مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية لقاءات ومؤتمرات 

د. جمال الزعبي ضيف عربي اليوم

الخميس, 5 نيسان, 2018


 

بعد انهيار التحصينات الإرهابية في الغوطة الشرقية، وتساقط المناطق منطقة تلو الأخرى وخسارة الرهانات الغربية ومن يدور في فلكها، لجأ الغرب لتدوير الأزمة في سوريا عبر إقحام الفرنسي وإيهام الجميع بأنّ ثمة خلاف فرنسي تركي حول الشمال السوري وتحديداً فيما يتعلق بعفرين وحماية الأكراد.

خاص وكالة العربي اليوم الإخبارية_ حوار سمر رضوان

حول هذا الملف وغيره، يقول الدكتور جمال الزعبي، عضو مجلس الشعب السوري، لـ “وكالة العربي اليوم”:

في كثيرٍ من الأحيان يكون الزخم الإعلامي في مكان، والتوجه على الأرض في مكان آخر وذلك يقع ضمن التكتيك العسكري والأولوية التي يراها القادة مناسبة وأكثر أهمية وحسب المعطيات التي ستتم على أرض الواقع بالغوطة الشرقية.

المعركة القادمة

سيتم باعتقادي تحديد الأولوية، فبقيام جيش الإسلام بتسليم الأسلحة وخروجه من دوما دون قتال، فسيكون التوجه جنوباً لأن الجنوب لا يشكّل عقبة قوية للقوات المسلحة، الجيش السوري سينهي تحرير الجنوب وتطهيره من الإرهابيين بسرعة ودون عناء، لأن إرهابيي الجنوب سيطر عليهم قادتهم بالهرب والتسليم ويبقى إرهابيو درعا البلد المرتبطين بإسرائيل هم العقبة الوحيدة وأعتقد أن إزالتهم ليست من الصعوبة بمكان لجنود الجيش السوري.

وبعد ذلك ستكمل القوات المسلحة طريقها إلى الشمال بعد تأمين جبهة الجنوب ولا ننسى أنّ جبهة الجنوب في جزء كبير منها سيتم حلّها ضمن الحل السياسي الذي تعمل روسيا عليه، وذلك بالضغط على إسرائيل التي تطالب بتراجع القوات الإيرانية وحزب الله الموجودة على مقربة من حدودها حسب زعمها، ولكن كل ذلك لن يمنع الجيش العربي السوري من تحرير الجنوب من سيطرة الإرهابيين.

فرنسا على خط المواجهة

لا أعتقد أنّ فرنسا جادّة في دخول منبج وعلى الأقل ليس من قبيل الحد من طموح أردوغان في سوريا، لأن فرنسا وتركيا بالنهاية تابعين للولايات المتحدة وعضوين في حلف الناتو، ولن يسمح الحلف لأعضائه بالمواجهة فيما بينهم.

إنّ دخول فرنسا على الخط هو لإعفاء أردوغان من المواجهة مع روسيا أو سوريا وبذلك يتنصّل من التزاماته التي قطعها للروس ضمن اتفاقات أستانا، وهذه طبيعة أردوغان الغدر والمراوغة وهو يريد تغريق حلف الناتو في المستنقع السوري من باب الانتقام من أوروبا وجعل فرنسا في مواجهة روسيا، وبنفس الوقت يبقي على الشمال السوري منطقة توتر وعدم استقرار للقيادة السورية، وهو يريد خلط جميع الأوراق لأنه يعلم أنه بمفرده لا يستطيع البقاء طويلا على الأرض السورية.

وأعتقد جازما أنّ تصريحات ماكرون تمت بالاتفاق مع أردوغان وبعض الدول الغربية والعربية،

وهكذا تبتعد أمريكا عن المواجهة المباشرة مع روسيا وإيران والجيش العربي السوري، وفي هذا السياق جاء تصريح ترامب بأن أمريكا ستنسحب من الأراضي السورية وتترك الأمر للأطراف الأخرى.

الفرنسي إن كان جادّا في تصريحاته فهو غبي وقد تورط في تدخل أكبر من قدراته على الاستمرار أو فرض أي أمر واقع على الأرض السورية، ولن يستغرق تدخله طويلا حتى يجر أذيال خيبته ويبتعد عن الساحة السورية وإلى الأبد.

انتصار سوريا أمرا واقعا

إنّ انتصارات وصمود الجيش العربي السوري وبطولات أفراده فرضت أمرا واقعا على كل المشاركين والأطراف في الحرب على سوريا، فمنهم من شكّل له ذلك مفاجأة إيجابية كما هو حال الحلفاء، ومنهم من كانت صدمته كبيرة واضطر للانسحاب كما هو حال أمريكا وأعوانها من الأعراب وغيرهم من قوى الشر والعدوان.

كل التحية لأرواح شهداء سوريا والحلفاء والشفاء للجرحى والنصر لنا بقيادة القائد الصامد والقيادة الحكيمة الرئيس بشار حافظ الأسد.



عدد المشاهدات: 15631

طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى