكو تجري اتصالات مكثفة بشكل دائم مع أنقرة حول تنسيق الخطوات حول سوريا، فيما أكد نظيره التركي أن أنقرة ستكثف خلال الأيام القادمة مشاوراتها مع روسيا ودول أخرى بشأن وقف إطلاق النار بحلب.

وكانت فرنسا قد دعت أمس، مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة لبحث الأوضاع في حلب. وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة، إن حلب تشهد "أسوأ مأساة إنسانية في القرن الـ21.. علينا جميعا العمل على وقف إراقة الدماء وإجلاء السكان بكل أمن وتقديم المساعدة لمن هم بحاجة إلى ذلك". بدورها، دعت قطر لاجتماع عاجل للجامعة العربية على مستوى المندوبين من أجل مناقشة ما يحدث في حلب مع استمرار عملية الجيش السوري لاستعادة السيطرة على المدينة بالكامل. وتحدثت قطر في دعوتها عن "جرائم إبادة جماعية يرتكبها النظام ضد آلاف المدنيين".

بالمقابل، رسمت وزارة الدفاع الروسية صورة مغايرة للوضع في شرق حلب، تختلف بقدر كبير عما تقدمه القنوات الغربية. ونفى الناطق باسم الوزارة المزاعم من "بقاء 250 ألف مدني" تحت الحصار في حلب، واصفا "العويل التمثيلي" من جانب السياسيين البريطانيين والفرنسيين، بأنه "كلام فارغ معاد لروسيا". وشدد على أن الإرهابيين كانوا يحتجزون أكثر من 100 ألف مدني في الأحياء الشرقية، لكن هؤلاء خرجوا من تلك المنطقة عندما أتيحت لهم الفرصة، وتوجهوا إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، لكي يكونوا في أمان والحصول على المساعدات والمواد الغذائية. ودحض المتحدث الصورة اللامعة التي قدمتها وسائل الإعلام والسياسيين الغربيين، ولا سيما في بريطانيا، حول وضع المجتمع المدني في شرق حلب عندما كانت تحت سيطرة المعارضة المسلحة. وشدد على أنه بعد دخول الجيش السوري لتلك الأحياء، اتضح أنه لا وجود فيها لأي "معارضة" أو "مجالس محلية" أو "منظمة إنسانية غبر أهلية"، على غرار "القبعات البيضاء" أو جمعيات الأطباء والحقوقيين والتي تحدثت عنها لندن والعواصم الغربية الأخرى. واستطرد قائلا: "حسب شهادات مدنيين، كان الجوع وحده يسود (شرق حلب)، بالإضافة إلى الإرهاب الشامل من قبل المسلحين للتصدي لأي محاولات للتعبير عن الاستياء أو الخروج من الجيب (الأحياء الشرقية)". وتابع المتحدث أن فرق تصوير خاصة بالإرهابيين، تولت فبركة "مسرحيات" حول "القصف الروسي" و"الإعدامات الميدانية" من قبل الجيش السوري. ودعا وسائل الإعلام إلى عدم الثقة بالدعاية الخاصة بالإرهابيين.

في سياق آخر، أنه وبعد قصف عنيف شنه مسلحو تنظيم "جبهة فتح الشام" على أحياء في حلب، قام صحفيون بلغاريون نجوا بأعجوبة من هذا القصف، بتحقيق كشف أن الأسلحة التي يستخدمها الإرهابيون بلغارية الصنع. وبثت قناة "Nova ТV" البلغارية، أمس، لقطات صورها الصحفيون، بعد أن تمكنوا من التسلل إلى أحد مخازن الأسلحة التابعة للإرهابيين في حلب القديمة. وحسب القناة، وقع في أيدي مسلحي "فتح الشام" بحلب، قرابة مليوني قذيفة و4 آلاف صاروخ غراد بلغارية الصنع. ومن اللافت أن إنتاج هذه الأسلحة التي كان تصنعها منشأة "فازوفسكي" لبناء الماكينات، قد توقف، لكن مخزونا كبيرا من هذه الأسلحة وجد طريقاً ما إلى سوريا. وفي المخزن، عثر الصحفيون على صواريخ "غراد" من عيار 122 ملم، وقذائف مضادة للدبابات من عيار 73 ملم، وقذائف مضادة للدبابات من عيار 40 ملم مخصصة لإطلاقها بوسطة قاذفات محمولة مضادة للدروع. وحسب وثائق اطلع عليها الصحفيون، قامت شركة "اركسوس" البلغارية ومقرها مدينة لياسكوفيتس، بتصدير الأسلحة من بلغاريا في تشرين الأول من العام الماضي. وحسب خبراء عسكريين، استطلعت القناة آراءهم، كان من شأن هذه الأسلحة أن تكفي لمواصلة القتال من قبل مسلحي "فتح الشام" في حلب لعامين آخرين.

