منال الشيخ أمين ضيفة وطني برس الأربعاء, 12 أيلول, 2018 إن نجاح القمة الثلاثية في طهران يتوقف على مصداقية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونواياه، وفي البيان الختامي الذي كان جيدا نوعا ما، قابله تباكي أردوغان على الإرهابيين وطلب هدنة من جانبه إضافة إلى تهديد وزير خارجته للجيش العربي السوري وتصريح وزير دفاعه يوم الاثنين الماضي المطالب بوقف العملية العسكرية ضد الإرهابيين في إدلب، وإصرار رئيس تركيا على بقاء قواته داخل الأراضي السورية هذه القوات التي دخلت الاراضي السورية بشكل غير شرعي وبحماية من جبهة النصرة الإرهابية. عن آخر التطورات السياسية في سورية، تقول الأستاذة منال الشيخ أمين، عضو مجلس الشعب السوري، لـ “وطني برس”: أردوغان “خارج السرب” كل المؤشرات تدل على أن اردوغان يغرد خارج سرب البيان الختامي للقمة الثلاثية، في المقابل أقول من استطاع ردع المشغل الأمريكي لا يعجز عن ردع الأجير أردوغان. مناورات “تحاكي الحرب” المناورات الروسية هي رسالة واحدة مُعلنة وهي تحييد أي تدخل أمريكي عبر ضرباتٍ جوية أو صاروخية ضد الجيش العربي السوري لقلب دِفة الأمور لصالح مُعارضي إدلب الموالين لواشنطن، إذاً المناورات الروسية في المتوسط تهدف بشكل أساسي لوقف خطط الولايات المتحدة الامريكية وحلفاءها الرامية إلى تصعيد الأمور أكثر مما هي عليه عبر عرقلة تقدم الجيش العربي السوري لتحرير بلاده، وذلك من خلال اختلاق عمل كيماوي جديد في إدلب و اتهام الجيش العربي السوري باستخدامه لتبرير شن عدوان عسكري عليها، وهذا من شأنه إطالة أمد النزاع في سورية. تهديدات تركية “جوفاء” التهديدات التركية صريحة تبعها دعوة وزير الدفاع التركي يوم الاثنين لوقف العملية العسكرية في إدلب إلا أن قرار تحرير إدلب متخذ ولا رجعة عنه، لكن هذه التهديدات قد تؤخر العملية العسكرية قليلا لأننا نقاتل ضمن محور روسي إيراني والأشقاء الروس طلبوا عقد جلسة لمجلس الأمن لمناقشة البيان الختامي الذي صدر عن القمة الثلاثية التي جمعت الرئيس الروسي والإيراني والتركي وهذه الإجراءات تحتاج بعض الوقت. فبعد تحرير إدلب يخسر أردوغان ورقته الأخيرة للتفاوض يخسر معظم حدوده مع سورية لصالح الجيش العربي السوري وما تبقى من حدود سورية متاخمة لتركيا يسيطر عليها الكرد، فعمليا بعد تحرير إدلب لا حاجة لوجود أردوغان فيها، يكفي الجانب الروسي والإيراني وقد يدخل الصيني أيضا. |
|