عقد مجلس الشعب برئاسة السيد حموده صباغ رئيس المجلس، جلسته الحادية عشرة من الدورة العادية العاشرة للدور التشريعي والمخصصة حول الاعتداء الإرهابي الذي طال حفل تخريج طلاب الكلية الحربية في حمص وذويهم.

وافتتحت الجلسة بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكباراً وتخليداً لأرواح شهداء الكلية الحربية في حمص الأطهار وأرواح شهداء الوطن الأبرار.

وفي بداية الجلسة رحب السيد رئيس المجلس بالسيد أحمد بوسته جي وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب.

وفي كلمة للسيد رئيس المجلس حول العمل الإرهابي الغادر والجبان؛ الذي قامت به التنظيمات الإرهابية المسلحة، ظهيرة يوم الخامس من الشهر الجاري؛ من خلال استهدافها لحفل تخريج دفعة جديدة من الطلاب الضباط في الكلية الحربية بمدينة حمص، وأهلهم وذويهم؛ باستخدام عدد من المسيرات، وأدت إلى ارتقاء عشرات الشهداء العسكريين والمدنيين؛ بينهم الكثير من النساء والأطفال الذين كانوا يشاركون أبناءهم وذويهم حفل التخرج، إضافة إلى وقوع الكثير من الإصابات في صفوف المحتشدين المحتفلين.

و أكد السيد رئيس المجلس إن هذه الجريمة الإرهابية النكراء في حرم الكلية الحربية، ما هي إلا دليل دامغ على الضغينة الكامنة؛ لدى هذه التنظيمات الإرهابية المجرمة، والحقد المبيت تجاه شعبنا السوري الصامد، والتي لم تكن لتنجح في مسعاها الدنيء؛ لولا الدعم الخارجي الكبير الذي تتلقاه من الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية والكيان الصهيوني؛ الحاقدين على سورية وجيشها البطل بعد أن أذاقهم مرارة الهزيمة والانكسار، واستطاع تحقيق الانتصارات المتتالية على مدى السنوات الاثنتي عشرة الماضية؛ محطما آمالهم ومفشلا مخططاتهم الخبيثة تجاه بلدنا الحبيب.

وشدد السيد رئيس المجلس إننا على ثقة تامة بأنه كلما حققنا المزيد من الإنجازات والنجاحات، زاد حجم التآمر والضغوطات علينا؛ لحرفنا عن ثوابتنا الوطنية والقومية الراسخة، والذي يأتي في مقدمتها استرجاع أراضينا المحتلة في الجولان العربي السوري وأرض فلسطين المغتصبة.

ووجه السيد رئيس المجلس التحية لأبطال المقاومة الفلسطينية التي أطلقت خلال الأيام الماضية معركة بطولية أذهلت الصهاينة؛ من حيث المباغتة والأداء، وأدت إلى خسائر كبيرة في صفوف جيش الاحتلال، والتي جاءت ردا على الاعتداءات الوحشية والهمجية التي تقوم بها سلطات الكيان الغاصب؛ المستمرة والمتكررة بحق أهلنا في فلسطين؛ من قتل وتدمير وتهجير وتهويد وحصار، والتي تمارس عليه منذ الإعلان عن قيام هذا الكيان العنصري البغيض، والذي يلجأ حاليا بحجة باطلة وهي الدفاع عن نفسه إلى اتباع الإرهاب الممنهج على الفلسطينيين؛ عبر سلوك سياسة الأرض المحروقة بحق الأطفال والنساء والشيوخ؛ في انتهاك صارخ وفاضح لكل المعايير الإنسانية التي أقرتها مبادئ الأمم المتحدة وشرعة حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني..

كما وجه تحية الفخر والاعتزاز لأهلنا الصامدين في الجولان العربي السوري المحتل، وهم يواجهون ارتكابات سلطات الاحتلال الصهيوني الغاشم، والتحية موصولة إلى أهلنا المقاومين على أرض فلسطين العربية؛ في مواجهتهم حقد العدو الصهيوني ونيرانه الغادرة، ويرسمون ببطولاتهم طريق النصر والتحرير.

وفي ختام كلمته رفع السيد رئيس المجلس بإسم أعضاء مجلس الشعب أصدق التعازي لشهداء الكلية الحربية؛ من المدنيين والعسكريين، متمنياً الصبر والسلوان لأهاليهم وذويهم المكلومين والتمنيات بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين

عاشت سورية؛ حرة عزيزة كريمة منتصرة على الدوام؛ بشعبها الوفي، وجيشها الأغر، وقائدها المفدى السيد الرئيس بشار الأسد.

كما قدم السيد رئيس المجلس التعازي بوفاة السيد محمد خليل بخيت – عضو مجلس الشعب عن دائرة محافظة ريف دمشق؛ الذي وافته المنية صباح يوم الثلاثاء الفائت، الواقع في 10/10/2023 إثر نوبة قلبية مفاجئة لم تمهله.

