خالد الدرويش ضيف عربي اليوم الثلاثاء, 20 آذار, 2018 إن الحملة الشعواء التي يشنها المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والتباكي على الغوطة الشرقية يؤكد ما قاله وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنّ هناك مقاتلين أجانب من حملة الجنسية الفرنسية والأمريكية والبريطانية يقاتلون الجيش السوري إلى جانب الإرهابيين، فضلاً عن الضغط على روسيا لإنقاذ ذاك الصيد الثمين المحاصر في الغوطة. حول ذلك وغيره من الملفات يقول الأستاذ خالد الدرويش، عضو مجلس الشعب السوري لـ “وكالة العربي اليوم”: منذ بداية الحرب التي شنت على سوريا حاول الغرب أن يتخذ قرارات ضد الدولة السورية من خلال مجلس الأمن لكنه اصطدم ولأكثر من مرة بالفيتو الروسي الصيني فكان القرار التواجد على الأرض ويظهر الأصيل الأمريكي والتركي ومن حالفهم بعد فشل الوكيل لتحقيق ما رسم له. مضيفاُ أن الغرب دائماً المتحالف مع الصهيونية والداعم لها ومن خلال مجلس الأمن المسيطر عليه من قبل تلك القوى يحاول الضغط على قوى المقاومة في المنطقة والهدف من ذلك إضعاف تلك القوى والتأثير على قرارها برفض الهيمنة والسيطرة على مقدرات تلك الشعوب. ويرى أنّ فرنسا مثلا: من عهد ساركوزي إلى هولاند وماكرون ومنذ بداية الحرب على سوريا ومازالت التهديدات مستمرة رغم أن هذه السياسة لم تجنِ شيئا يذكر على الرغم من زجّها باستخباراتها وتقديم الدعم للعناصر الإرهابية المتواجدة على الأرض السورية. لافتاً أنّ السياسة الفرنسية تعيش أحلاما واهمة بأنها تستطيع أن تجعل من سوريا مستعمرة لها وما الاتهامات التي أراد الغرب أن يشوه من خلالها صورة الجيش العربي السوري باستخدام السلاح الكيميائي للضغط على سوريا حلفائها من أجل أن يؤثر على الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري على مساحة الجغرافية السورية باءت جميعها بالفشل. ويتابع النائب الدرويش أت الضغوط ما تزال تمارس على سوريا وروسيا فنلاحظ أنها تحاول أن تؤثر على قرار الناخب الروسي باختيار الرئيس المنتخب ومحاولة إزاحة الرئيس بوتين من سدة الحكم كونه الداعم الأساسي لقوى المقاومة وهذا ما لن يحدث أبدا إذ الملاحظ من خلال الاستبيان لنتائج الانتخابات الروسية تؤكد أن الرئيس المرشح للفوز هو بوتن. وعن السياسة الأمريكية وحلفائها يوضح أن هدفهم هو السعي لتقسيم سوريا فالتواجد الأمريكي في الشمال السوري والتغلغل التركي والجرائم التي ترتكب بحق المدنيين ويقف العالم صامتا أمامها وعلى الرغم من ذلك نحن على دراية تامة أن لدى الجيش العربي السوري أولويات، فالأولوية الأولى هي تأمين العاصمة دمشق والتخلص من القوى الإجرامية المتواجدة بالغوطة الشرقية والمراقب لمسيرة هذه المعركة أصبح على يقين أنها تسير في مسارها الصحيح بعد أن تسارع سقوط المناطق الواحدة تلو الأخرى وأننا اصبحنا قريبين من لحظة الانتصار وتحرير المنطقة بشكل كامل وإعلان دمشق وريفها خالية من أي عناصر إرهابية بعد ذلك من الممكن أن يحسم الجيش خياره إما الاتجاه باتجاه الجنوب السوري لتطهير محافظة درعا من قوى الشر المتواجدة هناك او الاتجاه باتجاه الشمال السوري واستعادة جميع الأراضي. ويكمل النائب الدرويش: انا ابن سوريا وابن محافظة في الشمال السوري اسمها الرقة أرادوا شيطنتها بعد أن جعلوها عاصمة الخلافة لدولتهم المزعومة فجلبوا لها شذاذ الآفاق من كل دول العالم وفي لحظة أتت الأوامر لهم بالخروج من هذه المحافظة وكان القرار بأن دمرت هذه المحافظة بشكل كامل على رؤوس المدنيين الذين لم يسمح لهم بالخروج منها فدمرت البنى التحتية (المشافي والجسور والمدارس). هذه صورة لإحدى الصور البشعة لما ارتكبته قوات ما يسمى التحالف ضد المدنيين وهناك صورة ثانية يرسمها الاحتلال التركي ومرتزقته الذين يعملون تحت مظلته ضد أبناء منطقة عفرين. مبيّناً أن المشهد ضبابي في الشمال السوري فتارة أمريكا تدعم قوات ما يسمى سوريا الديموقراطية وتارة أخرى تقدم الدعم للقوات التركية والهدف إضعاف القوى المتواجدة هناك من أجل تمرير مشاريعها في المنطقة والمحافظة على بقايا داعش في الشمال السوري لاستخدامها من جديد ضد قوات الجيش العربي السوري عند الضرورة. ويختم النائب الدرويش: لكننا على ثقة تامة أن قرار الجيش العربي السوري الذي لا رجعة عنه هو عدم ترك أي شبر من الأراضي السورية إلا ويتم تطهيره من قوى الشر التي تكالبت علينا، فالجيش وحسب الأولوية والرؤية السليمة للمكان الذي يجب ان يتواجد به لكن في النهاية لن يسمح بترك المحتل يدنس اي شبر من ارض الوطن. |
|