من جهتها، نشرت صحيفة "كمسومولسكايا برافدا" إجابات المعلق العسكري فيكتور بارانيتس على أسئلة متعلقة بالأوضاع المحيطة بمدينة تدمر. وحول ماذا جرى؟ قال إنه اتضح حاليا للاستخبارات العسكرية السورية أن الإرهابيين استعدوا للسيطرة على المدينة مسبقا. واعتبر أنّ تعذر كشف هجوم "داعش" في الوقت المناسب، يعدّ فشلا كبيرا في عمل الاستخبارات العسكرية السورية، لأنها لم تتمكن في الوقت المناسب من توصيل المعلومات اللازمة إلى هيئة الأركان، لكي تتمكن من التعرف على نوايا العدو واتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهتها. كما أن هذا يشير إلى أن الإرهابيين تعلموا كيفية التخفي بقناع السكان المدنيين "النازحين" وسرعة نقل وحداتهم بما فيها المدرعة في فترة الليل؛ يضاف إلى هذا التأخر الكبير في وصول معلومات بهذا الشأن إلى قاعدة حميميم وقيادة السفن الروسية في البحر الأبيض المتوسط؛ ما تسبب في العجز عن توجيه ضربات رادعة إلى الإرهابيين.

وأضاف المعلق أنّ المجموعات الإرهابية (أكثر من 5 آلاف مسلح مع الدبابات والمدفعية) بما في ذلك من الموصل في العراق، أتت إلى ضواحي تدمر وتجمعت في "قبضة" موحدة. كما أن "داعش" نقل مسلحيه من مدينة الرقة إلى تدمر، بعد أن أوقف التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة العمليات العسكرية في محافظة الرقة كافة ضد الإرهابيين. وهذا يجعلنا نعتقد أن جنرالات الولايات المتحدة تعمدوا السماح للإرهابيين بتشكيل قوتهم الضاربة والتحرك نحو تدمر.

وتابع المعلق أنّ الجيش السوري يضطر إلى خوض المعارك على عدة جبهات وتركيز القوة الرئيسة في حلب ودمشق. ولذلك بالضبط، تم بعد تحرير تدمر والنجاحات الأخرى نقل وحدات كبيرة إلى مناطق أخرى من سوريا، حيث لم يبق في تدمر سوى كتيبتين لحمايتها. لذلك لم يشكل هؤلاء مشكلة أمام المهاجمين الـ 5000 الذين قدم أغلبهم تحت جنح الليل والعاصفة الترابية من مدينة الرقة خلال 3-4 ساعات. وأردف بارانيتس أنّ القيادة السورية وهيئة الأركان ووزارة الدفاع تدرس أسباب سقوط تدمر، حيث كان فشل الاستخبارات هو أحد هذه الأسباب. كما أن عديد الجيش السوري الذي يخوض الحرب منذ ستة سنوات غير كاف، أي لا بد من الاحتياط، وأسلحة حديثة وتحسين التكتيك والاستراتيجية. وإن الدعم الجوي والبحري الروسي لا يمكن أن يكون ضمانا للنصر على الإرهابيين، لأن النصر يجب أن يكون على الأرض.

