العبود بلقاء مع وكالة فارس للأنباء السبت, 25 شباط, 2017 أكد أمين سر مجلس الشعب خالد العبود إن الجولة الرابعة من مفاوضات جنيف لم تشهد جديداً سوى غياب واحدة من منصات المعارضة الأربعة،مشيراً إلى ان التعويل على مفهوم المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا لحل الأزمة مضيعة للوقت. العبود وفي حديث لوكالة أنباء فارس أكد، إن ما يجري في واقع الحال هو محاولة لصرف ناتج الاشتباك الميداني على طاولة الحوار وإن المسائل السياسية الكبرى المطروحة على طاولة النقاش من قبل "ديمستورا" لتكون أجندة عمل لجنيف 4 لايمتلك القرار فيها إلا الشعب السوري، فالشعب هو من يمنح الدستور الشرعية من عدمها، والشعب هو من ينتخب رئيسه، وإذ ماكان ديمستورا نفسه يدعي تأييده لفكرة منح الشعب حقه في تقرير هذه المسائل، فما الداعي لتقوم معارضة الرياض بالمطالبة بتسليم السلطة في سوريا إليها إلا إذا كانت هذه المعارضة تعمل وفق الأجندة الأميركية الموضوعة لها بالحرف. ولفت العبود إلى أن نقل السلطة لايمكن للمعارضة أن تطلبه من المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، وإذا ماكانت هذه المعارضات تمتلك القدرة على التأثير في الشارع السوري فلتنزل إلى هذا الشارع وتسأله عن رأيه فيها على الأقل، مبيناً أنه لا يمكن البناء على ما يتم إنتاجه من حلول معلبة من قبل الإدارة الأميركية التي تريد لأزلامها أن يكونوا الطرف المعطل لأي مفاوضات إلى ان تقدر على خلق معادل ميداني لتقدم الجيش السوري على مختلف محاور الاشتباك، وهذا ما تعجز عنه الإدارة الأميركية، لذا ذهبت نحو دفع النظام التركي إلى الانقلاب على التفاهمات التي وقعها مع الحكومتين الإيرانية والروسية حينما كان في حالة ضعف. وبيّن الأمين العام لمجلس الشعب السوري إن دفع الجهات المشغلة لتنظيم داعش وخاصة المخابرات الأميركية، نحو تسليم مدينة الباب والمناطق المحيطة بها للنظام التركي والميليشيات المرتبطة به، واحدة من الخطوات التي تعيد من خلالها الإدارة الأميركية النظام التركي إلى النهج الموحد للمحور المعادي للدولة السورية، ومن بين هذه الخطوات أيضاً تأييد الإدارة الأميركية الحالية لفكرة إقامة مناطق آمنة في الأراضي السورية، وهذا بدوره كاف للنظام التركي ليحظى بدعم واشنطن في مواجهة خوفه من تنامي القوة الكردية على مستوى التسليح. وشدد العبود على إن الخيارات الكبرى في وحدة الأراضي السورية خط أحمر من قبل الشعب ولا يمكن قبول الفدرلة أياً كانت أشكالها من قبل الشعب الذي دفع الكثير من الدم مقابل الحفاظ على وحدة بلاده، ولو كان الشعب السوري قابل لفكرة الفدرلة أو تقسيم سوريا لما قدم كل هذا التضحيات، ولابد هنا من الإشارة إلى ان الشعب السوري يقدر عاليا تضحيات القوى الحليفة له مقابل وحدة سوريا. وختم الأمين العام لمجلس الشعب السوري بالتأكيد على إن الدولة السورية ذهبت إلى جنيف 4 مع معرفتها الكاملة بأن هذه الجولة مجرد مضيعة للوقت ولن تقدم شيئاً للحل السوري، لكنها ذهبت كي لا تظهر بصورة الطرف المعطل لحل الأزمة السورية، مع إن معارضة الرياض لا تترك الفرصة لأحد كي يلعب هذا الدور نيابة عنها، خاصة وإن هذا الدور مكتوب نصه من قبل الإدارة الأميركية. |
|