التقى السيد حموده صباغ رئيس مجلس الشعب السادة وزراء الزراعة في كل من المملكة الأردنية الهاشمية والجمهورية العراقية والجمهورية اللبنانية والجمهورية العربية السورية المشاركين في الاجتماع الرابع لوزراء الزراعة في الدول المشاركة والذي انطلقت فعالياته اليوم في دمشق.

حيث أكد رئيس المجلس خلال اللقاء على أهمية قضايا الزراعة باعتبارها تمس الأمن الغذائي مثمناً الجهود المثمرة لإقامة مثل هذه الاجتماعات المشتركة، والتي تهدف للوصول إلى حلول متكاملة في سبيل تحقيق الأمن الغذائي ومواجهة جميع التحديات التي قد تعيق هذا التكامل، مشيراً أن البلاد العربية عانت في الآونة الأخيرة من شح في الموارد المائية والطبيعية نتيجة التغييرات المناخية وغيرها من التغييرات الطبيعية والأزمات الاقتصادية.

وأوضح السيد رئيس المجلس أن العمل البرلماني والحكومي هو عمل تكاملي مشترك، مشيراً أن مجلس الشعب يولي التشريعات الزراعية اهتماماً خاصاً لما لها من علاقة مباشرة مع المواطنين وتأمين رغيف الخبز لهم.

وثمن السيد رئيس المجلس مواقف الاشقاء العرب التي تجلت بشكل واضح خلال كارثة الزلزال المدمر الذي أصاب أهلنا في عدد من المحافظات السورية، وتضامنهم الدائم مع سورية قيادة وشعباً مبيناً أن سورية تتطلع اليوم إلى مزيد من التعاون والتنسيق مع كافة الدول العربية بمختلف المجالات، ومؤكداً أن الحصار الجائر والإجراءات الأحادية المفروضة على الشعب السوري كان لها آثار وتداعيات سلبية على مختلف مناحي حياته وخاصة الزراعية بشقيها الحيواني والنباتي.

بدوره أكد السيد المهندس محمد حسان قطنا وزير الزراعة أن هناك رغبة حقيقية وفعلية من قبل الوفود المشاركة لتحقيق أهداف هذا الاجتماع، وإيجاد حلول فعلية لكل التحديات والعوائق لإنجاز عمل عربي مشترك في سبيل تحقيق الأمن الغذائي.

ووضع السيد قطنا السادة المشاركين في اللقاء بأهم النتائج التي توصلوا إليها اليوم الأول من اجتماع وزراء الزراعة والري، والذي توج بتوقيع مذكرة تفاهم للتعاون في المجال الزراعي كنقطة بداية نحو مستقبل أفضل للدول العربية الشقيقة.

وأكد السيد عباس العلياوي وزير الزراعة العراقي أن الدول المشاركة تعاني ظروف وتحديات متفاقمة متشابهة، ولابد من تحقيق تكامل زراعي بين البلدان يمثل عصب التعاون الاقتصادي لمواجهة التغيرات المناخية والأزمات المتتالية التي أثرت على الانتاج وأسعار السلع والمواد الغذائية في البلدان.

بدوره أكد السيد وزير الزراعة الأردني خالد الحنيفات، أن المنطقة مقبلة على انفراج حقيقي، سيكون له أثار إيجابية على التبادل التجاري والزراعي بين البلدان بما يخدم شعوب المنطقة العربية، وخاصة ما يتعلق بتسهيل انسياب السلع الزراعية ووضع أطر وتفاهمات من أجل تبادل الكفاءات وتطوير التعاون الفني في القطاعات الزراعية والحيوانية.

بدوره أشار وزير الزراعة اللبناني السيد عباس الحاج حسن، إلى أهمية هذا الاجتماع المشترك كمشروع وطني عروبي يخدم المصلحة العامة لدول المنطقة، لذا لابد من تضافر جميع الجهود لإنجاز أهداف هذا الاجتماع وتحقيق الاكتفاء الذاتي للدول المشاركة.

حضر اللقاء كل من السادة أعضاء مكتب المجلس، ورئيس وأعضاء مكتب لجنة الزراعة والموارد والمائية في مجلس الشعب وعدداً من أعضاءها.

وكما حضر من الجانب الضيف السادة القائمون بالأعمال بسفارات كل من العراق والأردن ولبنان بدمشق