وذكرت صحيفة إيزفيستيا أن الخوف المحتمل من قيام الكرد بعمليات إبادة جماعية يجبر سكان الرقة العرب على مساندة "الجهاديين". وأفادت أنه في حال اقتحام القوات الكردية مدينة الرقة، فإن السكان العرب المحليين، الذين ترعبهم المذبحة في مدينة الموصل العراقية، سوف يقفون إلى جانب مسلحي تنظيم "داعش"، كما يرى خبراء الجيش الامريكي. لذا، يشكل البنتاغون على عجل فرقا من العرب لتحرير مدينة الرقة، التي أعلنها الإرهابيون عاصمة لخلافتهم. وفي حديث إلى للصحيفة، أكدت مستشارة مدير المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية إيلينا سوبونينا أن الرقة باتت تؤوي عددا كبير من المتطرفين الذين استطاعوا الوصول إليها من العراق. وقالت سوبونينا أن القيادتين الأمريكية والعراقية لم تخفيا خططهما بشأن الموصل. لذا، لجأ عدد كبير من المسلحين مع عائلاتهم من هناك إلى مدينة الرقة حتى قبل ان يبدأ الهجوم على الموصل. وأضافت الخبيرة أن الرقة أصبحت الآن الملاذ الأخير لمسلحي "داعش". لذا يلجأون إليها ليس فقط من الموصل، بل ومن مدينة حلب أيضا. وخلصت المستشرقة سوبونينا إلى أن اقتحام الرقة سيكون صعبا جدا. فالمدينة أُعدت بشكل جيد للدفاع، وتجمع هناك عدد كبير من المتعصبين، والمستعدين لأن يصبحوا شهداء، وليس لديهم ما يخسرونه. فهم يذهبون إلى هناك لكي يموتوا، ولا يمكن التفاوض معهم، وهذا يعني أن في انتظارنا اقتحام طويل ودموي آخر.

وكتب وسيم ابراهيم في السفير: يخوضُ الاتحاد الاوروبي في محاولةٍ جاهدة لكسر الهيمنة الروسية ـ الأميركية على الملف السوري، الأمر الذي أوصله إلى ترويج مساوئ التسليم بها لدى دول المنطقة. بشكل ما، يريد بناء تحالف يقوم على اساس تفاهمات الحدّ الادنى الاقليمية، بما يعني خلق إطار مصالح حول «مستقبل سوريا» يتملص من مدار مكافحة الارهاب، فالأخير لا يفعل سوى تكريس هيمنة القطبين العسكريين؛ يتحرك الاوروبيون في الملف السوري على مستويين: قيادة المساعي المتعلقة بإيصال المساعدات الانسانية، تحت عنوان «الأولوية الآن لحماية المدنيين»، لكن أيضاً المضي بخطوات أسرع في مبادرة «الإطار» لمستقبل سوريا.

ولفت سامي كليب في السفير إلى خمسة أخطاء قتلت المعارضة السورية؛ الأول تشتت المعارضة وتنافسها فسهُل اختراقها إقليميا ودوليا. وها هي تُعرب عن خذلانها من ذاك الاختراق؛ الثاني الذي ارتكبته المعارضة، هو تعمّدها الخروج من جلدها القومي العربي المقاوم لإسرائيل، ففقدت فرصتها الذهبية لتشكيل نموذج طليعي للمعارضات في الشرق الأوسط. ولم تجد بعد ذلك ذريعة سوى تصويب السهام ضد إيران و «حزب الله» والشيعة... لعلها بذلك أوجدت مبرِّرا مثالياً لانخراط «حزب الله» وقوى أخرى مدعومة من طهران في الحرب السورية؛ الثالث، تمثّل في الاعتماد على دول اقليمية ليست الديموقراطية في سلّم أولوياتها، وعلى دول غربية ما أخذت يوماً بعين الاعتبار هموم شعوبنا العربية؛ الخطأ الرابع الذي ارتكبته المعارضة السورية يكمن في أنها قبلت بانحسار وجوهها اليسارية والعلمانية والليبرالية خلف تيار الإخوان المسلمين المدعوم ماليا وعسكريا وسياسيا من قطر وتركيا والأطلسي؛ أما الخطأ الخامس فهو ما نشهد نتيجته في حلب. فهي حين اعتقدت المعارضة أنها بالسلاح تستطيع إسقاط النظام، سمحت بانتصار الأقوى وسلّمت قرارها لمن يعطيها السلاح. وعقّب الكاتب: ربما دخلت سوريا فعلاً في المرحلة الاولى لنهاية الحرب بعد حلب. قال الأسد في مقابلته الأخيرة مع صحيفة «الوطن» «ان العملية السياسية ولدت ميتة لأنها لم تكن بين سوري وسوري». لا شك بأن المنتصر عبر التاريخ يفرض شروطه. ومن هذه الشروط سيكون حتماً تفكك الائتلاف وبروز شخصيات معارضة مقبولة من القيادة السورية الحالية. لقد ضيّعت المعارضة السورية فرصة ذهبية لأن تكون نموذجاً في شرقنا المحتاج لمعارضات شريفة تصحح خلل الأنظمة. قتلها التنافس والمصالح والمال والأوهام فأعادت تسليم البلاد الى من توهمت على إسقاطه.

 



عدد المشاهدات: 2690



طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى