خالد الدرويش ضيف وطني برس الاثنين, 3 أيلول, 2018 على وقع التطورات الميدانية في سورية، تدور رُحى العجلة السياسية بقوة، غير آبهة بمخططات محور واشنطن ولا ما يُحاك في أروقة البيت الأبيض، ولا ما تقوم به بعض الدول الخليجية من ضخٍّ مالي وغير ذلك، إنّ معركة إدلب حاسمة لمحور سورية، وهو ما يقلق الغرب بأن تذهب كل المخططات أدراج الرياح، فهل تتعظ تركيا وتتفادى الوقوع في النار! حول معركة إدلب والدور الإقليمي والغربي وغير ذلك، يقول الأستاذ خالد الدرويش، عضو مجلس الشعب السوري، لـ “وطني برس”: تركيا والإرهاب تركيا الإخوانية تحاول المحافظة على حلفائها في ادلب فتلجأ إلى الطلب من الدولة السورية عبر الوسيط الروسي بتأجيل معركة إدلب لعشرة ايام والهدف من ذلك إقناع فصيل تحرير الشام وهو الواجهة لجبهة النصرة بحل نفسه والاندماج مع باقي الفصائل وذلك لتجنب أي عمل عسكري كون تركيا أصبحت على يقين بان القيادة السورية وحلفائها قد اتخذوا قرار لا رجعة عنه إما استسلام تلك المجاميع الإرهابية وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والدخول بعملية المصالحات أو الحسم العسكري، لكن هذا الفصيل الإرهابي رفض الفكرة من أساسها بحل نفسه ويتمسك بعقيدته وجسمه العسكري ما دفع تركيا بتصنيفه منظمة إرهابية.
محاولة يائسة أمريكا تحذر دمشق عبر روسيا من أنها سترد في حال حصل هجوم كيميائي في إدلب فبدأت بحشد قواتها، مع أنها على قناعة تامة أن سورية لا يمكن أن تلجأ لمثل هكذا عمل، وتؤكد المعلومات الواردة من إدلب أن أصحاب القبعات البيضاء عملاء الحكومة البريطانية تجهز لتقديم مسرحية جديدة على أن الدولة السورية استخدمت السلاح الكيميائي ضد المدنيين في إدلب، وتهدف من ذلك الضغط على الحكومة السورية وحلفائها ومنهم روسيا لمنع حصول الحل العسكري الذي لا رجعة عنه، كذلك هو وسيلة ضغط على روسيا بعد وصول الأسلحة والصواريخ الروسية المتطورة وأصبحت في متناول الجيش العربي السوري. الربع ساعة الأخيرة الحل السياسي هو النهج الذي تحاول الدولة السورية وحلفائها اتباعه وهو المفضل لهم كونه يخفف من الخسائر بالعتاد والأرواح وعدم تعريض قواتها لأية خسائر، لكن في حال تعذر إيجاد حل سياسي فإن الحل العسكري لا رجعة عنه لاسترجاع كل شبر من أرض الوطن والآن المعركة القادمة هي معركة إدلب والنتيجة محسومة لمصلحة قوات الجيش العربي السوري وحلفائه. |
|