ولفت رئيس المجلس أن المرحوم محمد بخيت يعد قامة وطنية كبيرة، عرفناه وتشرفنا به زميلا كريما ومحترما وملتزما بأداء الواجب والعمل خلال الدورين التشريعيين الأول والثالث، كما عرف عنه صدقه وطيب معشره ومحبته لزملائه، وتفانيه في سبيل خدمة الناس والوطن.

وتقدم السيد رئيس المجلس بإسمه وبإسم أعضاء من عائلته وذويه بأصدق التعازي مقرونة بالدعاء إلى العلي القدير الكريم أن يتغمد الفقيد الغالي بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جنانه، وأن يلهمنا وإياكم وأهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان وحسن العزاء.

للفقيد الرحمة، ولكم طول العمر والبقاء.

بدورهم أكد عدد من السادة الأعضاء في مداخلاتهم حول الهجوم الارهابي الذي طال الكلية الحربية في حمص، أن هذا العمل الجبان يستهدف جميع السوريين ويهدف إلى إخماد عزيمتهم و جاء رداً على البطولات التي يحققها الجيش السوري في معاركه ضد الإرهابيين وعلى الانتصارات الدبلوماسية التي حققتها سورية مع الدول العربية والأجنبية، مشيرين إلى إن هذا الإعتداء يزيد السوريين قيادة وشعباً صوابية تجاه أهدافهم في تحقيق النصر المؤزر، فالمعركة مع العدو معركة وجود ولن تثنينا هذه الجريمة عن الدفاع عن الوطن والذود عنه.

وشدد السادة الأعضاء أن سورية قيادة وشعباً قادرة على بتر الإرهاب بهمة أبطال جيشها البطل، وقائدها الرمز وتحرير كل شبر من أراضيها المغتصبة، ولفتوا خلال مداخلتهم أن كل قطرة دم سالت على تراب الوطن ستكون ثورة على الطغاة والإرهاب.

وأشار السادة الأعضاء أن القضية الفلسطينية لم تغب يوماً عن أولويات القيادة السورية وشعبها، وأن حرب الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني، هي حرب واحدة ضد عدو واحد الذي أنشأ كيانه الغاشم على جماجم الأطفال والنساء مستخدماً الاسلحة المحرمة دولياً.

والسادة الأعضاء الذين تقدموا بمداخلاتهم:

رأفت بكار - نشأت الأطرش- شكري الجندي- خالد الحمادة - ميادة العلي- خالد الدرويش- معن محمد- ثائر حسن- فاطمة خميس- حسين جاسم حمد - لوسي اسكه نيان- سلام سنقر- معيوف ذياب – عامر عبيد – الياس شحود – عمار الأسد – محمد زهير التيناوي – محمد رضوان الحسن – علي رشق – عصام سباهي – محمد قدور العينية – جمال القادري – ماهر قاورما – نهى محايري – عبدو موصللي – محمد نبيل الحمصي – خالد الشبيب – عبد الرحمن سكاحي – ناصر الناصر – منذر الإبراهيم – عمر الحمدو – عيد الصويص – عيطان العيطان – ياسر السلامة – حسن شهيد – نضال مهنا – مناف الفلاح – بشرى زريقة – فايز الأحمد – عباس عباس – مصطفى صالح المعروف – علي الشيخ – خالد حربا – مجد أبو زيدان – محمد هادي مشهدية – مغيث ابراهيم – مفلح النصرالله – هزار الدقس – عبد الناصر الحريري – ماري البيطار – محمد الشامي – ربى ميرزا – ثناء فخر الدين – مصطفى الخليل – مصطفى ليلى – نصر عبدالله – محمد كبتولة – طلال عبيد الخليل – أيمن بلال – ووزير الدولة لشؤون مجلس الشعب أحمد بوسته جي.

وكان المجلس قد أحال في بداية الجلسة كل من مشروع القانون الناظم لمنح الغراس الحراجية والمثمرة مجاناً ومشروع القانون الخاص بحماية البيانات الشخصية، والمتضمن إحداث هيئة عامة ذات طابع إداري تسمى (هيئة حماية البيانات الشخصية) ومشروع القانون المتضمن إحداث وزارة الإعلام لتحل محل وزارة الإعلام المحدثة بموجب المرسوم التشريعي رقم /186/ لعام 1961،إلى لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية للبحث بجواز النظر فيها دستوريا وإعداد التقارير اللازمة حولها.

كما أحال المجلس مشروع قانون جديد للحراج وإلغاء القانون رقم /6/ لعام 2018 بعد الموافقة على جواز النظر فيه بعد دستورياً إلى لجنة الزراعة والموارد المائية لبحثه وإعداد التقرير اللازم حوله.

وفي ختام الجلسة شكر السيد رئيس مجلس الشعب السيد وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب، كما شكر كافة الزملاء أعضاء المجلس على مداخلاتهم التي تقدموا بها، ورفع الجلسة إلى الساعة /12/ من ظهر يوم الاثنين الموافق 16 تشرين الأول 2023م.