د. أميرة ستيفانو ضيفة عربي اليوم
الجمعة, 15 كانون الأول, 2017
رأت عضو مجلس الشعب السوري، الدكتورة أميرة استيفانو أنّ زيارة بوتين إلى قاعدة حميميم وهي الأولى من نوعها، أنّها أتت للتباحث في المرحلة الثانية لمكافحة الإرهاب ولمناقشة العملية السياسية حسب تصريحات الرئيس الأسد.
وأضافت النائب استيفانو في حوار خاص لوكالة “العربي اليوم”، أنّ هذه الزيارة هي مشعر هام لإعلان الانتصار على الإرهاب وانتهاء المرحلة الأصعب بعد أكثر من سنتين من العمل العسكري الهام المؤازر للقوات المسلحة للجيش العربي السوري والأصدقاء والقوى الرديفة.
معتبرة أنّ أهمية توقيت الزيارة أتت في مرحلة إعلان القضاء على تنظيم داعش في آخر معاقله في مدينة البوكمال، مؤكدة أنّ ثمن النصر كان غاليا من دم الشهداء الذين ضحوا في سبيل تحقيق هذا النصر الذي يكفل تحرير سوريا من الإرهاب ويضمن وحدة أراضيها.
وعبّرت الدكتورة استيفانو عن مشاعرها الوطنية بعد أن رأت اللقاء بين الرئيسين الأسد وبوتين في مطار حميميم، حيث شعرت بلقاء فيه الود والثقة بالنفس وقوة الخير التي تنتصر على الشر وأدواته، لافتة إلى أنّ طريقة المصافحة تعبّر عن علاقة طيبة بين الرئيسين، وعن ارتياحهما، حيث انعكس ذلك بشكل مباشر على المواطن والمشاهد، وأعطى جرعة من الاطمئنان إلى أن سوريا تجاوزت المرحلة الصعبة، وستدخل بمرحلة ثانية سيكون عنوانها الحل السياسي والتفاوض والمصالحات والتسويات.
وحول سحب القسم الأكبر من الجنود الروس من سوريا قالت: إنّ قرار بوتين بسحب القوات الروسية دون أن ينسى تهديد الإرهابيين عندما قال: “إن رفعوا رأسهم مرة أخرى في سوريا سنوجه لهم ضربة لم يرونها من قبل”، دليل الجاهزية للتدخل ثانية إن دعت الحاجة، وبالتالي يكون سبب سحب القوات هو النصر بعد أن حققوا الأهداف التي دخلوا إلى سوريا من أجلها بعد تقديم الطلب الرسمي من الدولة السورية، مشيرة إلى أنّ الحنكة السياسية الروسية أرادت سحب القوات لعدم ترك أي حجة فوق طاولة المفاوضات بعد أن رسمت الرسالة الواضحة للجميع عن هدفها عندما آزرت الجيش العربي السوري وحققت نتائج باهرة في دحر الإرهاب كتجربة سيكتبها التاريخ عن نماذج تحالف الدول مع بعضها في سبيل تحقيق السلام ومكافحة الإرهاب.
وأردفت النائب استيفانو أنّ سوريا ستشهد مرحلة قادمة نشطة سياسيا ويمكن القول إنّها الدخول إلى مرحلة انتهاء حرب الدولة السورية ضد الإرهاب، مبيّنة أنه فيما يتعلق مما تبقى من جبهة النصرة وأخواتها مسألة وقت للتخلص منهم.
وختمت الدكتورة استيفانو مكررة كلام الرئيس الأسد عندما قال: “إنّ الشعب السوري لن ينسى ما قدمه العسكريون الروس وستبقى تضحيات الأبطال من الجانبين تجسيدا لأنبل معركة في مواجهة الإرهاب”، موجّهة التحيات لكل من الجيش والقوات المسلحة السورية وللأصدقاء والرحمة للشهداء والشفاء للجرحى مع الأمنيات بعام قادم يغسل قلوب السوريين من الحزن ويزرع فرح النصر.