كشف رئيس لجنة الشؤون العربية والخارجية والمغتربين في مجلس الشعب بطرس مرجانة أن هناك سعياً مع وزارة الخارجية لتقليل المدد الخاصة بالوكالات التي تحتاج إلى موافقات أمنية وتقليصها إلى الحد الأدنى، معتبرا أنه من الواجب التدقيق في صحة الوكالة حفاظا على حقوق المغتربين.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» أضاف مرجانة: من حق المغتربين علينا أن ننجز أعمالهم كما أنه في الوقت ذاته يجب الحفاظ على ملكيتهم، مشيراً إلى أن الوكالة بحاجة إلى تدقيق وخصوصاً أن الفساد موجود ليس فقط في سورية بل في كل دول العالم.
وفيما يتعلق بموضوع السفارات والقنصليات السورية في الخارج أكد مرجانة أن سورية معرضة لإجراءات أحادية الجانب وهذه الإجراءات تخول وزارة الخارجية السورية أن يكون عندها مكتب فقط في بلاد الاغتراب حتى أن عدد الموظفين الموجودين فيه محدد، ضارباً مثلاً في العاصمة الألمانية برلين يوجد فقط ثلاثة موظفين سوريين معتمدين وكذلك الحال في فرنسا وإيطاليا وغيرها من بعض الدول.
واعتبر مرجانة أن هذا الموضوع ليس طبيعيا وخصوصاً أن الجالية في ألمانيا عددها كبير، مشيراً إلى أن هناك شكاوى وردت إلى اللجنة من بعض المغتربين.
ورأى مرجانة أن هذا لا يعد تقصيراً من وزارة الخارجية وخصوصاً أن الموظفين يقومون بما يستطيعون من عمل لكن المشكلة من تلك الدول التي تفرض تلك الإجراءات التي أثرت على الشعب السوري.
واعتبر مرجانة أن قدوم الوفود البرلمانية إلى سورية ومعرفتها الحقيقة أزعج أمريكا وحلفاءها لأن هذه الوفود اطلعت على أرض الواقع على ما يجري في سورية وبالتالي فهي تنقل تلك الحقيقة إلى شعوبها.
وأكد مرجانة أن الرأي العام الدولي تحول بشأن القضية في سورية ولم يعد يتقبل تشويه الصورة التي كانت تنقل لأنه سوف يشعر أن هناك أخطاء في نقل تلك الصورة وبالتالي سيبحث عن الحقيقة لذلك عندما يتم نقل الصورة بالحجج والبراهين سيتغير الرأي العام.
وشدد مرجانة على ضرورة أن يأخذ مجلس الشعب المبادرة بالتواصل مع البرلمانات الأخرى ولا ينتظر حتى تأتيه دعوات للمشاركة في المؤتمرات وخصوصاً أن هناك الكثير من الأصدقاء البرلمانين وحتى إجراء زيارات غير رسمية.
لافتا إلى أن هناك تقصيراً جماعياً ولو كان هذا الأمر ليس سهلا لكن ليس صعبا في حال توافرت الإرادة رغم أن مجلس الشعب لا يقصر في أي دعوة تصل له.
وحول مشاركة سورية في العاصمة الروسية في مؤتمر التنمية البرلمانية أكد مرجانة أن الوفد المشارك نقل هموم ومعاناة الشعب السوري الناجمة عن العقوبات الاقتصادية والحرب القذرة على سورية، مشيراً إلى أن مشاركة الوفد كانت فعالة جداً.
